![]() | ![]() |
|
![]() |
|
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() «لِمَاذَا تُخَاصِمُهُ؟ لأَنَّ كُلَّ أُمُورِهِ لاَ يُجَاوِبُ عَنْهَا» (أي33: 13) إنها حقيقة متكرِّرة باستمرار مع كل رجال الله، سواء الذين ذُكروا في الكتاب المقدس، أو الذين نقابلهم في حياتنا اليومية، أو معنا نحن شخصيًّا؛ فالله لا يُجيب عن كل أموره. ولعل عدم إجابة الله، وعدم تفسيره لمعاملاته التي قد تكون مُحَيِّرة لنا، يكون أحيانًا أشد إيلامًا من معاملاته نفسها. وهذا أكثر ما آلم أيوب؛ فهو لم يتذمَّر قَطّ من هول المصائب المتلاحقة التي حَلَّت عليه، بل بالعكس نراه يُعاتب زوجته متعجِّبًا: «أَ الْخَيْرَ نَقْبَلُ مِنْ عِنْدِ اللهِ، وَالشَّرَّ لاَ نَقْبَلُ؟» (أي2: 10). ولكن ما جعله يكره حياته (أي10: 1) هو هذا السؤال الذي لم يجد له إجابة: «فَهِّمْنِي لِمَاذَا؟» (أي10: 2). وعندما لم يجد أيوب إجابة شافية عن سؤاله، قاده ذلك لتصوُّر الله بطريقة مشوَّهة فقال: «أَحَسَنٌ عِنْدَكَ أَنْ تَظْلِمَ؟!» (أي10: 3). وأخيرًا بعد أن استنفد أصحابه حججهم، واستنفد أيوب دفاعاته، نقرأ: «فَأَجَابَ الرَّبُّ أَيُّوبَ مِنَ الْعَاصِفَةِ» (أي38: 1)، ولعلنا كنا نتوقع أن إجابة الرب ستكون مليئة بالتفسيرات الشافية والتوضيحات الكافية لأيوب، ولكننا نفاجأ أن إجابة الرب ما هي إلا دُفعات متلاحقة لمزيد من الأسئلة (أي38-41)، التي عجز أيوب عن الإجابة حتى عن واحد فقط منها؟! إلا أن هذه الأسئلة تكشف الفارق الكبير بين الله وبين أيوب، فهي توضِّح من جانب: سلطان الله كالخالق، وحكمته وعلمه اللا متناهيين؛ ومن الجانب الآخر توضح عجز أيوب الكامل عن معرفة أو فهم أي من هذه الأمور. وهنا فقط أخذ أيوب وضعه الصحيح، كإنسان أمام إلهه، فقال: «هَا أَنَا حَقِيرٌ، فَمَاذَا أُجَاوِبُكَ؟» (أي40: 4). فالله لم يُجِب أيوب عن تساؤلاته، لأن ببساطة «كُلَّ أُمُورِهِ لاَ يُجَاوِبُ عَنْهَا»! |
#2
|
||||
|
||||
ميرسىى على التامل مرمر ربنا يفرح قلبك |
#3
|
||||
|
||||
شكرا على المرور |
![]() |
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
لِمَاذَا رَفَضْتَنَا يَا اَللهُ إِلَى الأَبَدِ لِمَاذَا يُدَخِّنُ غَضَبُكَ | Mary Naeem | مزامير داود النبى | 0 | 11 - 06 - 2024 02:41 PM |
لِمَاذَا اغْتَظْتَ؟ | Mary Naeem | قسم الرب يسوع المسيح الراعى الصالح | 0 | 28 - 03 - 2023 06:33 PM |
لِمَاذَا تُجَرِّبُونِي | Mary Naeem | تأملات فى الكتاب المقدس | 0 | 31 - 10 - 2019 02:09 PM |
لِمَاذَا تَرَكْتَنِي | Mary Naeem | مواضيع وتأملات روحية مسيحية | 2 | 10 - 08 - 2014 02:09 PM |
لِمَاذَا تَدِينُ أَخَاكَ؟ أَوْ أَنْتَ أَيْضًا، لِمَاذَا تَزْدَرِي بِأَخِيكَ؟ | Magdy Monir | ايات من الكتاب المقدس للحفظ | 3 | 15 - 08 - 2012 08:49 PM |