منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 02 - 2018, 02:22 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,788

الإنسان بين حياة الفضيلة والرذيلة
الإنسان بين حياة الفضيلة والرذيلة

القمص ميخائيل إدوارد


تتمحور حياة الإنسان ما بين فضيلة الأوضاع ورذيلة الكبرياء، نحن جميعا مسلمين ومسيحيين نحتاج أن نعيش فى حياة الفضيلة ونرفض حياة الرذيلة. وهناك أربع عشرة فضيلة وعكسها أربع عِشرة رذيلة، لكى نقتنى الفضائل ونبعد عن الرذائل، فنحيا معًا فى محبة ونحترم بَعضُنَا البعض، ونقدّم للعالم أجمع أجمل صورة للإنسان المتصالح مع الله ونفسه والآخرين. ودعنا نتحدث عن فضيلة الاتضاع والتى قال عنها البابا شنودة الثالث هو الفضيلة الأولى فى حياة الإنسان الروحية، والاتضاع هو السور الذى يحمى الفضائل ويحمى المواهب، وكل فضيلة خالية من الاتضاع عرضة أن يخطفها شيطان المجد الباطل، ويبددها الزهو والفخر والإعجاب بالنفس. والتواضع الحقيقى هو أن تعرف من أنت، إنك ضعيف وخاطئ، وإن كان فيك فضيلة أو ميزة معينة، إنما هى منحة من الله وعطية صالحة من عنده. لا يفتخر بنفسه، بل يفتخر بالله الذى وهبه هذه النعم والبركات. والاتضاع هو اختبار عملى لمدى استمرارية الإنسان وصموده فى حياة السمو الروحى مهما صادفته تغييرات واستهزاءات من الناس به، ولنتذكر هذا القول: «لأن الذهب يمحص فى النار والمقبولين من الناس يفحصون فى أتون الاتضاع». الله ينظر إلى المتواضعين ويسكن فى وسطهم، وقد قال سليمان الحكيم «ثواب التواضع ومخافة الرب هو غنى وكرامة وحياة». إننا محتاجون إلى التواضع لنجذب محبة الله إلينا ونتمتع برضاه عنا، وليشملنا برأفته وحنانه. والله لم يكتف أن يطلب منا أن نعيش فى فضيلة الاتضاع، بل قدم لنا نموذجا حيّا، فاتضع هو أمامنا، الخالق العظيم الجبار، خالق السماوات والأرض وكل ما فيها، تواضع وحبنا نحن خليقه وتعامل معنا رغم ضعفنا وأخطائنا وترك لنا هذا المثال فى التواضع لكى تقتفى خطواته. كما أن الإنسان المتواضع يحترم كل إنسان، كبيرا كان أو صغيرا، ولا يقول لأى إنسان كلمة يقلل من شأنه ولا يتصرف تصرفا يخدش شعوره، فقد قال أحد العظماء ليكن كل أحد كبيرا فى عينيك. هيا بِنَا أيها القارئ العزيز نعيش فى فضيلة الاتضاع، لكى نرضى قلب الله ونفرحه، ولكى نكسب الناس ونتمتع بمحبتهم ولكى يكون لنا سلام فى داخل نفوسنا، ومع الجميع. ولنتذكر قول وليم شكسبير: التواضع سلم الارتفاع، والكبرياء رذيلة عكس الاتضاع، والتى سقطت فيها طغمة من الملائكة، إلى طغمة الشياطين. والكبرياء هو الخطية الأولى التى أوقع فيها الشيطان آدم وحواء إذ قال لهما: «لن تموتا بل الله عالم أنه يوم تأكلان منها تنفتح أعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر» (سفر التكوين ٣:٤-٥). ويقول البابا شنوده الثالث «إن الإنسان المتكبر هو إنسان معجب بنفسه، إنه إنسان بار فى عينى نفسه، وحكيم فى عينى نفسه، ويدخل فى عبادة النفس، ولا مانع أن يكون الكل مخطئين وهو وحده على صواب، وإن قال له أحد من الناس إنه مخطئ لا يقبل ذلك ويرفض أى توجيه». قال أحد العظماء «الكبرياء جحود لله، وصنع الشياطين، وازدراء للناس، وأم للإدانة، وابنة للمدايح، وعلامة العقم، وإتلاف لمكاسبنا وأتعابنا. الكبرياء تبنى أسوارا بين الناس، بينما يبنى التواضع جسورا، وهنا أتذكر قول الشاعر: تواضع إذا نلت من الناس رفعة فإن رفيع القوم من يتواضع. عاتب أحد المعلمين الكبار أحد تلاميذه على تكبره، فأجابه التلميذ: إنى لست متكبرا فأجاب المعلم: يا ولديأى برهان تعطينا على تكبرك أوضح من قولك لست متكبرا؟!.
رد مع اقتباس
قديم 06 - 02 - 2018, 05:06 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

الصورة الرمزية walaa farouk

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,880

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

walaa farouk متواجد حالياً

افتراضي رد: الإنسان بين حياة الفضيلة والرذيلة

ميرسى على العظة الجميلة
  رد مع اقتباس
قديم 07 - 02 - 2018, 12:39 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,788

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: الإنسان بين حياة الفضيلة والرذيلة


شكرا على المرور
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الفضيلة تجنب الإنسان موت الروح
الإكراه على الفضيلة لا يصنع الإنسان الفاضل
حياة الفضيلة والبر بقلم قداسة البابا شنودة من عوائق الفضيلة سوء الفم او عدم الفهم
الإنسان الذي يفتخر بممارسته الفضيلة
- تأثر حياة الفضيلة بالقراءة والسمع وباقي الحواس الفكر والحواس فكر الإنسان أمر هام في حياتية ال


الساعة الآن 01:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024