لانه تعلق بيا انجيه

[walaa farouk]

كانت السفينة قد ابتعدت عن الشاطئ، وصارت في وسط البحر معذَّبة من الأمواج. ولما كانت الأمواج تضرب السفينة، رأى يسوع المأزق الذي كان التلاميذ فيه ( متى 14 ) .
فذهب إليهم في الهزيع الرابع من الليل (بين الثالثة والسادسة صباحًا)، ماشيًا على البحر. فلما ظنّ التلاميذ أنّه خيال ذُعروا. ولكنّهم سمعوا للتوِّ صوت سيّدهم وصديقهم، يعيد طمأنينتهم قائلاً:
«تشجعوا، أنا هو، لا تخافوا». وكم ينطبق هذا على اختبارنا الشخصي ! فإننا كثيرًا ما تصدمنا الرياح، ونتحيّر ويصيبنا اليأس والفشل. وقد يبدو لنا المخلّص بعيدًا، لكنّه يصلّي من أجلنا كل الوقت.
وعندما يبدو الليل حالكًا، فهو يكون قريبًا جدًّا منّا وكثيرًا ما نخطئه في ذلك الوقت ونضغط زر الذعر والخوف؛ وعندئذ نسمع صوته المعزّي، ونتذكّر أنّ الأمواج التي تسبّبت في إزعاجنا هي تحت قدميه.
لمّا سمع بطرس ذلك الصوت المعروف عنده والمحبَّب لقلبه، تحرّكت مشاعره وتدفّقت حماسته، فقال له: «يا سيّد، إن كنت أنت هو فمُرني أن آتي إليك على الماء».
ومع أنّ بطرس قال: «إنّ» علامة على إيمانه القليل، نرى في طلبه الجريء علامة على ثقته العظيمة بالرب فلقد كان بطرس يشعر بأنّ أوامر يسوع، تمنح القدرة لكلّ ما يأمر به.
وحالما قال يسوع: «تعال» قفز بطرس من السفينة وابتدأ يمشي إليه وما دامت عيناه على يسوع، كان قادرًا أن يفعل المستحيل؛ ولكن منذ اللحظة التي صار فيها منشغلاً بالريح الشديدة، ابتدأ يغرق.
فصرخ بذعر شديد: «يا رب نجني!» فمدّ يسوع يده وأمسك به، وعاتبه بلطف على قلّة إيمانه وادخله إلى السفينة وحالما دخل يسوع السفينة، سكنت الريح، وصار اجتماع عبادة في السفينة مع التلاميذ الذين قالوا ليسوع : «بالحقيقة أنت ابن الله».
إنّ الحياة المسيحيّة وتطبيق وصايا الرب قد تكون صعبة مثل المشي، على الماء، مستحيلة بشريًّا ولكن يمكن أن نحياها بقوّة الروح القدس. فطالما ننظر إلى يسوع فقط بعيدًا عن أيّ شيء آخر (عب12: 2)، فإننا نستطيع أن نختبر حياة خارقة للطبيعة.
ولكننا في اللحظة التي ننشغل فيها بنفوسنا أو بالظروف التي نمرّ فيها، نبتدئ نغرق، فعندئذٍ علينا أن نصرخ إلى المسيح ليردّنا ويقوينا روحياً

[Mary Naeem]

يا رب نجني!

مشاركة جميلة جدا

ربنا يبارك حياتك

[walaa farouk]

ميرسى على مرورك الغالى مرمر