رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
(( معجزة للسيد المسيح وهو في طريقه الى الصليب ..... ملخس، الذي قطع اذنه بطرس كان آخر شخص يشفيه يسوع قبل صلبة)) (( lمن أحداث خميس العهد )) جاء في الكتاب المقدس ( وإذا واحد من الذين مع يسوع مد يده واستل سيفه وضرب عبد رئيس الكهنة فقطع أذنه. فقال له يسوع رد سيفك إلى مكانه لأن كل الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون." يوحنا ذكر اسم العبد وأنه ملخس(يو10:18) ولوقا أكمل القصة بأن السيد شفى أذن العبد (لو51:22). ) ومن هذه القصة نفهم أن استخدام العنف مرفوض في الدفاع عن الدين، فحينما يستخدم الإنسان العنف في خدمته تحت ستار الدفاع عن السيد المسيح يكون كبطرس الذي يضرب بالسيف أذن العبد فيفقده الاستماع لصوت الكلمة، من نستخدم معهم العنف نغلق أمامهم باب الإيمان، بل كلمات العنف تزيدهم عنادًا. ولقد سمح الله بما حدث وذلك للاسباب التالية إظهار حب بطرس و إظهار محبة المسيح وقدرته وشفاؤه لمن يريد أن يلقي القبض عليه ويظهر بالتالي أنه يسلم نفسه بإرادته وكذلك درس للجميع أن السيف ليس هو طريق المسيحيين وحتى يفهم تلاميذه قوله السابق "ليكن لكم سيف" وأنه يقصد بهذا الاستعداد الروحي وليس سيوفًا حقيقية. وبالاستعداد الروحي والذهني يكونون مستعدين لاحتمال الآلام القادمة. وبطرس الصياد لا خبرة له في استعمال السيف، فكل ما استطاعه قطع أذن ملخس العبد. لقد وبخ يسوع بطرس وقال له ان يتخلي عن سيفه. وهذا يقودنا إلى هذا الرجل المدعوا ملخس، الذي قطع اذنه بطرس وهو كان آخر شخص يشفيه يسوع قبل صلبة. واعتبرت هذه الحادثة مهمة بما فيه الكفاية للروح القدس لتوجيه الكتب الأربعة من تسجيل الإنجيل (متى 26 :51؛ ومرقص 14: 47؛ لوقا 22: 50؛ يوحنا 18: 10). كل منهم يقول أن ملخس كان خادماً للكهنة. ولكن يوحنا يخبرنا بأن اسمه ملخس ، ويوحنا الوحيد ايضاً الذي يخبرنا بان بطرس قطع أذنه. " وضرب واحد منهم عبد رئيس الكهنة فقطع أذنه اليمنى . فاجاب يسوع وقال دعوا هذا الى. ولمس أذنه وابرأها " (لوقا 22: 50-51). إن حقيقة كون ملخس "عبد رئيس الكهنه" (لوقا 22: 50) يفسر ذلك لنا لماذا كان في الجزء الأمامي من الحراس الذين جاءوا للقبض على يسوع. ملخس الممثل الشخصي لرئيس الكهنة، وكان أمام الحراس، وراء يهوذا. هذا يفسر لماذا ضربه بطرس، لأنه كان يقود الآخرين. ثم قرأنا أن يسوع "لمس أذنه، وابرأها" (لوقا 22: 51). وقال احد الأباء هذه معجزة رائعة، يبدوا ان يسوع انحنى قبالة الإذن المقطوعة والتي كانت معلقة بشريحة رقيقة من اللجلد واعادها الى مكانها بلمسة من يده " فقال يسوع لبطرس اجعل سيفك في الغمد. الكأس التي اعطاني الآب ألا اشربها ؟" (يوحنا 18: 11). وهذه المعجزة لها وضع مختلف عن سائر المعجزات فمع إنها معجزة إبراء - مثل المعجزات السابقة التي تأملناها- لكن توقيت هذه المعجزة، والظروف التي تمت فيها، أعطاها وضعا خاصا وفريدا إنها آخر معجزة قام بها الرب قبل الصلب عندما أتى اليهود، ومعهم الخائن يهوذا لإلقاء القبض على شخصه الكريم وكان الرب قد استودع نفسه تماما لمشيئة أبيه، وسلم الإرادة له، وخرج ممتلئاً بالسلام ليواجه خيانة الخائن يهوذا، وجحود الجاحدين من الذين أتوا ليلقوا القبض عليه، ثم ليشرب الكأس المرير!! لكن بطرس، الذي كان لتوه قد استيقظ من النوم، مع إن الرب طلب منه أن يسهر معه، ثم طلب منه أن يسهر لأجل نفسه، لئلا يدخل في تجربة: بطرس هذا الذي لم يصل، تصرف -شأنه شأن باقي التلاميذ - بنشاط الجسد فهم قالوا«يا رب أنضرب بالسيف ؟»