رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تأمّلات من حياة يسوع... لو تأملنا في الانجيل سنجد علامات على ان يسوع كأنسان عانى الكثير من المعانات وواجه ظروف صعبة وقاهرة .... لكنّه رغم كل شي بقي امينا لابيه السماوي : _ ولادته في مزود ، ومنذ ايامه الاولى يلاحقه هيرودس ليقضي عليه . _ محاربته من قبل الكهنة والفريسيين ورفضه من قبل الكثير من الشعب الذين راحوا يطلقون عليه الكثير من الاتهامات ليرمونه بحجر الانتقادات كما يحدث لكهنته اليوم ولا سيما المثمرين! _ تجارب ابليس له : اذا اراد المجرب دعوته للابتعاد والتخلي عن ارادة ابيه ورسالته، وقدم ما قدم له من اغراءات ......... لكن المجرب فشل في مسعاه وبقى يسوع الابن الامين لله. _ في يوحنا 6/66_67: نرى الكثير من التلاميذ ينسحبون بعد حديث المعلم عن خبز الحياة " فارتدّ عندئذ كثير من تلاميذه وانقطعوا عن السير معه . فقال يسوع للاثني عشر : افلا تريدون ان تذهبوا انتم أيضًا". .............ولا اقسى من ان يعيش واحدنا شعور التخلي والنكران! _ مُلاحقة رؤساء الكهنة والفريسيين له ومطاردته ؛ حتى انه شعر بخيبة أمل ليذهب نحو نواحي صور وصيدا مبتعدًا عن الجموع والتلاميذ وامه ....... واذا بامراة كنعانية وثنية تطرق بابه لتبدا له رسالة جديدة في عالم وثني بعد ان رفضه اهل بلدته! _ صراعه الشديد بين ارادته وارادة الله . يسوع كانسان شاب ابن 33 سنة لا اكثر لم يشبع بعد من الحياة ومتشبث بها ، لا زال امامه الكثير ليقدمه . فترأه كأي إنسان في بستان الزيتون يصارع الموت .... لكنّه رغم كل شي يستسلم لارادة ابيه " ابتي إن إمكن فلتبعد عني هذه الكاس ... لكن لا كما إشاء ، بل كما تشاء انت "( متى 26_ 39). _ المه ازاء خيانة بعض تلاميذه ومواقف الناس وتلونهم . إذ وقف حائرًا متسائلاً ازاء ازدواجيتهم . فالشعب الذي نادى في الشعانيين ( اوصنا) وكان فرحًا ويلوح باغصان الزيتون وسعف النخيل هو نفسه ينادي ( اصلبه)! ليفضلون عليه مجرمًا في نهاية المطاف ..... فا للاسف كانت ولاتزال الازدواجية هي المشكلة الازلية للكثير من الناس . _ خيانة تلاميذه له وهروبهم ونكرانهم وانسحابهم عنه. ولا اصعب ولا اقسى من ان يخونك الاخرين بل يبيعونك ولاسيما اذا كانوا اقرب المقربيين عليك! _ ومن شدة الالم والعذاب والتخلي والهجران ومواقف الناس وقساوة الصليب يصرخ بلوعة قلب ( الهي الهي لماذا تركتني؟) صرخة مُعبرة عن عمق واصالة انسانية يسوع ..... فالاناجيل لا تصور لنا يسوع مستهزئًا بالصليب غير مباليًا له، بل تصوره كأي إنسان مسحوقًا بالالم . _ استهزاء لص اليسار والجنود وشماتة قادة الكهنة والشعب له ...... ولعل جل معاناته تجلت في نظرة الوداع لامه مريم ........... من اصعب الموقف على الام ان ترى ابنها يموت امام انظارها ... ورغم كل هذه المعاناة والمحن بقي امينا في حبه لابيه وليغمض عينه بيدين الله ( أبتِ بين يديك استودع روحي). |
14 - 07 - 2012, 10:56 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
|
رد: تأمّلات من حياة يسوع
أتمنــــى لكـ من القلب .. إبداعـــاً يصل بكـ إلى النجـــوم ..
سطرت لنا أجمل معانى الحب بتلك الردود الشيقة التي تأخذنا إلى أعماق البحار دون خوف بل بلذة غريبة ورائعة |
||||
16 - 07 - 2012, 12:56 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: تأمّلات من حياة يسوع
|
||||
16 - 07 - 2012, 01:14 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
|
رد: تأمّلات من حياة يسوع
_ ومن شدة الالم والعذاب والتخلي والهجران ومواقف الناس وقساوة الصليب يصرخ بلوعة قلب ( الهي الهي لماذا تركتني؟) صرخة مُعبرة عن عمق واصالة انسانية يسوع ..... فالاناجيل لا تصور لنا يسوع مستهزئًا بالصليب غير مباليًا له، بل تصوره كأي إنسان مسحوقًا بالالم .
|
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
حياة الرّاعي هي ثمرة فصح يسوع الّتي أصبحت حاضرة في حياة المؤمنين |
حياة الملح والنور هي حياة يسوع المسيح |
تأمّلات في الموت والقيامة |
تأمّلات في مراحل درب الصليب |
تأمّلات في مسبحة ألقاب مريم |