رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القدّيس مار منصور دو بول يقع في السّابع والعشرين من شهر أيلول تذكار مار منصور دي بول. ومع الصور التالية تجدون نبذة صغيرة عن سيرة حياته. أبصر منصور النور في قرية بوي وكان الولد الثالث لعائلة جان دي بول الريفية الفرنسية التي تضم ستة اولاد. وفي كنف بيت يعمل افراده جميعا تسلم منصور باكرا ً جدًّا حراسة قطعان الخنازير والغنم. ثم سرعان ما انصب على حراثة الأرض. لم يتأخر والده عن اكتشاف مزايا الذكاء وحدّة الذهن لدى الفتى منصور، فباع زوجي ثيران وأرسله يدرس في كلية داكس وهناك، تعهد أحد قضاة داكس، برعايته. ووجّهه الى دخول الكهنوت، الذي كان يومذاك السبيل الطبيعي للترقّي الاجتماعي السريع. تعلم منصور ما يكفيه من اللغة اللاتنية لينتسب الى كلية تولوز حيث درس خلال سبع سنوات علم اللاهوت. وسيم كاهنا ً في التاسعة عشرة من عمره سنة 1600. قام يستقبل التلامذة الداخليين في بوزيه. ثم قام برحلة الى روما وعندما كان عائدا ً قبض عليه القراصنة وباعوه كعبد في أفريقيا الشمالية. فهرب واتجه الى باريس حيث أمن له أحد أصدقائه وظيفة مرشد للملكة مارغوريت دو فالوا، وكانت وظيفته تقوم على توزيع قطعة نقود، أو كسرة من الخبز على مئات الفقراء الذين كانوا يأتون ليطرقوا باب قصر الملكة. خلال هذه الفترة تعرّف منصور بلاهوتي أخبره أنه وقع بشكل مخيف في التجربة ضد الايمان. فساعده منصور على استعادة إيمانه ولكنه وقع هو نفسه في التجربة ذاتها. فراح يصلّي، ويميت نفسه، لكنه كان يعيش في الظلام. فكتب عندئذ’’قانون الايمان‘‘ على خرقة وخيطها على قميصه الى جهة القلب. وكان كلما أحس أنه يقع في التجربة يضع يده على قلبه، وفي هذه الحركة كان يقوم بفعل إيمان. وهذه التجربة دامت ثلاث سنوات أو أربعا ً ثم تلاشت. وفي اثناء تبديل ثيابه عند وفاته وجد الآباء على قميصه هذه الصلاة التي ظلت دائما ً ملصقة الى جهة القلب. عُين في سنة 1612 كاهن رعية كليشي، أثناء رحلة قام بها منصور مع عائلة دو غوندي في أراضيهم، مرّ في قرية غان بالقرب وهناك كان رجل ينازع. فاستُدعي منصور، فراح يستمع بصمت الى المحتضر الذي كان يتخبط خلال سنوات بالخطيئة لسبب عزة نفسه. وبقي يعرّف خلال ثلاثة أيام متتالية في المدينة واكتشف في الوقت عينه تعاسة الريفيين الروحية ورسالته الشخصية. فأسس بعد ثماني سنوات جمعية رسالتها التبشير بالانجيل في الأرياف. واليوم يتابع هذه الرسالة آباء الرسالة الذين يسمّون أيضا الرهبان اللعازريين المتواجدين في بلدانٍ عديدةٍ وفي الثامن من كانون الأول 1617 أسّس ’’أخويّة المحبّة‘‘ لمساعدة الفقراء ماديّاً وروحيًّا. سميت في البدء ’’سيّدات المحبة‘‘ وهي التي أصبحت اليوم ’’الجمعيّة العالميّة للمحبة‘‘، اللواتي يعملن للدفاع عن حقوق الفقراء والمنبوذين من المجتمع ولترقيتهم الانسانية والروحية و كما أسّس راهبات المحبّة. تابع عمله في الرسالة والمحبة شخصياً وبمعاونة مؤسساته خلال 43 سنة. دأب دائما على العمل في خدمة الفقراء وفي تبشيرهم بالانجيل، وناضل ضد البؤس، والشقاء، والمرض، ولكن المرض قضى عليه في 27 ايلول سنة 1660 في 13 آب 1720 اعلنه البابا اكابمنصوس الثاني عشر قديسا ً، وفي 16 حزيران عام 1737 سماه البابا لاوون الثالث عشر شفيع جميع أعمال المحبة صلاته معنا امين. |
|