صلاة عند النهوض من النوم
أيّها الثالوث الأقدس، حين أفتح
عينيّ على نور هذا اليوم، أسألك أن تجدّد التكريس الذي به كرّستني في المعموديّة.
أودّ أن أعيد تجديده مردّدة مع مريم أمّي "ليكن لي بحسب قولك"؟ ومع يسوع
عند تجسّده:
"ها أنا، أيّها الآب، آتٍ لأعمل بمشيئتك"، وفي البستان:
"لا تكن مشيئتي بل مشيئتك". حتّى أعيش دائمًا حسب إرادتك حتّى تصبح أنت حياتي
وطعامي وكلّ شيء لي.
إسمح لي، الآن، أن أدخل في
مشيئتك، وأكثر من ذلك، أعطني يدك وضعني في اتّساع مشيئتك، كي لا يبقى هناك شيء لا
يكون انعكاسًا لمشيئتك القدّوسة.
أودّ، يا ربّ، أن تكون جميع أعمالي في هذا اليوم،
صغيرة أم كبيرة، عادية أم روحيّة، عاملاً على اتساع حياة مشيئتك فيّ، وفي كنيستك،
ولتصبح صلاة متواصلة تردّد: "ليأتِ ملكوتك، لتكن مشيئتك على الأرض كما في
السماء".
أيّها الثالوث الأقدس، أودّ من
خلال مشيئتك القدّوسة، أن أقوم بواجبي الأوّل كخليقة،
فأردّد مع يسوع ومريم:
"أحبّك، أعبدك، أباركك وأشكرك"، من أجل كلّ ما أوجدته وصنعته لأجلي
ولأجل العالم أجمع. وبما أنّنا نجد كلّ شيء في مشيئتك، أودّ أن أبدأ هذا النهار
بجولة على المخلوقات في كلّ فكرة، ورغبة، ونبضة، وتنفّس، وحركة، والتفاتة، وعمل في
كلّ ما صنعته، وتصنعه وسوف تصنته، كي أقدّم إليك القبلة، والتواصل في المحبّة،
والسجود، والمجد الذي يليق بك من أجل كلّ أعمالك.
يا ربّ، أودّ أيضًا أن أوحّد
هذه الأعمال بتلك التي صنعها آدم في النور الأبديّ لمشيئتك، وبتلك التي صنعها
وسيصنعها أولئك الذين يعيشون بمقتضى مشيئتك المعبودة.
أيّها الثالوث الأقدس، أودّ أن
أعيش دومًا بمقتضى مشيئتك.
أسألك أن تملأني من روحك، القدّوس وتمنحني العون
والحماية بشفاعة الملائكة وجميع القدّيسين.
إنّك إذ جعلت لويزا "الابنة
الصغيرة لمشيئتك الإلهيّة" تعيش بمقتضى هذه المشيئة، امنحني النعمة،
بشفاعتها، كي أقتدي بها في محبّتها لك ولمشيئتك، وفي أمانتها وإصغائها إلى كلّ ما
علّمتها إيّاه، حتّى تستمرّ أعمالي متطابقة مع مشيئتك. آمين.