حوار مع زكريا الكاهن
اسمح لنا أيها الكاهن المبجّل زكريا بأن نُجري معك هذا الحوار. نعلم أنك تمر هذه الأيام بمشاعر مختلطة.. شيء سيئ أن تفقد قدرتك على الكلام.. ولكن يبدو أنك سعيد. نريد أن نعرف منك ماذا حدث؟ أرى أنك تستخدم اللوح في يدك لتكتب عليه ما تريد أن تقوله.
زكريا: نعم هذا يساعدني على التعبير بوضوح عما أريد أن أقوله.
- هل تخبرنا مَنْ هذه المرأة الشابة التي مع زوجتك أليصابات؟
زكريا: إنها مريم من الناصرة. وقصتها أكثر إبهارًا وغرابة من قصتنا. لقد زارها ملاك الرب أيضًا. إنها الوحيدة التي تستطيع أن تفهمني جيدًا! إنها تعلم جيدًا معنى أن ترى ملاكًا وجهًا لوجه. إنها تفهمني بسرعة.. ولا أحتاج أن أشرح لها كثيرًا. إنها ما زالت عذراء، لكنها حامل. ابننا سيمهد الطريق لابنها.. لكن ابنها سيكون هو الطريق! ابننا هو الرسول؛ وابنها هو الرسالة! ابننا سينادي بالحق؛ وابنها هو الحق ذاته!
زكريا: أريد أن أقول أن التسعة أشهر يسيرون ببطء شديد! لا أطيق الانتظار! عندي الكثير لأقوله.. لكني أنتظر أن تنفك عقدة لساني.. وقتها سأقول الكثير.
زكريا: لقد أكرمنا الرب كثيرًا جدًا! هذا الإله العظيم لن يعطينا فقط طفلاً في شيخوختنا، كما فعل مع إبراهيم وسارة، لكنه أراد لابننا أن يكون رسولاً خاصًا لتمهيد الطريق للملك الآتي!
زكريا: أنا أتوقع أن الله سيفعل أشياءً عظيمة من خلال ابني. لست متأكدًا مما سيحدث لابني، لكني أثق أن الله لديه خطة عظيمة ويدبر كل شيء. وأنا وأليصابات نريد أن نقوم بدورنا ونربي ابننا في معرفة الله ومحبته. ولكني متفائل جدًا.. فمن خلال تصرفات ابننا في الرحم، تعلمنا نحن –أبوه وأمه- دروسًا جديدة عن صلاح الله.
عندما وصلت مريم – أدرك الجنين وصول أم الرب حتى قبل أن نعلم نحن بأمر حملها! لقد قفز الجنين بداخل رحم أليصابات.
17 - 05 - 2017, 05:33 PM
رد: حوار مع زكريا الكاهن
العرض العادي
