رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في خلاص الشيطان ويهوذا الذي سلم المسيح
سلام في ورح الوداعة والاتضاعإخوتي الأحباء الذين يسألون عن خلاص الشيطان ويهوذا الذي سلم المسيح الرب ومضى وخنق نفسه ولم يتب مثلما فعل بطرس الرسول، ويدعون الناس للصوم والصلاة من أجلهما، هذا الفكر فكر غريب عن الكتاب المقدس، فنحن لا نستطيع ان نُخلِّص حتى أنفسنا، بل اتكالنا على مراحم الله وإيماننا بذبيحة شخص ربنا يسوع صار لنا حياة أبدية وحق الدخول للأقداس العُليا، والصلاة صارت شركة أعضاء المسيح، شركة القديسين في النور، لذلك نصلي من أجل بعضنا البعض، والكنيسة بطبيعتها أعضاء مترابطة حية سواء من كانوا على الأرض أو في الفردوس، لأننا أعضاء لبعضنا البعض لا ننفصل قط، والروح الواحد هو من يجمعنا ورأسنا المسيح الرب نفسه. لكن علينا أن نعي ونفهم أن الله محبة،لا يسره هلاك أحد على الإطلاق، ولم ولن يوجد إنسان يتساوى معهُ في المحبة، وهو بار في المُطلق وأحكامه كلها عدل لا يعيبها شيء، ولا ينتظر حنيه ولا محبة من أحد لكي يتحرك نحو خليقته سواء ملاك والا إنسان لكي يخلصه ويعطيه حياة، لكن علينا أن نعي كلام الرب يسوع نفسه لأنه قال: أن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون، وقد ذكر عن يهوذا أنه خير لهذا الإنسان ان لم يولد وأنه ابن الهلاك [حين كنت معهم في العالم كنت احفظهم في اسمك، الذين أعطيتني حفظتهم ولم يهلك منهم أحد إلا ابن الهلاك ليتم الكتاب] (يوحنا 17: 12)، وأيضاً حينما تكلم عن الشيطان ذكر النار المعدة لإبليس وملائكته: [ثم يقول أيضاً للذين عن اليسار اذهبوا عني يا ملاعين إلى النار الأبدية المعدة لإبليس وملائكته] (متى 25: 41) فهل يعتقد أحد أن التعليم من أجل خلاص الشيطانوأيضاً خلاص يهوذا أو كل من جدف على الله ورفض التوبة والحياة الأبدية أن بصلواته يستطيع ان يُخلِّصه، ألم يكن بالأجدر أن الإنسان يقوى على أن يخلص نفسه بدون أن يأتي المسيح الرب طالما أن صلواته بهذه القوة التي تجعل الله يتراجع عن حكمه علشان خاطر صلوات الناس وبنقذ حتى الشيطان نفسه! فلو هذا الأمر حقيقة فلمااذا قال الرسول:+ فَإِنَّهُ إِنْ أَخْطَأْنَا بِاخْتِيَارِنَا (الكلام طبعاً هنا عن الارتداد وليس عن أي خطية أو ضعف) بَعْدَمَا أَخَذْنَا مَعْرِفَةَ الْحَقِّ، لاَ تَبْقَى بَعْدُ ذَبِيحَةٌ عَنِ الْخَطَايَا، بَلْ قُبُولُ دَيْنُونَةٍ مُخِيفٌ، وَغَيْرَةُ نَارٍ عَتِيدَةٍ أَنْ تَأْكُلَ الْمُضَادِّينَ. مَنْ خَالَفَ نَامُوسَ مُوسَى فَعَلَى شَاهِدَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةِ شُهُودٍ يَمُوتُ بِدُونِ رَأْفَةٍ. فَكَمْ عِقَاباً أَشَرَّ تَظُنُّونَ أَنَّهُ يُحْسَبُ مُسْتَحِقّاً مَنْ دَاسَ ابْنَ اللهِ وَحَسِبَ دَمَ الْعَهْدِ الَّذِي قُدِّسَ بِهِ دَنِساً، وَازْدَرَى بِرُوحِ النِّعْمَةِ؟ (أو حسب الترجمة التفسيرية: فَفِي ظَنِّكُمْ، كَمْ يَكُونُ أَشَدَّ كَثِيراً ذَلِكَ الْعِقَابُ الَّذِي يَسْتَحِقُّهُ مَنْ يَدُوسُ ابْنَ اللهِ، إِذْ يَعْتَبِرُ أَنَّ دَمَ الْعَهْدِ، الَّذِي يَتَقَدَّسُ بِهِ، هُوَ دَمٌ نَجِسٌ، وَبِذَلِكَ يُهِينُ رُوحَ النِّعْمَةِ؟)، فَإِنَّنَا نَعْرِفُ الَّذِي قَالَ: «لِيَ الاِنْتِقَامُ، أَنَا أُجَازِي، يَقُولُ الرَّبُّ». وَأَيْضاً: «الرَّبُّ يَدِينُ شَعْبَهُ» مُخِيفٌ هُوَ الْوُقُوعُ فِي يَدَيِ اللهِ الْحَيِّ (عبرانيين 10: 26 – 31) عموما لا داعي لتضييع وقت في جدل عقيم لا ينفع او يُفيدلأن هذا يعتبر انحراف وزوغان عن طريق الحق بتعليم يُفسد النفوس ويجعلها تغفل عن خلاصها، مع زرع كبرياء في القلب لأن الإنسان يحسب نفسه أحن على الخليقة من الله، وأيضاً يجعل الإنسان يسير في طريق الموت ومنتظر أن يخلصه أحد من مصيره بصلواته، أو كما يقول البعض أن العالم كله هايخلص سواء أشرار والا صالحين، مؤمنين وكفرة، قابلين المسيح ورافضيه، من حب الله ومن جدف عليه، من عاش بالتقوى أو منحرف راكضاً وراء شهوات قلبه.. الخ فانتبهوا لحياتكم واسمعوا المكتوب ولا يخدعكم أحد بتعليم مخالف للحق[أقول لكم: بل أن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون ] (لوقا 13: 3) فثبتوا توبتكم وآمنوا بالإنجيل = عيشوا كما يحق لإنجيل المسيح واتركوا الحكم لله لأنه حكم عادل، لأنه أب محب للخليقة كلها عادل أنت أيها الرب |
|