رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الشهيدين كربوس وبابيلوس ورفاقهما
ما من شيءٍ يفصلنا عن محبّة المسيح كان القديس كربوس أسقفاً على مدينة تياتيرا في جوار أفسس. وكان له شماس يُدعى بابيلوس. وُشي بهما الى فالريانوس والي آسيا الصغرى. فاستحضرهما وتملّقهما وتهدّدهما فلم ينل منهما مأرباً، فأمر بأن يُطاف بهما في شوارع المدينة عريانين مقيدين بالسلاسل معرَّضين للهزء والسخرية، فصبرا على هذا العار ثابتين في إيمانهما ومحبتهما للإله الفادي. ثم أمر بحجز أموالهما وإعطائها للذين وشوا بهما. وأودعهما السجن. وكان للأسقف خادمًا أمينًا اسمه اغاثوذورس قام يخدمهما في السجن، فعرف به الوالي، وكلفه بان يضحي للأوثان، فلم بذعن، فأمر بجلده بأعصاب البقر جلداً عنيفاً حتى أسلم الروح وسبق سيديه الى الأخدار السماوية. وعاد فالريانوس يتملّق كربوس وبابيلوس ويحاول أن يثنيهما عن عزمهما فلم يُفلح، عندئذ أنزل بهما من العذابات ما تقشعرُّ له الأبدان، فجلدوهما وربطوهما بأذناب الخيل وجرُّوهما أميالاً ومزَّقوا جسديهما بأمشاطٍ من حديد وصبُّوا على جراحهما ملحاً وخلّاً، فكانا يقاسيان هذا العذاب الهائل بصبر عجيب وايمان راسخ أدهش الحاضرين والجّلادين أنفسهم. ولما باء الوالي منهما بالفشل، أمر بضرب عنقيهما فنالا إكليل الشهادة واستشهد معهما كثيرون منهم اغاثونيكا أخت الشهيد بابيلوس وكان ذلك في اليوم الثالث عشر من نيسان سنة 251. صلاتهم معنا. آمين! |
|