عندما تستولى على أشياء لست في حاجة لها فأنت مريض نفسي

[Mary Naeem]

عندما تستولى على أشياء لست في حاجة لها فأنت مريض نفسي

عندما يسرق إنسان شيئا لا يحتاجه يصنفه علماء النفس والسلوك بأن مريض بهوس السرقة، والتي تعد اضطرابا يصيب العقل تجعله غير قادر على مقاومة الحصول على شيء بأي طريقة يوضح الدكتور أبو بكر مصطفى استشارى التنمية المستدامة والعلاقات الأسرية وتعديل سلوك الأطفال، أسباب هذه الظاهرة، من حيث الأسباب والدوافع والعلاج وكيفية السيطرة على النفس.

وأشار إلى أن أبرز الأسباب التي تؤدي لذلك الحرمان سواء بسبب الظروف الاجتماعية أو عوامل التنشئة أو غيرها من العوامل النفسية.

هوس السرقة
يقول أبو بكر مصطفى إن "هوس السرقة مرض نفسى يندرج تحت قائمة الاضطرابات المسيطرة على الدوافع، بمعنى أن هوس السرقة يدل على تكرار الفشل في مقاومة إلحاح النفس، وقد يقبل الشخص على سرقة أشياء هو ليس بحاجة إليها.

أكد "استشارى التنمية المستدامة" أن هوس السرقة مثله مثل الاضطرابات التى يمكن أن تصيب الصحة العقلية، لذلك يجب معالجة هذا المرض لكى لا يصيب الشخص بانفعالات تضر به وبالمحطين.

أعراض المصاب بهوس السرقة :
أضاف "أبو بكر" أن نسبة هذه الإصابة ترتفع بشدة بين الأشخاص و هذه الأعراض التى تظهر عليهم :
تقلبات المزاج أو القلق
اضطرابات الأكل والاكتئاب
يشعر مرضى "هوس السرقة" بالسعادة البالغة أثناء السرقة.
بعد يوم أو اثنين من السرقة تتحول مشاعر السعادة للأحساس بالذنب وتأنيب الضمير ولا يستطيع إرجاع المسروقات لأن مرضه أكبر من إحساس الذنب.
ومن أهم هذه الأعراض الحزن والاكتئاب المستمر نتيجة القلق من اكتشافهم والتوبيخ وخسارة كل المحيطين بهم وفشلهم الأكبر فى عدم التخلص من هوس السرقة واستمرارهم فيها.

أسباب هوس السرقة :
- اضطرابات بيولوجية
- اضطرابات فى كيمياء المخ
-تفكك العلاقات الأسرية والاجتماعية
-الحرمان الشديد
-البخل الشديد
-قلة الإيمان الحقيقى وليس الظاهري أمام المحطين من قبل السارق
- بعض الاضطرابات متعلقة بالشخص نفسه فى سلوكياته ككل
-إحساسه بالنقص دائما يجعله أحيانا يلجأ للسرقة للحصول على الشعور بالفخر

طرق علاج هوس السرقة :
أوضح أبو بكر مصطفى على عدد من الطرق لعلاج هذا المرض هناك من يلجأ لاستشاريين تعديل سلوك أو أطباء نفسيين ولكن يجب على الشخص الاقتناع الكافى بأنه حقا يريد أن يتم شفاؤه لعدم الانخراط فى مجموعة من الأمراض يمكن أن يصل إليها فيما بعد، ومشاكل نفسية أكثر تعيق تقدمه فى المستقبل، ربما يدفعه هذا المرض فى إحدى المرات لسرقة أشياء يحاسبه عليها القانون ويتعرض للحبس بالفعل، وهنا يضيع مستقبله، ويظن الكثير أن السجن بعيد عنهم، وأنهم دائما ينجون من السرقة، ولكن عليهم النظر إلى أن الأغلبية بالفعل فى السجن الآن.

ووصف أن هناك اتجاهين للعلاج، الاتجاه نحو السيطرة على الانفعالات، حيث ينقسم العلاج إلى نوعين، أولهما العلاج السلوكى المعرفى والآخر علاج عاطفى عقلانى وأحيانا يمكن استخدام أدوية كمضادات الاكتئاب ومضادات الإدمان للتخلص من هوس السرقة وذلك من قبل الاطباء النفسيين.

وأشار "أبو بكر" إلى علاج الشخص من قبل نفسه أيضا بمحاولة الابتعاد عن العصبية واللجوء إلى الحب والحنان من قبل المحيطين أخوات أصدقاء أم أب عم خال إلخ، إشباع الحاجات المادية بقدر المستطاع وعدم حرمان النفس والتأكد من أن الله عز وجل سوف يرزقه دون السرقة.