قرار بوقف عقارب ساعةُ حياتى
يا ساعة حياتى- ها انت ملتصقه بى من يوم ميلادى
تعودت النظر إليك و متابعةُ الدقاتِ
دقات منتظمه لم تتأثرلا بريح و لا بعواصف و لا حتى بحياتى
كيف لكى ان لا تشعرى بى وبمأساتي ؟!
كيف لكى و انت من دق اول دقه مع بدايه حياتى!
جعلتينى اتسائل:" ترى متى سوف ترحمنى من تلك الدقاتِ ؟"-
انت وحدك من بيده رحمتى من عيش حياتى
كم انتظرتك كثيرا ان تبادرى برحمتى و توقفى الدقاتِ -
ولكنك مُصِرةُ على الدق--- مُصِرةُ ان تجعلينى اكمل مأساتى
فقرارى كان كالاتى:
سوف اوقفك يا ساعة حياتى
سوف اوقفك و استريح من سماع تلك الدقاتِ
مهما حاولتى ان تستعطفيني لن ابالى
لن اسمع لصرخاتك--فكم صرخت لكى و انت لم تصغى ابدا لحالى
ها هى دقاتك تتباطئ و ما اجمل الخلاص من تلك الدقاتِ ---
و لكن مهلا!!!!!!!!!!!!!!! أين انا؟؟؟؟ و ما هذا المكان؟؟
أين ذهب النور؟ و اين الدفىء و اين الاصواتِ ؟
المكان مظلم و بارد و به صمت الامواتِ
هل سوف يكون هذا المكان مكانى؟
انتظرى يا ساعتى و ردى على تسائلاتى!!
لا تتركينى هنا وحدى ارجوكى قومى-- قفى --دقى--فقد اشتقت لسماع الدقاتِ
لكن للاسف لم يكن لكى اذن لسماع صراخى—
كيف لك ان تسمعى الان بعد الممات!
و فجأه-- ها هو نور من بعيد اتى --
قمت مُسرعةً --:
" انتظر ارجوك لا تتركنى هنا وحدى-- خذنى معك-- اعدنى الى حياتى و مأساتى-- فهم ارحم من العيش مع الامواتِ -
فها هو الباب يفتح و هاهى ساعتى تقوم عقاربها من بين ضلوع الموتِ -
كم اصبحت دقاتك جميله يا ساعة حياتى و لكن كيف عاودتى الدقاتِ ؟؟؟
و اخيرا ردت بعد صمت دام طول حياتى-- اخيرا جاوبت برساله على كل تسائلاتى-
"لست انا من بيده القرار---ربى وحده له امر أيقافي او معاوده دقاتى------- تحياتى"
و كانت هذه قصتى مع ساعة حياتى---
و ايضا لكم تحياتى---