استعدّوا لزمن الميلاد مع القديسة تريزا الطفل يسوع
تعبّد الزهرة الصغيرة للطفل يسوع يحوّل كتاباتها إلى طريقة مثالية للإعداد لعيد الميلاد.
اشتهرت القديسة تريزا من ليزيو المعروفة باسم “الزهرة الصغيرة” بحياتها الرائعة والبسيطة كراهبة كرملية. ولا تزال سيرتها الذاتية العميقة المعنونة “قصة روحٍ” تأسر قلوب قارئيها.
في روحانية تريزا من ليزيو، تترسخ عبادةٌ للطفل يسوع. وقد كان اسمها الرئيسي في الحياة الرهبانية “الأخت تريزا الطفل يسوع”.
إليكم مقتطفات من كتاباتها تقدر أن تساعدنا في تحضيراتنا الروحية لعيد الميلاد من خلال إدراك صِغرنا وحاجتنا الدائمة إلى رحمة يسوع العذبة:
– قربانتي الأولى ستكون دوماً ذكرى مثالية…، أُعدّ كتابا صغيرا رائعاً… بشكل جميل جداً وهيأني طبعاً خطوة خطوة؛ وعلى الرغم من أنني كنتُ أفكر منذ فترة طويلة بمناولتي الأولى، كان يتوجب عليّ تجديد حماستي وملء قلبي بأزهار جديدة. لذلك، كنتُ أقوم كل يوم بعدة تضحيات وأعمال محبة تحوّلت إلى أزهار؛ بعضها كان بنفسجاً ووروداً، والآخر كان من القنطرون العنبري والأقحوان. أردتُ جميع الأزهار على الأرض لكي أحضن يسوع في قلبي.
– منذ بعض الوقت، أقدّم ذاتي للطفل يسوع كدميته الصغيرة، قائلة له ألا يعاملني كلعبة باهظة الثمن يتفرج عليها الأولاد فقط من دون أن يتجرأوا على لمسها. أردتُ أن يعاملني كطابةٍ صغيرة تافهة جداً لدرجة أنه يمكن رميها على الأرض أو ركلها أو ثقبها وتركها في زاوية أو شدها بقرب قلبه إذا شاء. بمعنى آخر، أردتُ فقط أن أسلي الطفل يسوع وأسمح له بأن يفعل بي تماماً ما يشاء.
– أستطيع فقط أن أقدّم أموراً صغيرة جداً لله. هذه التضحيات المتواضعة تحمل سلاماً روحياً عظيماً، لكنني كثيراً ما أسمح لفرصة القيام بها بأن تفوتني. لكن هذا الأمر لا يهبط عزيمتي. أتحمّل استمتاعي بسلام أقل، وأحاول أن أنتبه أكثر في المرة القادمة.
– الأهم من ذلك، أتّبع مثال مريم المجدلية، ويفتتن قلبي بجرأتها المذهلة أو بالأحرى المُحبّة التي فازت بقلب يسوع. ليس لأنني حُفظتُ من الخطيئة المميتة، أنطلق إلى يسوع بثقة ومحبة؛ حتى ولو كنتُ قد ارتكبتُ كافة الجرائم الممكنة، أنا واثقة أنه يجب عليّ ألا أفقد ثقتي. بقلب منسحق بالتوبة، أرتمي ببساطة بين ذراعي مخلصي لأنني أعرف مدى حبه للابن الضال.
– ذراعاك يا يسوع هما المصعد الذي سيرفعني إلى السماء. لا داعي أن أكبر؛ على العكس، يجب أن أبقى صغيرة وأزداد صغراً أكثر فأكثر.