علشان كدا الرب يسوع علمنا فى الصلاة الربانية ان نصلى ونقول "اغفر لنا ذنوبنا "والكنيسة علمتنا ان نصلى "الخطية التى فعلناها بارادتنا والتى فعلناها بغير ارادتنا الخفية والظاهرة حل واصفح واغفر "وان نقول كل يوم قبل ما ننام "يارب جميع ما اخطانا به فى هذا اليوم ان كان بالقول او بالفعل او بجميع الحواس حل واصفح واغفر لنا من اجل اسمك القدوس "فالثقة فى الغفران الكامل واليومى والغفران بعد كل خطية شئ مهم جدا حتى لا تتعود على الخطية ونقول "ضربوا الاعمى على عينه قال ماهى تعبانه تعبانه "فعدم ثقتنا فى الغفران الكامل يجعل الانسان ايضا يتساهل مع الخطية ويقول لنفسه او الشيطان يقول له "خطية زى خمسين (عك وربك يفك )والحساب يجمع اخر الشهر "
قلت : فعلا لما باصلى واقول "اغفر لنا ذنوبنا "الله بيغفر لى على طول .
قال :نرجع تانى من الاول هو الله امين ولا كداب ؟
قلت (باستغراب ): حاشا لله الله امين طبعا .
قال :طالما الله امين يبقى لازم يكون صادق فى كلامه قال "توبوا فتمحى خطاياكم "اع (3 : 19 )يبقى لما تتوب وتقول اغفر لنا ذنوبنا يمحى خطاياك ولا يعود يذكرها طيب ايه معنى الصلوات دى "اغفر لنا ذنوبنا" "اصفح واغفر جميع ما اخطانا ".لو الله مش بيستجيب وبيغفر نصلى ليه !!هو كلام وخلاص !!
قلت : الموضوع شكله خطر فعلا الرياح القديمة كل شوية تهب فجأة دا انا فعلا ماكنتش عايش !!ما كنتش مسيحى محتاج شوية وقت علشان اتعود على الوضع الجديد وايه الخطر الثانى فى عدم قبول الغفران ؟
قال : الخطر الاول هو تعود الخطية
والخطر التانى هو
عدم الثقة فى قبول صلواتنا
قلت : يعنى ايه ؟
فعندما لا يثق الشخص فى غفرانه الكامل لما يجى يصلى الشيطان يشتكى عليه ويقول له " يا خاطى هاتصلى وتفتكر ربنا هايسمع صلاتك هاتعمل فيها قديس ربنا عارف عنك كل حاجة انت نجس انت مذنب نسيت اللى لسه عامله نام نام !!"والانسان المسكين لو صدق ابليس ينام وحتى ولو صلى يصلى وهو مش منتظر استجابة وتكون صلاته مجرد فرد وطقس مجرد يريح بيه الضمير لكن مفيش ايمان ولا انتظار للاستجابة ويقول لنفسه "هو انا قديس غلشان ربنا يستجيب الى دا انا نجس .
ودا اكتر سبب يؤدى للفتور فى الصلاة
فشعور الشخص ان صلاته غير مقبولة وليس لها معنى وانها مجرد فرض لاله قدوس لعله يرضى علينا نحن الخطاة يشعر بحاجز الخطية بينه وبين استجابة ربنا ومش بس يخلى الواحد يهرب من الصلاة (لانه فى الصلاة نتقابل مع الله ولان الانسان حاسس انه قذر وخاطى وعريان فيحاول ان يختبئ مثل ابونا ادم فى الجنة )دا يخليه يشعر ان الصلاة هم وعبء يهرب منه وربما يكرهه وترى ذلك عميالو عملنا احصائية نسبة الناس حضور للكنائس لا تتعدى 20 % فى المواسم وطبعا شئ يحزن لكنها حقيقة يجب ان نعترف بها ونعالجها .
وايضا نرى رعب الناس وخوفهم من التناول لان شعور العرى والنجاسة وعدم قبول الغفران يقتلهم ويدمرهم ولكن لو الناس عرفت ان كل ثانية الله يغفر ليهم بمحرد انهم يرجعوا ويقولوا اخطأنا وان الله يرحب بالخطاة التائبين وينظر اليهم كابناءه الضعفاء المحتاجين قوة وكأطفاله المرضى المحتاجين علاج (جسده ودمه )لو فهمنا ذلك وعلمناه فى الكنائس لوجدنا الوف والوف وربوات ربوات تاتى زاحفين للكنيسة كل يوم لينالوا الشفاء والغفران وكنا نرى الجميع يكرزون ويبشرون بكلمه الانجيل وجمال الغفران عندما يتذوقونه !!بدل الخوف والخزى الذى صصار لنا !!فمنذ اتى شخص واحد وحيد اسمه مرقس منذ 20 قرن حول مصر كلها لمعرفة المسيح ماذا فعلنا ؟!حرمنا انفسنا حرمنا الاخرين من دم المسيح وغفرانه وعشنا تحت عبودية ابليس وذله ضعنا وضيعنا الناس حولنا لانه ان كنا نحن غير واثقين فى غفراننا فبماذا نبشر وننادى !!فما اكثر النفوس المحتاجة الى كلمة غفران والى كلمة حنان من الرب يسوع فوسط عالم امتلا بالشر والنجاسة من كل ناحية والاباحية تحارب الشباب فى كل اتجاه فصارت الحاجة للغفران والطهارة اكثر من اى وقت وان لم نفعل ذلك فليس بعيدا ان نكون بعد وقت مثل اوربا والشباب يهجر الكنائس وتصير كمثل المتاحف نتأمل جمال مبانيها وروعة رسوماتها ونبكى على الوقت والهد اللى ضيعناه فيها ونسينا نوصل رسالة يسوع وهى الغفران والخلاص للشباب المتعبين من حروب ابليس فهجروا من الكنيسة ولم يبقى فيها سوى مجموعة من العجائز ينتظرون موتهم .
قلت : فعلا يا ابى اكثر شئ نحتاجة فى مرحلة المراهقة والشباب هى كلمة الغفران والقبول مش الاوامر والنواهى فنحن نشعر اننا فى حرب مع ابليس نحتاج لمن يشجعنا ويداوى جروحنا وليس من يحبطنا ويشعرنا بالذنب والقذارة اكثر ما نحن شاعرين دلوقتى عرفت السبب الحقيقى لزهقى وبعدى وبعد الشباب امثالى عن الصلاة لاننا كلنا شاعرين بالخطية والذنب والنجاسة وعدم الغفران فاكيد ربنا مش هايستجيب لامثالنا فمفيش داعى للصلاة ولا التعب .
قال :ثالثا
عدم الشعور بالقيمة وضياع الهدف
فعدم ثقتنا فى الغفران الكامل يعنى انى غير مقبول هنا وليس لى قيمة هناك فى الابدية ساكون مرفوض فهنا ضياع وهناك ضياع
قلت :زى مابيقولوا موت وخراب ديار .
غدا بأذن الله سوف نكمل معا
صلوا لاجلى ..