رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حكاية زيارة أغنى ملك في العالم للقاهرة وزع الذهب على الفقراء
بلغت ثروة ونفوذ مانسا موسى إلى الحد الذي جعل الكشافة الإسبان يرسمون صورته في أطلس كتالونيا حاملًا بيده كتلة من الذهب على المواقع التي كانت تحت سيطرته. تقول المصادر التاريخية إن موسى إمبراطور مالي كان مسلمًا وشيد بثروته الضخمة مساجد لا تزال قائمة بعد أكثر من 700 قرن من وفاته. رحلته إلى الحج في مكة لم ينساها التاريخ وتذكرتها المصادر التاريخية حتى هذا اليوم. في عام 1324 زار مانسا مكة عبر القاهرة، وكان عندما يمر بأي بلد يوزع أوقية الذهب على الفقراء، وحين مر موكبه بمصر استقبله المماليك الذين كانوا في سدة الحكم بحفاوة بالغة، حتى قيل إن سعر الذهب انخفض نتيجة رحلة مانسا التاريخية نحو 12 عامًا من الزمان بسبب وفرة الذهب في يد الجميع. وتشير المصادر التاريخية إلى أن موكب مانسا الذي حج من خلاله إلى مكة عبر القاهرة كان يعكس حجم نفوذه وقوته الاقتصادية، فقد كان يضم نحو 60 ألف شخص، و100 من الجمال محملة بأطنان الذهب الذي أهداه مانسا إلى الفقراء الذين صادفوه في الطريق. جاءت ثروة مانسا الضخمة هذه من إنتاج بلاده الهائل لأكثر من نصف إمدادات العالم من الملح والذهب آنذاك. لكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن. فقد فتحت رحلة الحج التي قام بها مانسا أعين الدول الاستعمارية نحو إفريقيا، وتغيرت نظرتهم إلى البلاد الإفريقية ومناجم الذهب التي كانت تحت سيطرة مانسا موسى. لم تستمر دولة مانسا موسى سوى 25 عامًا ولم تصمد ثروته طويلًا، فبعد وفاته عام 1337 لم يكن ورثة الحكم قادرين على صد هجمات الغزاة والحروب الأهلية التي نهشت في أركان البلد، حتى ذهبت ثروته في غضون أعوام. |
|