قبل أن يجيب الرب عليهم كان بطرس قد مد يده إلى أحد السيفين اللذين كانا معهم، وضرب عبد رئيس الكهنة فقطع أذنه. مسكين بطرس! لم يكن لديه وقتئذ ولا ذرة واحدة من فكر الله، والرب وبخه على ذلك قائلا «رد سيفك إلى المكان لان الذين يأخذون السيف، بالسيف يهلكون» (مت52:26) فالمسيحية لا تعرف سيف القتل، بل تعرف سيف الروح الذي يحيى، كلمة الله. هذا السيف الذي استخدمه بطرس نفسه بعد ذلك بنحو خمسين يوما (اع14:2-37) ، وبه اخترق قلوب سامية فأحياها«لان كلمة الله حيه وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين، وخارقة إلى مفرق النفس والروح والمفاضل والمخاخ ومميزة أفكار القلب ونياته» (عب12:4) لقد ذكرت الأناجيل الأربعة حادثة قطع أذن عبد رئيس الكهنة، لكن كلا من لوقا ويوحنا أضاف أن الأذن اليمنى هي التي قُطعت. وانفرد يوحنا بذكر اسم العبد وهو ملخس. أما لوقا الطبيب وهو المشهور بتسجيل لمحات النعمة في حياة مخلصنا، فإنه انفرد بذكر لمسة الرب الشافية للأذن المقطوعة «فأجاب يسوع وقال دعوا الىّ هذاولمس أذنه وأبرأها». إننا هنا لا نعجب فقط بقدرة الرب على إتمام البرء دون استخدام أدوات طبية ولا إجراء عملية جراحية. نعم ليس هذا أهم ما يشدنا في هذا الحادث العجيب، بل إن ما يلفت النظر هو نعمة الرب. فمهما تلبدت السحب فوقه، يظل قلبه نابضاً بالحب أبداً. ومع أن خدمته كمن يجول يصنع خيراً كانت قد انتهت (لتبدأ خدمة أعظم) لكن نعمته لم تتوقف عن العطاء، حتى لأعدائه! ونحن لا نعجب أن ينفرد لوقا الطبيب الحبيب، دون باقي البشيرين، بذكر معجزة النعمة هذه. فلقد انفرد أيضاً بمشهدين آخرين عند الصليب. تجلت فيهما نعمته المتفاضلة: وأعني بهما صلاته لأجل قاتليه. يقول لوقا «صلبوه هناك مع المذنبين، واحداً عن يمينه والآخر عن يساره. فقال يسوع يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون» (لوقا 34:23). والحادث الآخر هو خلاص اللص التائب والمعلق إلى جوار «يسوع» المصلوب. وهو في الطريق إلى الصليب يلمس أذن ملخس العبد الجاني ويبرؤها، ليعطيه فرصة أخرى ليستمع إلى صوت نعمته ويخلص. ثم وهو معلق على الصليب يستمع هو لنداء لص قاتل، يقول له في آخر لحظة «أذكرني»، فيجيبه قائلاً «الحق أقول لك أنك اليوم تكون معي في الفردوس»!! قال أحد الأباء "ما هو تأثير هذه المعجزة على ملخس؟ لا نجد جواباً" بل ان هناك من يقول أن ملخس هو الذي لطم السيد المسيح بيده امام رئيس الكهنة ( يوحنا 18 ) وما أقسى نسيان جميل الله للأنسان !! هذا هو الدرس الذي نتعلمه من شفاء ملخس - يسوع يعمل معجزة لشخص دون أن يكون لها تأثيراً روحياً على الإطلاق في حياته. يمكن ان الشخص يمر في تجربة المعجزة ويبقى في حالة الضلال-بدون تغيُّر-لا يخلص. أليس هذا هو الدرس الذي نتعلمه من شفاء ملخس ؟ ان لم يكن هذا ليس ما نتعلمه من ذلك، لا أفكر أنه يوجد اي سبب آخر أن روح الله سجل هذه المعجزة في الكتب المقدسة! الله يمكن إجراء معجزة في حياتك الخاصة دون أن حصل على الخلاص. وهذا درس هام بالنسبة لنا لنتعلّم في هذه الأيام حيث يعتقد البعض ان الشفاء والمعجزات لها مثل هذه الأهمية. |
29 - 03 - 2018, 08:30 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: معجزة للسيد المسيح وهو في طريقه الى الصليب ...
ميرسى على مشاركتك المثمرة |
||||
30 - 03 - 2018, 01:18 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: معجزة للسيد المسيح وهو في طريقه الى الصليب ...
الله يمكن إجراء معجزة في حياتك الخاصة دون أن حصل على الخلاص. وهذا درس هام بالنسبة لنا لنتعلّم في هذه الأيام حيث يعتقد البعض ان الشفاء والمعجزات لها مثل هذه الأهمية.
ربنا يباركك |
||||
|