رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف يكون سفر نشيد الأناشيد موحى به وهو يشمل كلام غزل وغرام ومملوء بألفاظ العشق والهيام.. ألم يكتبه سليمان تغزلًا بابنة فرعون التي تزوجها وهام بحبها؟ * توضيح: 1- هناك كتاب يدعى المدراش Midrash وهو عبارة عن دراسات يهودية في العهد القديم، وجاء فيه "نشيد الأناشيد هو أسمى جميع الأناشيد، قدمت لله الذي سيحل بالروح القدس علينا. انه النشيد الذي فيه يمتدحنا الله، ونحن نمتدحه " لقد فهم أصحاب الكتاب هذه الحقيقة فاعترفوا بالسفر وأحبوه وكرَّموه وفهموا مغزاه، أنه يعبر عن مشاعر الحب بين الله والنفس البشرية، وكان اليهود يقرأونه في اليوم الثامن من عيد الفصح، واليوم الثامن يشير للحياة الأبدية. 2- يستخدم الله اللغة البشرية والتعبيرات البشرية في تعامله معنا، وعندما يقول داود النبي "عينا الرب نحو الصديقين وأذناه إلى صراخهم" (مز 34: 15) فليس معنى هذا أن لله عينان وأذنان ووجه وأعضاء مادية لأنه هو روح بسيط، إنما هذا الأسلوب هو تعبير عن رعاية الله لنا، وعندما يصوّر الكتاب الله على انه يحزن ويندم ويغضب ويفرح فذلك لكيما ينقل لنا مشاعر الله، وعندما يقول كرسي الله أو عرشه فالله غير محدود حتى يحده عرش معين مهما كان عظمته واتساعه. 3- لقد شبه الكتاب المقدس بعهديه الله بعريس، والنفس البشرية أو الكنسية بعروس، وذلك لكيما يعبر لنا عن أعماق الحب الإلهي للإنسان، فأشعياء النبي يقول "كفرح العريس بالعروس يفرح بك إلهك" (اش 62: 5) وقال الله لأرميا النبي " أذهب وناد في أذني أورشليم قائلًا هكذا قال الرب قد ذكرت لك غيرة صباك محبة خطبتك ذهابك ورائي في البرية في ارض غير مزروعة" (ار 2: 2) وقال الرب على لسان هوشع النبي " وأخطبك لنفسي إلى الأبد وأخطبك لنفسي بالعدل والحق والإحسان والمراحم. أخطبك لنفسي بالأمانة فتعرفين الرب" (هو 2: 19-20)، وقال يوحنا المعمدان عن الرب يسوع " من له العروس فهو العريس" (يو 3: 29) والرب يسوع شبه نفسه في مثل العذارى الحكيمات بالعريس " وفيما هن ذاهبات ليبتعن جاء العريس والمستعدات دخلن معه إلى العرس وأغلق الباب" (مت 25:9) وبولس الرسول طالب الرجال أن يحبوا زوجاتهم كما أحب المسيح الكنيسة وسلم نفسه لأجلها، وطالب السيدات أن تخضع لرجالهن كما تخضع الكنيسة للمسيح (اف 5: 22-27) ويصوّر سفر الرؤيا الكنيسة على إنها عروس الحمل " لنفرح ونتهلل ونعطه المجد لأن عرس الخروف قد جاء وامرأته هيأت نفسها" (رؤ 19: 7) "هلم فأريك العروس امرأة الخروف" (رؤ 21: 9) ومع هذا فإن أحدًا لم يشك أن العلاقة بين الكنيسة والمسيح علاقة جسدية، ما عدا شخص غير سوى قال في حلقة تليفزيونية أن المسيح تزوج خمسة عذارى ودخل معهن وأغلق الباب!! فكل إنسان يعبر عما بداخله، فالإنسان الروحي يرى في هذا السفر أعماق الحب الإلهي أما الإنسان الجسداني الشهواني فيرى فيه كلمات خارجة وفاضحة لا تليق بالوحي الإلهي. 4- هناك عبارات لا يمكن أن تنطبق على الحب الجسداني مثل:- أ- قول العروس " ليقبلني بقبلات فمه. لأن حبك أطيب من الخمر" (نش 1:1) فهل يُعقَل أن العروس تنظر لعريسها وتقول له حبك أطيب من الخمر، وفي نفس الوقت تطلب قبلات إنسان آخر " ليقبلني".. إنها الكنيسة التي تطلب قبلات الأب السماوي من خلال ذبيحة الصليب التي قدمها الابن. ب-" لرائحة ادهانك الطيبة اسمك دهن مهراق. لذلك أحبتك العذارى" (نش 1:2) وليس من المعقول أن العروس تفتخر بحب العذارى لعريسها، لأن كل عروس تريد أن يكون العريس ملكًا لها فقط وليس لأحد غيرها. بل وأكثر من هذا فإنها تقول " اجذبني وراءك فنجرى " فهي تريد لا أن تجرى معه بمفردها بل تريد أن جميع النفوس تجرى معها نحو الله لذلك قالت " فنجرى". ج- يشبه الله النفوس القوية الثابتة فيه بفرس فيقول "لقد شبهتك يا حبيبتي بفرس في مركبات فرعون" (نش 1:9) فأي عروس تقبل من عريسها بدلًا من أن يشبهها بحمامة أو يمامة أو عصفورة يشبهها بفرس في مركبات فرعون؟! ومثله التشبيه " شعرك كقطيع معز رابض على جبل جلعاد.. عنقك كبرج داود المبنى للأسلحة. ألف مجّنٍ عُلّق عليه كلها أتراس الجبابرة "(نش 4: 1-4) ومثله التشبيه " أنفك كبرج لبنان الناظر تجاه دمشق" (نش 7: 4). |
15 - 01 - 2018, 11:49 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سفر نشيد الانشاد وما يحويه من عبارت غزل
ألف مجّنٍ عُلّق عليه كلها أتراس الجبابرة "(نش 4: 1-4) ومثله التشبيه " أنفك كبرج لبنان الناظر تجاه دمشق" (نش 7: 4).
كيف يكون سفر نشيد الأناشيد موحى به وهو يشمل كلام غزل وغرام ومملوء بألفاظ العشق والهيام |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
سفر نشيد الانشاد |
من نشيد الانشاد 1 |تصميم |
من نشيد الانشاد 2 |تصميم |
نشيد الانشاد 8_7 |
نشيد الانشاد 2_8 |