|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الكتاب المقدس والتعليم سلام باسم المسيح يسوع ربنارأس الخليقة الجديدة ابن محبة الآب الذي بين محبة الله لنا لأنه ونحن بعد خطاة بذل نفسه حتى الموت لأجلنا ودعانا دعوة مقدسة مثبتة بوعد الحياة الأبدية اليوم أكتب إليكم ما هو مُعلن وثابت في إنجيل خلاصناوهو أن كلمة الله لم تُكتب وتدون في الكتب الخلاصية إلا من أجل تعليمنا لكي نتثبت في الابن الوحيد كأغصان حية في الكرمة الحقيقية، لأن كثيرين مبتغاهم الوحيد أن يتعلموا الكتاب المقدس ويعلموا به بشكل مدرسي أكاديمي، فخرجوا عن دون قصد خارج التدبير الخلاصي، فتاهوا عن الطريق الصحيح وأضلوا معهم كثيرين، لأن مفهوم التعليم صار مشوشاً لديهم يُشابه أفكار الناس الطبيعيين الذين يعيشون حسب الجسد في وسط هذا العالم الحاضر، مع أن التعليم الإلهي المخطوط بالروح وإلهامه الخاص القصد منه ليس المعرفة بجمع المعلومات مهما ما كانت صحيحة وسليمة، بل الحفر والتشكيل، لأن المسيح الرب هو صورة الله غير المنظور بكر كل خليقة (كولوسي 1: 15)، وكلمته هي قلم الحفر والروح القدس هو الذي يُشكل بالقلم حسب مسرة الله أبينا وسيد كل أحد، وذلك لكي نكون مشابهين صورة الابن الوحيد، وهذا هو منهج التعليم المسيحي السليم، واي خروج عنه ليس لهُ علاقة بقصد الله على الإطلاق، ولذلك مكتوب: لأن الذين سبق فعرفهم، سبق فعينهم، ليكونوا مشابهين صورة ابنه، ليكون هو بكراً بين إخوة كثيرين (رومية 8: 29) وعلى ضوء معنى التعليم في الكتاب المقدس ينبغي أن نُدركأن كل وصية قدمها المسيح الرب تليق وتبني الإنسان الجديد وحده، ولا يستطيع أي إنسان طبيعي بحسب طبيعته الجسدانية العادية الضعيفة أن ينفذ كلمات الرب على مستوى التطبيق العملي [ولكن الإنسان الطبيعي لا يقبل ما لروح الله لأنه عنده جهالة، ولا يقدر أن يعرفه – 1كورنثوس 2: 14]، بل من الممكن والمحتمل أن ينفذ بعض الوصايا بالكبت والضغط الشديد على نفسيته، ولكن سيظل عنده جهالة لا يقدر أن يستوعب ويفهم كلام الرب يسوع في إطاره الصحيح حسب قصده، أو يستطيع أن يحتمل أي وصية لأنها ثقيلة للغاية، وبخاصة وصية [كونوا قديسين كما أن أباكم هو قدوس، أو كونوا كاملين، أو أحبوا أعدائكم.. الخ]، بل حتى لو افتكر في المحبة فأنه سيُسيئ الظن والتصرف، لأنه لن يتحرك بحكمة الله أو يتصرف بلياقة ويفصل بين الأمور حسب الحق المُعلن في الإنجيل، وكل هذا سببه أنه إلى الآن يحيا في إنسانيته الساقطة بدون قوة مسيح القيامة والحياة الذي قال: "أنا الكرمة وأنتم الأغصان، الذي يثبت فيَّ وأنا فيه هذا يأتي بثمر كثير، لأنكم بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئاً" (يوحنا 15: 5)، ومن هنا نستطيع أن نفهم قول الرب: "وعرفتهم اسمك وسأُعرفهم ليكون فيهم الحب الذي أحببتني به وأكون أنا فيهم (يوحنا 17: 26) إذاً لا حياة تعليم حقيقية على مستوى التشكيل والحفرعلى صورة الابن الوحيد، إلا في الخليقة الجديدة وحدها، لأن الخليقة العتيقة الساقطة صلده كالحجر الصوان، غير قابله للتشكيل والتغيير، لأنها فاسدة كُلياً وغير نافعه لأنها لن تصلح بعد لشيء، وذلك مثل الطعام الفاسد الذي أنتن ولا يُمكن إصلاحه إلا بصنع آخر غيره جديداً، لكن في المسيح يسوع وحده صرنا خليقة جديدة قابلة للتشكيل كالعجين اللين في يد صانعها، لذلك قيل في النبوة: وأُعطيكم قلباً جديداً، وأجعل روحاً جديدة في داخلكم، وأنزع قلب الحجر من لحمكم وأُعطيكم قلب لحم (حزقيال 36: 26)، ولذلك قال الرسول: إذاً أن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة، الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديداً؛ لأنه في المسيح يسوع ليس الختان ينفع شيئاً ولا الغرلة، بل الخليقة الجديدة (2كورنثوس 5: 17؛ غلاطية 6: 15) فالتعليم في الكتاب المقدس وحسب إعلان العهد الجديدليس هو التلقين للحفظ والاستذكار والدراسة والتدريس، بل هو عملية حفر وتشكيل سري على مستوى الداخل لتغيير الشكل والمنظر، مثلما يعمل الفخاري في الطين ويشكله على صورة جميلة، فكوني أنا صرت خليقة جديدة من الطبيعي أقف أمام من خلقني هذه الخلقة، وحينما أقف أمامه وهو النور المُشرق، يُنير حياتي وبروحه يعمل على تشكيلي من الداخل ليثبت صورته هوَّ ويطبع فيها اسمه كختم ثابت لا ينحل، ويسمر خوفه في لحمي، ويعرفني سره الفائق المعرفة الذي أُخفى عن عيون الطبيعة الساقطة، لهذا السبب يقول الرسول: إذ خلعتم (تخلعون) الانسان العتيق مع أعماله، ولبستم (تلبسون) الجديد الذي يتجدد للمعرفة حسب صورة خالقه، ونحن جميعاً، ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف، كما في مرآة، نتغير إلى تلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح؛ لأن الله الذي قال ان يُشرق نور من ظلمة، هو الذي أشرق في قلوبنا، لإنارة معرفة مجد الله، في وجه يسوع المسيح. (كولوسي 3: 10؛ 2كورنثوس 3: 18؛ 4: 6) حقاً أن سرّ الرب لمن يتقيه،لأنه يُطْلِعُ خَائِفِيهِ عَلَى مقاصده الخفية عن الذين ليس لهم شركة معه، وَيَتَعَهَّدُ تعليمهم بروحه الخاص، فكما يترأف الأب على البنين هكذا يترأف الرب على خائفيه، لأن رحمته وعدله إلى الدهر والأبد على كل من يحبون اسمه العظيم الذين صاروا لهُ أبناء في الابن الوحيد. اعرفوا إنجيل خلاصكم وتعلموا من الله فتصيروا أقوياء بالمسيح يسوع رجائنا المُشترك ولنصلي بعضنا لأجل بعض كونوا معافين بنعمة الله مملوئين بسلامه آمين |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مجموعه مقالات روحيه روعه للشباب بقلم الانبا موسى اسقف الشباب |
إرشادات هامة للغاية للبنيان |
اليوم الروحى الناجح للشباب |
الروح القدس للبنيان الروحي (للتثقيف) |
فكرة تصلح لدرس على أحد لقاءات السيد المسيح |