رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نكشف عن معلومات لا تعرفها عن الفنان زكى رستم يصادف اليوم ذكرى ميلاد الفنان القدير زكي رستم، الذي استطاع أن يترك بصمة لم تمحوها السنوات من ذاكرة السينما المصرية ويستعرض «الدستور» في السطور التالية معلومات لا تعرفها عن الفنان القدير زكي رستم. مولده ولد في قصر جده محمود رستم باشا في حي الحلمية وسط العاصمة، وهو الحي الذي كان يسكن فيه قديمًا البشوات والطبقة العليا من الشعب، وكان والده صديق شخصي لمصطفى كامل ومحمد فريد، حيث أنه كان عضو بارز في الحزب الوطني وكان مناضلًا يدافع عن حقوق الشعب، وآثر والده أن يلحقه بكلية الحقوق، إلا أنه تمرد على رغبة والده واختار الفن. بطل مصر في رفع الأثقال لم يكن الفن هو شغفه الوحيد، بل كان أيضًا رياضي ماهر، حيث كان هاويا لرياضة حمل الأثقال أيضًا، واشترك في بطولة الجمهورية، وحصل على لقب بطل مصر الثاني في حمل الأثقال للوزن الثقيل عام 1924. المتمرد الطريد بعد وفاة والده الذي كان صارم جدًا معه في التعامل، شعر زكي رستم أنه حان وقت الانطلاق وتحقيق حلمه في أن يكون ممثلًا، ورفض استكمال تعليمه الجامعي بكلية الحقوق، مما أغضب والدته كثيرًا واحتدم خلافه معها، وحينما يأست منه قررت طرده من القصر لأنه متمرد على عادات وتقاليد عائلة البشوات وأنه سوف يلصق سمعتها بالطين، وأصيبت على إثر مشاجراتها المستمرة معه بالشلل مدى الحياة، وهو الشئ الذي جعله حزينًا طوال الوقت ولديه شعور كبير بالذنب. بداياته الفنية كانت بدايته الفنية على يد الفنان عبد الوارث عسر الذي عرض عليه الانضمام إلى فرقة الهواة المسرحية، وكانت هذه هي أول خطوة في طريق الانطلاق، وبعد 10 أعوام من التنقل بين الفرق والعمل في المسرح، اختاره المخرج محمد كريم ليشارك في فيلم صامت اسمه "زينب" وهو من إنتاج يوسف بك وهبي، وكان هذا الفيلم الحلقة الأولي في سلسلة أفلامه التي بلغ عددها 240 فيلما، الموجود منهم إلى الأن دون تلف 55 فيلما فقط. وحدته وعزوفه عن الزواج بعد أن طردته والدته من القصر عاش وحيدًا برفقة خادمه العجوز وكلبه الوولف الذي كان يحبه كثيرًا، حتى أنه كان يصطحبه معه أثناء التصوير دائمًا، ولم يكن له أصدقاء سوى هذا الكلب، مما جعل البعض يصفه بالمنعزل، وبالرغم من أنه كان ينطبق عليه كل مواصفات العريس المثالي، إلا أنه لم يتزوج قط طوال حياته، وعدد الذين دخلوا إلى منزله لا يمكنك عده على أصابع اليد الواحدة، وكان من المعروف عنه ابتعاده عن الصحافة وانعزاله التام. وفاته توقف الفنان زكى رستم تمامًا عن التمثيل وابتعد عن السينما، واعتزل الناس بعد أن فقد حاسة السمع تدريجيًا وكان يقضى معظم وقته في القراءة، وأصيب بأزمة قلبية حادة نقل على أثرها إلى مستشفى دار الشفاء وفي ساعة متأخرة من ليلة 15 فبراير عام 1972 صعدت روحه إلى السماء، ولم يشعر به أحد ولم يمشِ في جنازته أحد. |
|