كل ماحدث في قرية الطود وكل الحقيقة بالتفاصيل

[Mary Naeem]

كل ماحدث في قرية الطود وكل الحقيقة بالتفاصيل

قرية الطود مركز ابو تشت بمحافظة قنا يقطنها اكثر 100 اسرة قبطية اقرب كنيسة لهم تبعد عنهم قرابة ال 10 كم .
فى 2012 حاول بعض الاقباط بناء كنيسة فى القرية لكن الامر واجه تعنت الاهالى و فى ظل الاضطرابات فى البلاد لم يتمكن الاقباط من طرح فكرة الكنيسة وخضعوا لارادة المتطرفين المرة الاولى
يوم 10 مارس 2018 عقد مؤتمر دعم وتأييد المرشح الرئاسى عبد الفتاح السيسى فى مدينة نجع حمادى التى تبعد دقائق عن ابو تشت و حضر المؤتمر 100 نائب من اعضاء مجلس النواب كما حضره عدد من القيادات التنفيذية و القى فيه الانبا كيرلس اسقف نجع حمادى كلمة عن الرئيس السيسى الذى ارسله الله لانقاذ مصر من الخراب .
يوم 20 مارس تسرب خبر من موظف لجنة الاسكان بمركز ابو تشت لاهله فى قرية الطود ان الاقباط فى القرية ارسلوا ملف الكنيسة المغلقة "التى كانت منزل وتم تحويله لكنيسة" الى لجنة تقنين الاوضاع التى تشكلت بموجب قانون بناء الكنائس و ان هناك لجنة سوف تزور القرية خلال ساعات نهار الغد وعلي الاهالى ان يمنعوهم .
انتشر الخبر كالنار فى الهشيم و احتشد الاهالى امام البيت المتحول لكنيسة الباحث عن تقنين وضعها و القوا عليه بالحجارة وتبرع بعضهم بانشاء سور فى الشارع المؤدى للمنزل و تم ترويع كل اقباط القرية و الهجوم على منازلهم بالحجارة وسط هتافات دينية وتكفيرية لهم .
دخلت اللجنة القرية فى تمام الثانية عشر ظهرا لتجد الوضع مشتعل فتبلغ الشرطة لتمكنها من معاينة المكان لتحضر الشرطة فى الثالثة عصرا و تحاول بشكل صورى بحت ان تفض المتجمهرين و الذين ينطبق عليهم قانون التظاهر الذى تطبقه الدولة على اى شخص يجروء على معارضة النظام ولكنه لا تطبقه على المتطرفين .
يخرج للقاء اللجنة شخص قبطى يريد ان يحفظ دماء باقى اقباط القرية الموضوعين تحت الهجوم و الامن متواطئ مع المهاجمين و اللجنة ليس بيدها شئ وهى مخترقة من شخص يسرب اخبارها و يؤكد هذا الشخص للجنة توفيق الاوضاع ان المكان منزل وليس كنيسة وان اقباط القرية لا يريدوا كنيسة .
بمجرد انسحاب اللجنة وصل الخبر للمتطرفين فسارت الاحتفالات فى القرية و الهتافات زادت ضد الكنيسة و الصليب و طلب بعض كبار القرية بعقد جلسة عرفية لاخذ تعهد على الاقباط ان لا يتقدموا مرة اخرى بطلبات بناء الكنائس .
عقدت الجلسة العرفية مساء يوم 22 مارس و طالب فيها المتطرفين اقباط القرية بتهجير القبطى الذى تجراء على تقديم طلب لتقنين وضع كنيسة بالقرية وانتهت الجلسة بخضوع تام من اقباط القرية لارادة المنطرفين و الا ستنشب ما هدد به المتطرفين انه فتنة ويعنوا بها حرق منازل الاقباط والاعتداء عليهم لمجرد التفكير فى الصلاة .
ان ما يحدث فى قرية الطود بابوتشت يأتى بعد لقاء المرشح الرئاسى عبد الفتاح السيسى مع المخرجة ساندرا نشأت و حديثه عن السعى لتطوير مصر و رفضه التمييز بين المواطنيين لتبقى الاسئلة مطروحة .
1- ما عقاب الشخص الذى حرض الاهالى على التظاهر وهو موظف باسكان مركز ابو تشت ؟ هل يجروء احد على التحقيق معه ؟
2- ما عقاب من تجمهروا واخترقوا قانون التظاهر ؟ ما عقاب الذين اعتدوا على منازل الاقباط ؟
3 - لماذا لم يقبض الامن على فرد واحد من المتظاهرين ؟ هل هناك تنسيق بين الامن و المتظاهرين ؟ هل يعاد سيناريو الامن فى اطفيح ؟
4- اين 100 نائب فى مجلس النواب من احداث الطود ؟ اين 39 نائب قبطى فى المجلس ؟ اين المجلس الذى اصدر قانون بناء الكنائس المعيب الضعيف الهش ؟
5 - هل لازال الانبا كيرلس مصمم على خوض المعترك السياسى وحضور مؤتمرات سياسية و القاء كلمات سياسية ؟
6- الصور المرفقة بها وجوه واضحة لاهالى القرية الذين كسروا قانون التظاهر و اعتدوا على الاقباط ونشروا الفتنة هل تستطيع الدولة القبض عليهم ام ان قانون التظاهر مخصص لمعارضى النظام للتنكيل بهم ودفعهم الى السجون ؟