الانبا أرجاوى السائح الحبشى

[walaa farouk]

ولد هذا القديس العظيم في مدينة روما من والديين مسحيين هما"اسحق"وزوجته"ادنا" ملوكا لروما ان كانت امه عاقرا لاتلد وبعد صلاة وصوم رزقهما الله بطفل جميل أسموه ميكاييل فكبر الطفل في أحضان الكنيسة واحب تعاليمها الجميلة حتى اصبح يافعا في سن ال12 وارادت امه الملكة ان تزوجه باحدي بنات الامراء لكن القديس كان مشتاقا للرهبنة وحياة الطهارة فصلى الى الله طالبا للمشورة فهرب متسللا من القصر ليلا بدون ان يترك رسالة اوخبرا لاحد .
وهرب القديس الى مصر ولما وصل ذهب الى وادي النطرون ليقابل القديس الأنبا باخوميوس أب الشركة طالبا منه الرهبنه لكن الأنبا باخوميوس رفض لان هذا ضد قوانين الرهبنة لانه كان ابن 12 سنة وبعد رؤيا من الله قبله القديس في الدير وكان يعطيه قانونا مثل الاباء الرهبان والشيوخ فاطلق عليه اسم "شيخ" (وهي تفسير كلمة ارقاوي باللغة الحبشية القديمة) وبعد ان تنيح القديس باخوميوس تولى مكانه في رئاسة الدير تلميذه الانبا تادرس ولما عرفت امه بمكانه ذهبت اليه وطلبت مقابلته فارسل رئيس الدير اليه قائلا له "ان امك تريد مقابلتك" فرد له المرسال قائلا انه لايريد مقابلة احد فلما سمعت امه هذا الكلام حزنت جدا وبكت قائلة "هذا جزائي لاني حملته في بطني تسعة شهور" ولما سمع الانبا تادرس هذا الكلام ارسل اليه قائلا "ْْان رئيس الدير يطلب منك مقابلة امك وعلي ابن الطاعة تحل البركة" فقام في الحال وقابلها ولما راها طمأنها عليه وطلب منها الا تطلبه مرة اخرى لأنه اختار حياة الرهبنة.
وعندما صار سنه ثلاثين سنة رسمه الانبا تادرس راهبا وقسا وبعد فترة قرر هو ومجموعة من الرهبان السفر للتوحد خارج الدير وذلك بعد موافقة رئيس الدير فتوجهوا نحو بلاد الحبشة للتوحد باحدي المغارات وبعد ذلك قرروا ان يفترقوا كل واحد يتوحد لوحده في المكان الذي يريده وطلبوا مشورة الله وقرروا ان يقيموا القداس الالهي وزرعوا بذرة قمح لعمل الخبز المقدس وبذرة عنب لعمل عصير الكرم فان نمت سريعا عملوا به القداس الالهي وبعد القداس عملوا قرعة فشأت الارادة الالهية وودعوا بعضهم وتركوا خلفهم راهبا كبير السن.اما القديس ارقاوي فأخذ معه تلميذه تادرس وتوجهوا نحو الجبال وطلب من الله ان يعطيه علامة على الجبل المناسب بان يبارك رغيف الخبز وعند الجبل الاول اكل الرغيف بكامله فعرف انه المكان غير المناسب وعند الجبل الثاني اكل رغيفا الا ربعا فعرف انه المكان غير المناسب وعند الجبل الثالث اكل نصف الرغيف فعرف انه المكان غير المناسب وعند الجبل الرابع اكل ربع الرغيف فعرف انه المكان المناسب لكن الجبل كان عاليا فظهر ملاك الرب له وامره ان يأتي الى هذا المكان في الغد ففعل ذلك ولما اتى رأى ثعبانا ضخما فأمره الملاك ان يركب على الثعبان فرشمه القديس بالصليب وركب عليه ورفعه الى اعلى الجبل وسكن هناك لمده من الزمن في مغارة بداخل الجبل وكان كلما اراد النزول ياتي اليه الثعبان لينزله... وذاع صيته لدي اهل المنطقة وماجوارها وكان الكل يأتي اليه لنوال البركة او الشفاء.وكان القديس يصوم ويصلي حتى وصل لدرجة عالية من القداسة حتى أخفاه الله عن الناس ويرجح البعض انه تنيح واخفى الله جسده والبعض الاخر يقول ان الله رفعه حيا كايليا النبي حتى لا يعبده الناس.
وفي احد الأيام كان أحد الكهنة الأحباش يصلي قداسا في مغارة القديس وكان يشكك في هذه القصة وفجأة وقع التاج الذي على راسه ارضا(تاج الكهنوت وهو فقط عند الكهنة الأحباش الارثوذوكس ويوضع على الراس) فظهر له القديس على ثعبانه الضخم وقال له : لماذا تشكك في هذه القصص فاستسمحه الكاهن وطلب منه السماح له بكتابة سيرته العطرة ؛فحدد له يوما ليظهر له ويعطيه سيرة حياته .,,,, وتعيد له الكنيسة الحبشية في يوم 14 بابه .صلاته تكون معنا أمين.

[Mary Naeem]

بركته تكون معنا

ربنا يبارك حياتك

[walaa farouk]

ميرسى كتير على مرورك الغالى مرمر

[MenA M.G]

انظروا الى نهاية سيرتهم فتمثلوا بايمانهم
شكراً للسيرة العطرة والطرح الرائع
ربنا يبارك خدمتك