من أحد السعف إلى القيامة فنانون عذبتهم آلام المسيح
يحتفل المصريون اليوم بأحد السعف أو أحد الشعانين وهو الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد القيامة فى الديانة المسيحية ويسمى الأسبوع الذي يبدأ به باسبوع الآلام، وهو يوم ذكرى دخول السيد المسيح إلى مدينة القدس، ويسمى هذا اليوم أيضا بأحد السعف أو الزيتونة لأن أهالي القدس استقبلوه بالسعف والزيتون المزين وفارشًا ثيابه وأغصان الأشجار والنخيل تحته، لذلك يعاد استخدام السعف والزينة في أغلب الكنائس للاحتفال بهذا اليوم. وترمز أغصان النخيل أو السعف إلى النصر أي أنهم استقبلوا المسيح كمنتصر. يُطلق على "أحد السعف" أيضا كلمة "أحد الشعانين" وهى شعانين تأتي من الكلمة العبرانية "هو شيعه نان" والتي تعنى "يارب خلص"، ومنها تشتق الكلمة اليونانية "اوصنا" وهي الكلمة التي استخدمت في الإنجيل من قبل الرسل والمبشريين، وهي أيضا الكلمة التي استخدمها أهالي أورشاليم عند استقبال المسيح في ذلك اليوم الذى ألهم عدد كبير من الفنانيين التشكيليين والرسامين على مر التاريخ وجعلهم يوثقوه يتخيلوه من خلال أعمالهم الفنية.
"لوحة الفنان الألماني آلبرخت دور فمن اشهر اللوحات اللى وثقت ذلك اليوم هى لوحة "دخول المسيح إلى أورشاليم" للمصور الألمانى الشهير "آلْبْرِخْت دورِر" والتى قام برسمها ما بين عامي 1509-1510 بالفحم الأسود .
لوحة الفنان الإيطالي آرماديو ديجلي ومن اللوحات الهامة الأخرى التى رصدت اليوم هى لوحة "الدخول إلى أورشليم"للفنان الإيطالى "آرماديو ديجلى" والتى غلب عليها الآلوان الزاهية مثل "الأزرق والذهبى والأحمر" وفى الخلفية مجموعة من الأشجار تنمو فى إيطاليا فقط.
لوحة الفنان الفرنسي هيبوليت فلاندرين
أما عن واحدة من أشهر اللوحات التى تُظهر ذلك اليوم فى القرن التاسع عشر كانت لوحة الفنان الفرنسى "هيبوليت فلاندرين" والتى رسمها عام 1842.
لوحة الفنان المصري عادل ناصف أما عن الفن التشكيلى القبطى المعاصر، فلم يهمل الفنان المصرى تقديم اللوحات ذات الطابع القبطى الخاص لذلك اليوم، فمن أهم اللوحات المعاصرة التى وثقت أحد السعف هى لوحة "الدخول إلى القدس" التى رسمها الفنان التشكيلى "عادل ناصف" عام 1990 وتم عرضها فى كنيسة القديسة مريم فى أمستردام فى هولندا.
لوحة الفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي لم يهتم الفنان العالمى برصد ذلك اليوم من خلال اللوحات المرسومة قط وإنما صورها أيضا من خلال المنحوتات والجداريات؛ ويُعتبر "أحد السعف" هو بداية الإحتفالات "بالأسبوع المقدس" الذى ينتهى بأحد العيد، ذلك الأسبوع الذى كان مصدر إلهام للعديد من الفنانين التشكيليين الذين قاموا برصد ذلك الأسبوع من خلال لوحاتهم ومنحوتاتهم، ومن أشهر اللوحات التى رصدت ذلك الأسبوع هى لوحة "العشاء الأخير" للفنان الشهير "ليوناردو دافنشى