لا توجد امرأة تنبأ عنها الأنبياء واهتم بها الكتاب مثل مريم العذراء ... رموز عديدة عنها في العهد القديم وكذلك سيرتها وتسبحتها والمعجزات في العهد الجديد.
وما أكثر التمجيدات والتأملات التي وردت عن العذراء في كتب الأباء ... وما أمجد الألقاب التي تلقبها بها الكنيسة ، مستوحاة من روح الكتاب.
إنها أمنا كلنا وسيدتنا كلنا وفخر جنسنا الملكة القائمة عن يمين الملك العذراء الدائمة البتولية الطاهرة المملوءة نعمة القديسة مريم ، الأم القادرة المعينة الرحيمة أم النور ، أم الرحمة والخلاص ، الكرمة الحقانية.
هذه التي ترفعها الكنيسة فوق مرتبة رؤساء الملائكة فنقول عنها في تسابيحها و ألحانها:
علوت يا مريم فوق الشاروبيم وسموت يا مريم فوق السارافيم .
مريم التي تربت في الهيكل وعاشت حياة الصلاة والتأمل منذ طفولتها وكانت الإناء المقدس الذي إختاره الرب للحلول فيه.
أجيال طويلة إنتظرت ميلاد هذه العذراء لكي يتم بها ملء الزمان ( غل 4 : 4 ).
هذه التي أزالت عار حواء وأنقذت سمعة المرأة بعد الخطية . إنها والدة الإله ، دائمة البتولية.
إنها العذراء التي أتت إلي بلادنا اثناء طفولة المسيح وأقامت في أرضنا سنوات قدستها خلالها وباركتها.
وهي العذراء التي ظهرت في الزيتون منذ ما يزيد عن 33 عاما وجذبت إليها مشاعر الجماهير بنورها وظهورها وإفتقادها لنا .
وهي العذراء التي تجري معجزات في أماكن عديدة ، نعيد لها فيها وقصص معجزاتها هذه لا تدخل تحت حصر.
إن العذراء ليست غريبة علينا فقد اختلطت بمشاعر الأقباط في عمق ، خرج من العقيدة إلي الخبرة الخاصة والعاطفة . ما أعظمه شرفا لبلادنا وكنيستنا أن تزورها السيدة العذراء في الماضي وأن تتراءى علي قبابها منذ سنين طويلة.
لم توجد إنسانة أحبها الناس في المسيحية مثل السيدة العذراء مريم.
في مصر غالبية الكنائس تحتفل بعيدها
وفي الطقوس ما أكثر المدائح والتراتيل والتماجيد والابصاليات والذكصولوجيات الخاصة بها وبخاصة في شهر كيهك ولها عند اخوتنا الكاثوليك شهر يسمي الشهر المريمي
وفي أديرة الرهبان في مصر يوجد علي اسمها دير البراموس ودير السريان ودير المحرق
ويوجد دير للراهبات علي اسمها في حارة زويلة بالقاهرة وما أكثر الأديرة والمدارس التي علي اسمها في كنائس الغرب.