كلك جميلة ياحبيبتى

[walaa farouk]

وقفتني الفكرة دي وقفة جامدة وأنا باقراها :
عِيش وكأن كل اللي بيتفرجوا عليك هم شخص واحد: الله
قعدت أتخيل خشبة المسرح والشخص اللي بيطلع عليها مش علشان يتمرن، لكن علشان يمثل قدام مُتَفرِّجين كتير. إيه أكتر أفكار ممكن تسيطر عليه وهو واقف ومستني فتح الستار وبَشَر كتير عمالين يراقبوه علشان يِقَيِّمُوه؟ شكله إيه؟ ياترى لابس كويس؟ المكياچ بتاعه مضبوط؟ ولما يبدأ يتحرك ويتكلم، ياترى مُقنِع في اللي بيقوله؟ طيب إيه الإنطباع اللي بيديه؟ هل الناس زهقت وملِّت ولقى بعد شوية الناس بدأت تتسرسب وتقوم بالراحة وتمشي لإنه مُمِلّ واللي بيقوله مش فارق وشكله مافيهوش أي جاذبية؟ ولا الناس متثبتة مطرحها ونظرة عينيها تدُل على الإنهماك الشديد والإستمتاع؟ هل قدر يقنعهم باللي بيقوله من كتر ما هو حقيقي وشَبَكهم معاه للآخر من كتر ماهو طبيعي، ولا باين عليه بيمثل، مع إنه فعلاً موجود هناك علشان يمثل؟ اللي أنا عارفاه كمان إن الأجر مهم جداً بالنسبة للممثل، بس هل الأجر أهم بالنسبة له ولا إعجاب الجماهير؟ أسئلة كتيرة وحيرة. لحد ما وصلت لتصور إن كل الجماهير دي، قاعد مكانها شخص واحد كبير. كبير قوي في المكانة والسلطة بس في نفس الوقت رهيب في الحنية والرقة. قاعد هناك في الصفوف الأمامية وعلى وجهه إبتسامة بتقول إن عينه عليك لوحدك. إبتسامة assurance وتأكيد إنه حابك زي مانت حتى لو لبسك مش أحدث حاجة ولا أصح حاجة. معجب بيك آخر حاجة، حتى لو مكياچك متلخبط أوناقص أو زيادة. مهما طولت أو قصَّرت أو أخطأت، هيفضل قاعد للنهاية. عينيه بتقولك قبل لسانه، خليك طبيعي وحقيقي أصل أنا عارفك كويس قوي ياحبيبي. وبأحبك زي ماانت من غير ما تتعب ولا تبذل مجهود علشان تديني انطباع مُعيَّن.
وماقدرتش أمنع نفسي في الحالة دي من التفكير لو أنا الشخص ده، إيه اللي هيفرق معايا أكتر؟ الأجر ولا التقدير؟ واكتشفت إنه طبعاً التقدير. إنت بتقول إيه؟ ده خارج من ملك الملوك ورب الأرباب. بس شعرت كده جوة قلبي إنه مش بس هيمتعني بالتقدير، لكن الپاكدچ بتاعته كمان فيها أجر وفير. لإن هو كل اللي بيفرق معاه أعيش حقيقتي من غير تمثيل. وطبيعي هاجتهد علشان بمساعدته عمري كله وأيامي تكون مرضية أمامه. وحتى لو غلطت أو أخطأت أو هيفت، نظرة إعجابه وحبه وإدراكه للي جوة قلبي هيساعدني المرات اللي جاية أقوم من سقطتي وأؤدي أحسن المرات الجاية.
ياه على شعور الراحة اللي جالي!!
“لَا تَشْمَتِي بِي يَا عَدُوَّتِي، إِذَا سَقَطْتُ أَقُومُ. إِذَا جَلَسْتُ فِي ٱلظُّلْمَةِ فَٱلرَّبُّ نُورٌ لِي.” (ميخا ٨:٧).
“كُلُّكِ جَمِيلٌ يَا حَبِيبَتِي لَيْسَ فِيكِ عَيْبَةٌ.” (نشيد الأنشاد ٧:٤).
يارب ساعدني وساعد إخواتي نحوِّل عينينا عن المتفرجين المتعبين ونرفعها عليك فنلاقيك المُشاهد الأمين، اللي بيرثي لضعفاتنا والمُعين.

[Mary Naeem]

يارب ساعدني وساعد إخواتي

نحوِّل عينينا عن المتفرجين المتعبين

ونرفعها عليك فنلاقيك المُشاهد الأمين،

اللي بيرثي لضعفاتنا والمُعين.
ربنا يبارك حياتك

[walaa farouk]

ميرسى على مرورك الغالى