مؤكداً أن الإخوان لم يوقعوا أى اتفاقات مع العسكر..نائب المرشد: السودان عمق استراتيجى وأمنى

[Mary Naeem]

مؤكداً أن الإخوان لم يوقعوا أى اتفاقات مع العسكر..

نائب المرشد: السودان عمق استراتيجى وأمنى








أكد د. رشاد بيومي نائب المرشد العام للاخوان المسلمين أن السودان يمثل العمق الاستراتيجي والأمني لمصر ، وقال إن ما يجمع بين الشعبين المصري والسوداني أكثر مما يجمع بين شعبين آخرين .
وأضاف نائب المرشد العام في حديث لصحيفة "الصحافة" الصادرة بالخرطوم اليوم "الاثنين" أن للسودان مكانة خاصة بالنسبة لمصر ، وأن الحكومة القادمة ستعمل على توطيد هذه العلاقات وكذلك عبر العمل الشعبي ، وأكد أنه سيتم العمل على إقامة مشاريع تخدم الشعبين الشقيقين في كافة المجالات .
وأكد بيومي أنهم لم يوقعوا أي اتفاقات سرية مع المجلس العسكري ، مشيرا إلى معارضة الاخوان للمجلس العسكري في كثير من قراراته ، ومن ذلك قرار حل مجلس الشعب والمرسوم الدستوري المكمل .
وفي رده على اتهامات البعض للإخوان بأنهم تأخروا في الخروج مع الثوار في ميدان التحرير ، قال نائب المرشد "أننا كنا موجودين في المظاهرات وفي ميدان التحرير منذ الأيام الأولى للثورة خلافا للافتراءات التي أثارها البعض ضدنا"أوضح أنه في بداية الثورة وعند المظاهرات الأولى وقد كانت محدودة ، استدعى رجال المباحث كافة المسئولين الإداريين للإخوان على مستوى الجمهورية وأخبروهم أن نزول الإخوان للشارع خط أحمر ، وأن النظام لن يسمح بذلك إطلاقا .
وأضاف أنه تمت مناقشة هذا الأمر في مكتب الإرشاد ، وكان الرد على ذلك أن أمرنا الإخوان بتكثيف وجودهم في المظاهرات وفي ميدان التحرير ، وأشار الى أن المظاهرات بدأت محدودة قادها بعض الناشطين وبعض المجموعات السياسية ، لكن وجود الإخوان في المظاهرات أعطاها بعدا شعبيا كثيفا ومنظما لما يتمتع به الإخوان من جماهيرية وتنظيم.
وقال د.رشاد بيومي نائب المرشد العام للإخوان المسلمين ، إن مكتب الإرشاد كان يتابع باستمرار مسيرة الثورة والاحتجاجات ضد النظام السابق .
وأضاف "كان حرصنا على ألا نحمل لافتات الإخوان في الثورة حتى لا يسهل على رجال الأمن قمع الثورة بحجة أنها احتجاجات إخوانية فقط ، وتم توجيه الإخوان والشباب على ألا يظهروا أنهم مجرد إخوان مسلمين وينخرطوا وسط الجماهير ويقودوها دون لافتات إخوانية .
وأشار الدكتور بيومي الى أنه لما تأزمت الأمور في ميدان التحرير وعندما بدأ النظام يرهب الناس ويستهدف النساء والأطفال ليفرغ الميدان من الثوار ؛ تم إرسال عدد من قيادات الإخوان إلى الميدان لمواجهة الموقف وعلى رأسهم الدكتور حلمي الجزار والبلتاجي وغيرهما ، وتم توجيههم بأن يكونوا آخر من يغادر الميدان تحت أي ظرف ، وحماية الثوار خاصة النساء والأطفال ، "وقد أبلوا بلاء حسنا خاصة فيما عرف بمعركة الجمل" .
وحول قرار الاخوان بالترشح لمنصب رئيس الجمهورية بعدما قرروا عكس ذلك من قبل ، قال الدكتور بيومي إن التقدير كان أن الثورة تتعرض لمؤامرة ، وأن بعض الجهات تسعى إعادة رجال العهد السابق عبر الانتخابات الرئاسية ، وقد ضخت أموال كثيرة من رموز النظام السابق لهذا الغرض ووقفوا مع مرشحين يعلم الجميع أنهم من فلول النظام السابق .
وأضاف "كان تقديرنا أن المرشحين لهذا المنصب من غير الإخوان لا يستطيعون منافسة رموز النظام السابق ، وأن هذا الوضع لا يستطيع مجابهته غير الإخوان المسلمين بجماهيريتهم المعروفة وبتنظيمهم الدقيق ، ولذلك جاء القرار بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية في ضوء هذه التطورات" .

بوابة الوفد الاليكترونية