منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 25 - 08 - 2018, 04:06 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,860

رداً على فكرة أنه لا يوجد شيء

يُسمى بالعقاب في الكتاب المقدس

رداً على فكرة أنه لا يوجد شيء

سلام في الرب
رداً على أفكار البعض في أنه لا يوجد شيء يُسمى بالعقاب في الكتاب المقدس، وبالتالي تعبير حولت لي العقوبة خلاصاً في القداس الإلهي يُعتبر تعبير خاطئ بعيد عن المعاني المختصة بالكتاب المقدس، لأن الله لا يُعاقب أحد ولا يُدين أحد.
إخوتي الأحباء حينما نحاول أن نفهم الكتاب المقدس
لا ينبغي أن نفهمه على ضوء معرفتنا وثقافتنا في ضوء حقوق الإنسان المُسيس، بل على نور كلمته وحسب قصده الواضح، لذلك من الضروري أن نعود لبعض الآيات في الكتاب المقدس ونفهم أصولها لكي نفهم المعنى في إطاره السليم وليس حسب هوانا الخاص وما تميل إليه نفوسنا، لأن البعض يُريد ان يُبرر الله قدام الناس، وهذا خطأ جسيم لأننا لا نُبرر أعمال الله ولا أفعاله ولا حتى أحكامه، بل عملنا أن نكون لهُ شهود ونعلن قصده كما هو دون أن نُزيد عليه شيئاً أو ننتقص منه شيئاً.
فإذا عدنا لسفر إشعياء النبي وأصغينا لكلمات النبوة
عن السبي لشعب إسرائيل بكونه شعب معاند سنجد مفهوم العقوبة موجود لا من أجل الإفناء والتشفي بل لأجل التأديب، والعقوبة هي إعلان وإظهار انحراف الشعب عن المسار السليم حسب شرائع الله الحي لكي يتوب الجميع، وبالطبع في أسفار العهد القديم لفظة عقوبة موجودة، لكننا لن نتوسع فيها وسنركز على العهد الجديد وكلام بولس الرسول في عبرانيين:
+ فَإِنَّهُ إِنْ أَخْطَأْنَا بِاخْتِيَارِنَا
(الكلام طبعاً هنا عن الارتداد وليس عن أي خطية أو ضعف) بَعْدَمَا أَخَذْنَا مَعْرِفَةَ الْحَقِّ، لاَ تَبْقَى بَعْدُ ذَبِيحَةٌ عَنِ الْخَطَايَا، بَلْ قُبُولُ دَيْنُونَةٍ مُخِيفٌ، وَغَيْرَةُ نَارٍ عَتِيدَةٍ أَنْ تَأْكُلَ الْمُضَادِّينَ. مَنْ خَالَفَ نَامُوسَ مُوسَى فَعَلَى شَاهِدَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةِ شُهُودٍ يَمُوتُ بِدُونِ رَأْفَةٍ. فَكَمْ عِقَاباً أَشَرَّ تَظُنُّونَ أَنَّهُ يُحْسَبُ مُسْتَحِقّاً مَنْ دَاسَ ابْنَ اللهِ وَحَسِبَ دَمَ الْعَهْدِ الَّذِي قُدِّسَ بِهِ دَنِساً، وَازْدَرَى بِرُوحِ النِّعْمَةِ؟ (أو حسب الترجمة التفسيرية: فَفِي ظَنِّكُمْ، كَمْ يَكُونُ أَشَدَّ كَثِيراً ذَلِكَ الْعِقَابُ الَّذِي يَسْتَحِقُّهُ مَنْ يَدُوسُ ابْنَ اللهِ، إِذْ يَعْتَبِرُ أَنَّ دَمَ الْعَهْدِ، الَّذِي يَتَقَدَّسُ بِهِ، هُوَ دَمٌ نَجِسٌ، وَبِذَلِكَ يُهِينُ رُوحَ النِّعْمَةِ؟)، فَإِنَّنَا نَعْرِفُ الَّذِي قَالَ: «لِيَ الاِنْتِقَامُ، أَنَا أُجَازِي، يَقُولُ الرَّبُّ». وَأَيْضاً: «الرَّبُّ يَدِينُ شَعْبَهُ» مُخِيفٌ هُوَ الْوُقُوعُ فِي يَدَيِ اللهِ الْحَيِّ (عبرانيين 10: 26 – 31)
فواضح جداً هنا الدينونة والعقوبة،
ولكن لنركز على كلمة (عقاباً) الذي قالها الرسول وفي أصلها اليوناني تأتي هكذا (τιμωρίας) وهي تأتي في الترجمات بهذا المعنى: (punishment, penalty) وهي تعني عقاب؛ عقوبة؛ قصاص، وتحمل معنى الدينونة، فكلمة عقوبة لم يتم اختراعها او استحداثها، وأيضاً موضوع الهلاك الرب نفسه أعلنه بفمه حينما قال: أن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون.
إخوتي الأحباء لا يصح إطلاقاً أن نتفلسف في الكتاب المقدس
ونحاول أن نخفف المعاني الذي نُطق بها بإعلان إلهي صادق بغرض أن يستفيق الإنسان من غفلته ويستيقظ ويعود له عقله فيتعقل ويقوم سريعاً ملتفتاً لله الحي تائباً فينجو من عقوبة الخطية، والعقوبة معناها هو الجزاء على عمل قام به إنسان، فكل واحد يُجازى على نتاج عمله لذلك مكتوب: والآن قد وضعت الفأس على أصل الشجر، فكل شجرة لا تصنع ثمراً جيداً تُقطع وتُلقى في النار (لوقا 3: 9)، فنار الدينونة القصد بها هو نار الفحص: فعمل كل واحد سيصير ظاهراً لأن اليوم سيبينه لأنه بنار يستعلن وستمتحن النار عمل كل واحد ما هو (1كورنثوس 3: 13)، ولذلك ينبهنا الرسول ويقول: ولكن ليمتحن كل واحد عمله وحينئذ يكون له الفخر من جهة نفسه فقط لا من جهة غيره (غلاطية 6: 4)
