لقد حّل اللاهوت في جسم بشري... بل وفي نفس بشريّة أيضًا... "كان ينمو"... لقد أخلي ذاته وأخذ شكل العبد (في 2: 7) ...
وبالقدرة التي بها أخلى ذاته نما أيضًا… فظهر ضعيفًا لأنه استطاع في حبه أن يأخذ جسدًا ضعيفًا واستطاع أيضًا أن ينمو ويتقوّى...
أخلي ابن الله ذاته، وبنفس القُدرة امتلأ حكمة وكانت نعمة الله عليه...
امتلأ نعمة لا في شبابه، إنما كان يُعلِّم الجموع وهو بعد صبي… كان عجيبًا في كل شيء، عجيبًا في صبُوَّته فامتلأ بملء حكمة الله.
العلامة أوريجينوس