رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مشاهير لم يكن لهم وجود في الواقع أن يكون الشخص مشهورًا، فهذا يعني أن له أثرٌ ملموس في الواقع وله شخصية معروفة، لكن على مر التاريخ، اشتهرت العديد من الشخصيات في مجالاتٍ مختلفة، وكانت الصدمة الحقيقية أن هؤلاء المشاهير لم يكن لهم وجود فعلي على أرض الواقع، إنما كانوا مجرد شخصيات خيالية نالت نصيبًا وفيرًا من الشهرة! في هذا المقال، نُسلط الضوء على مجموعة مشاهير ذاع صيتهم لكن تبيّن في نهاية المطاف أنهم شخصيات غير حقيقية العم سام رغم كونه شخصية وطنية بارزة في الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن العم سام ليس سوى شخصية خيالية اقترنت بالتاريخ الوطني للبلد. ويُعتقد أن العم سام هو لقب أُطلق على “صموئيل ويلسون” الذي خصّص حصصًا من اللحوم للجنود الأمريكيين خلال حرب الاستقلال، وتم استعمال اللقب لأول مرة في الأدب في الكتاب المجازي “مغامرات العم سام في البحث عن نصره المفقود” سنة 1816م. وأصبحت شخصية العم سام أكثر شهرة خلال الحرب العالمية الأولى بعدما تم استعمال صورة كاريكاتورية له في ملصقات دعائية أمريكية. ولا تزال شخصية العم سام حتى اليوم تُستعمل في أمريكا لتُمثل الحرية والوطنية. روبن هود ورجال المرح بزر مُصطلح “روبن هود” لأول مرة في القرن الثاني عشر حيث كان الاسم يُطلق على اللصوص والمجرمين، من هنا برزت أسطورة “روبن هود”، أفضل رامٍ في غابات شيروود، الذي كان يسرق من الأغنياء لإطعام الفقراء برفقة فرقته “ميري ميري”. لكن الحقيقة أنه لم يثبت في التاريخ وجود هذه الشخصية رغم كثرة القصائد الأدبية عنها. وليام تيل أعظم شخصية شعبية في التاريخ السويسري ليست سوى شخصية خيالية! فما ذُكر في بعض الروايات التاريخية عن رامٍ ماهر تمكّن من قتل أمير نمساوي استبدادي وأنشأ الاتحدا الكونفدرالي السويسري خلال القرن الرابع عشر، مجرد قصة خيالية ليس لها أساس تاريخي واضح. واشتُهرت شخصية وليام تيل بعد أن أُشيع أنه أنقذ نفسه من الموت عبر رمي قوس النشّاب على تفاحة على رأس ابنه. وتطرّقت العديد من الأحداث التاريخية إلى شخصية “تيل” التي تبيّن في النهاية أنها كانت قصة رائعة، لكنها ليست حقيقية. الملك آرثر وفرسان المائدة المستديرة الشخصية المركزية في الأعمال الإنجليزية الأدبية، ما هي إلا أسطورة، أو على الأقل، لا أحد يعلم إن كان وُجد حقًا! الملك آرثر هو ملك بريطاني زُعم أنه دافع عن مملكته ضد الغزاة الساكسونيين في أوائل القرن السادس بمساعدة فرسان الدائرة المستديرة. وعلى الرغم من محاولة العديد من المؤرخين إيجاد أساس تاريخي لحكاية الملك آرثر، لكن لم يُفلحوا بذلك. الشاعر اليوناني هوميروس الشاعر اليوناني هوميروس الذي رافقت أعماله “إلياد” و” أوديسي”، بقي أصل وجوده نقاشًا جدليًا بين المؤرخين. فيما يزعم البعض أنه شخصية حقيقية عاش في عام 850 قبل الميلاد، يعتقد آخرون أنه ولد في عام 1102 قبل الميلاد. أما مؤرخو العصر الحديث، فيشكون في أساس وجوده. إذ يُعتقد أن القصائد المنسوبة إليه كتبها مجموعة من الناس جُمعت ونُسبت له، فيما هو شخصية خيالية لم يكن لها وجودٌ من قبل! البابا جوان يُفترض أن البابا جوان كانت امرأة وقورة وهبت نفسها للكنيسة وعاشت كرجل يُدعى جون أنجليكوس، وانتُخبت للباباوية في الكنيسة الكاثوليكية خلال القرن التاسع. ويُشاع أن تاريخ البابا جوان قد مُحي من السجلات البابوية بسبب خوف بابا الفاتيكان من رواج فكرة تولي الإناث لمنصب البابا. وعلى الرغم من التماثيل التي انتشرت لها في بعض الكنائس، إلا أن مؤرخين في التاريخ الكاثوليكي يعتقدون أن شخصية البابا جوان ما هي إلا شخصية خيالية ساخرة تُمثل البابا جون الحادي عشر. ولا يزال تاريخ هذه المرأة مشكوكٌ به خاصةً أن التاريخ الكنَسي البابوي يشوبه الكثير من الغموض والشكوك والتزوير. آلان سميثي رغم ظهور الاسم في قائمة إخراج العديد من الأفلام، لكنه في الواقع اسم مستعار لا يُنسب لشخصٍ معيَّن، إنما يُستعمل لتوصيف مخرج فيلم بعد أن ينسحب من الإخراج لخلافٍ مع الشركة المُنتجة بالغالب. كما يُستعمل الاسم بطريقة مقلوبة للإشارة بطريقة ساخرة إلى من لا يريدون أن تظهر أسماءهم في العمل السينمائي التلفزيوني. الناقد السينمائي ديفيد مانينج قررت “سوني” مطلع الألفية الاستغناء عن استجداء التقييمات الإيجابية للأفلام من نقاد، وبدلًا من ذلك فقد اخترعت ناقدًا سينمائيًا خاصًا بها! وفق الأحداث المعروفة الآن، فقد قام أحد المسؤولين ضمن قسم الإنتاج السينمائي لشركة سوني باختراع شخصية “ديفيد مانينج” وبنى له تفاصيل خاصة به، كما جعله كاتبًا وهميًا في صحيفة Ridgefield Press وذلك للترويج للأفلام المنتجة من قبل شركة Columbia Pictures التابعة لـSony. عبر عدة سنوات، ظهرت تقييمات Manning على بعض من أسوأ الأفلام التي أنتجتها Sony، وباتت الشخصية الوهمية محط انتقاد من الكثيرين حتى أنها أثارت فضول صحيفة Newsweek التي قررت البحث عن الناقد المجهول وتواصلت مع الصحيفة التي يفترض أنه يعمل لصالحها لتكتشف أنه غير موجود أصلاً ولا يعدو عن شخص تخيلي لا أكثر. |
|