أرجوكم لا تنخدعوا بجمال وشكل تعاليم الناس
الذي فيه ناعمات ومريح للأفكار لأنه مكتوب: ويل للبنين المتمردين يقول الرب حتى انهم يجرون رأياً وليس مني، ويسكبون سكيباً وليس بروحي ليزيدوا خطيئة على خطيئة؛ لأنه شعب متمرد، أولاد كذبة، أولاد لم يشاءوا أن يسمعوا شريعة الرب. الذين يقولون للرائين لا تروا، وللناظرين لا تنظروا لنا مستقيمات، كلمونا بالناعمات، انظروا مخادعات، حيدوا عن الطريق، ميلوا عن السبيل، اعزلوا من أمامنا قدوس إسرائيل (إشعياء 30: 1، 9 – 11)
طبعاً نحن لا نكرز بالعقوبة ولا نتحدث عن الموت الأبدي،
بل نكرز بمحبة الله ونُنادي نداء التوبة للجميع، ونحذر الخاطئ من خطيئته لأن أجرتها موت، لذلك مكتوب: يا ابن آدم قد جعلتك رقيباً لبيت إسرائيل فاسمع الكلمة من فمي وانذرهم من قِبلي، إذا قلت للشرير موتاً تموت وما أنذرته أنت، ولا تكلمت انذاراً للشرير من طريقه الرديئة لإحيائه، فذلك الشرير يموت بإثمه أما دمه فمن يدك أطلبه، وان أنذرت أنت الشرير ولم يرجع عن شره ولا عن طريقه الرديئة فأنه يموت بإثمه أما أنت فقد نجيت نفسك، وأن انذرت أنت البار من أن يُخطئ البار وهو لم يخطئ فأنه حياة يحيا لأنه أُنذر وأنت تكون قد نجيت نفسك (أنظر حزقيال 3: 17 – 21)
فالخطية جزائها نار عتيدة أن تأكل المضادين،
لأن الخطية بكونها موت فهي تلتهم قوى الإنسان الروحية وتشوه طبيعته النقية وتُحيطه بالظلام من كل جانب وتطفأ نور ذهنه الصالح وتشل حركة الصلاة عنده، لذلك تحذيرات الكتاب المقدس لا من أجل أن تصيب الإنسان بالرعب من الله كأنه قاضي وجلاد يُريد ان يتشفى من أحد، بل كمحب يُريد أن الكل يخلص، لأنه لا يشاء موت الخاطئ مثلما يرجع إليه فينال منه نعمة ويأخذ منه حياة أبدية، لذلك في نفس ذات إصحاح أشعياء الذي يتكلم فيه عن الأبناء المتمردين وعقوبة أفعالهم يقول:
+ ولذلك ينتظر الرب ليتراءف عليكم،
ولذلك يقوم ليرحمكم، لأن الرب إله حق، طوبى لجميع منتظريه. لأن الشعب في صهيون يسكن في أورشليم، لا تبكي بكاء، يتراءف عليك عند صوت صراخك، حينما يسمع يستجيب لك. ويُعطيكم السيد خبزاً في الضيق وماء في الشدة، لا يختبئ معلموك بعد، بل تكون عيناك تريان معلميك، وأُذناك تسمعان كلمة خلفك قائلة هذه هي الطريق اسلكوا فيها حينما تميلون إلى اليمين وحينما تميلون إلى اليسار (إشعياء 30: 18 – 21)
وليس لنا إلا أن نختم الكلام بكلمات الرسول بولس لتلميذه تيموثاوس الرسول:
+ وَجَمِيعُ الَّذِينَ يُرِيدُونَ انْ يَعِيشُوا بِالتَّقْوَى فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ يُضْطَهَدُونَ. وَلَكِنَّ النَّاسَ الأَشْرَارَ الْمُزَوِّرِينَ سَيَتَقَدَّمُونَ الَى ارْدَأَ، مُضِلِّينَ وَمُضَلِّينَ. وَأَمَّا انْتَ فَاثْبُتْ عَلَى مَا تَعَلَّمْتَ وَأَيْقَنْتَ، عَارِفاً مِمَّنْ تَعَلَّمْتَ. وَأَنَّكَ مُنْذُ الطُّفُولِيَّةِ تَعْرِفُ الْكُتُبَ الْمُقَدَّسَةَ، الْقَادِرَةَ انْ تُحَكِّمَكَ لِلْخَلاَصِ، بِالإِيمَانِ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحىً بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ، لِكَيْ يَكُونَ انْسَانُ اللهِ كَامِلاً، مُتَأَهِّباً لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ (2تيموثاوس 3: 12 – 17)
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
على قد ما فكرة الزرع والحصاد فكرة مرعبة
الحديدى : الحكومة المصغرة مجرد فكرة طرحها أحد الاحزاب .. ولا يوجد تغيير وزارى حاليا
بالصورة فكرة جديدة لتخفي ذهبك وفلوسك جوه الشقة علشان متتسرقش فكرة غريبة
رداً على هدم نصب شهداء مصر في رام الله
فكرة الساعة المنبهة _ فكرة مفيدة خالص لتعليم الطفل المسئولية


الساعة الآن 04:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025