القديس مارأفرام السريانى :
+ المجد لذاك العالي الذي مزج عقولنا بملحه (مت 49:9) ، ونفوسنا بخميرته ... جسده صار خبزًا ليحي موتنا ... المجد للديان الذي دين ، وجعل تلاميذه الإثني عشر يَدينون الأسباط ، والجهلة يلومون كتبة الأمم ...
+ إجتمعت الأمم وجاءت لتسمع ضيقاته ... المجد لابن الصالح الوحيد الذي رذله أبناء الطالح ... المجد لابن البار وحده ، الذي صلبه أبناء الشرير ... المجد للذي حلّ رباطاتنا ، ورُبط من أجل جميعنا ... المجد لذاك الجميل الذي أعادنا إلى صورته ...المجد لذاك الحسن الذي لم ينظر إلي قُبحنا ... المجد لذاك الذي زرع نوره (مز11:97) في الظلمة ، فصار باختفائه موضع تعبير ، فكشف أسراره ، ونزع عنا ثوب قذارتنا (زك 3:3) ... المجد لذاك العالي الذي مزج عقولنا بملحه (مت 49:9) ، ونفوسنا بخميرته ... جسده صار خبزًا ليحي موتنا ... السبح للغني الذي دفع عنا ما لم يقترضه (مز 4:69 ، لو 6:16) ، وكتب على نفسه صكًا وصار مدينًا ...
+ المجد للذي حل رباطتنا ، ورُبط من أجل جميعنا ... السُبح للغني الذي دفع عنا ما لم يقترضه (مز 69: 4) ، وكتب على نفسه صكًا وصار مدينًا بحمله نيره كسر عنا قيود ذاك الذي أسرنا ... المجد لكرَّام عقولنا الخفي ... بذاره سقطت على أرضنا فأغنت عقولنا ... ثمره جاء بمئة ضعف في كنز نفوسنا ... مبارك هو "الراعي" الذي صار حملًا لأجل مصالحتنا ... مبارك هو "الغصن" الذي صار كأسًا لأجل خلاصنا ... مبارك هو "العنقود" الذي هو دواء الحياة ... مبارك هو "الفلاح" الذي صار "قمحًا" لكي يزرع ، و"حِزْمة" لكي تقطع ... لنُسَبِّحه ... فهو الذي أحيانا بتقليمه ... لنُسَبِّحه ... فهو الذي حمل اللعنة عنا بإكليل شوكه ... لنُسَبِّحه ، فهو الذي أمات الموت بموته ... لنُسَبِّحه ، فهو الذي زجر الموت الذي تغلب علينا .