هناك كثيرون يعتقدون أننى أختبر، وأدرب، وأخضع من أريد لإرادتى..
ولكن، أنا الذى أمرت التلاميذ أن يحملوا الصليب، أحببت أيضاً أن أعد لهم وليمة بجوار البحيرة.. مفاجأة سارة بسيطة لم تكن عن ضرورة ألزمتنى _ كما كان يبدو ذلك عند إشباع الجموع _ بل مثلما أحببت أن أقدم هدية الخمر فى حفلة العرس.
وكما تحبون أنتم أن تدبروا المفاجآت لأولئك الذين يدركون مغزاها، ويسرون بها.. هكذا الحال معى أنا أيضاً فأنا أحب أن أرتب المفجآت السارة لأخصائى الذين يرون حبى وفرحى الرقيق فيهم.
إنهم أعزاء جداً لقلب أبى، أولئك الذين لا يرون فقط دموعى _ التى هى دموع مخلصهم _ بل ويرون أيضاً الابتسامة، ابتسامة الفرح لصديق لهم.