حوار مع عائلة الشهيد القمص سمعان لعرض مطالبهم بعد فقدان السند والاب
قالت تاسوني مريم القمص صليب زوجة القمص الشهيد سمعان شحاتة رزق الله راعي كنيسة القديس العظيم يوليوس الاقفهصي بعزبة جرجس بمركز الفشن، والذي استشهد صباح يوم الخميس الماضي بمنطقة دار السلام بالقاهرة بعد اعتداء شخص عليه بسنجة: “أن أبونا سمعان كان أبويا وأخويا وكل حاجة في حياتي ربى الأولاد كيرلس ومينا وكارمينا على المحبة وإنهم أخوات وأصدقاء، وأنا تعلمت الكثير على يديه فكان يعود للمنزل في ساعات متأخرة، بل كان يغيب عن المنزل لمدة أسبوع بسبب انشغاله في بناء الكنيسة والخدمة ورعاية الفقراء والأيتام والأرامل وحل المشاكل ليس مشاكل عزبة جرجس فقط بل مشاكل الكثير من القرى ،وكان محبوب من الجميع ووهب حياته للخدمة”.
وأضافت أبونا كان سعيد جدا لبناء الكنيسة والأمن طالبه بالابتعاد عن البلد كانوا يقولون له ابعد يا أبونا أحنا خايفين عليك آنت مستهدف وناس كتير بيطاردوك ،وكان يرد عليهم مش مهم حياتي المهم بناء الكنيسة لو حتي أموت فيها أنا ببني بيت لربنا بيت للصلاة كان عاوز الناس كلها تظل في الكنيسة وتحول قلوبها وبيوتها لكنائس، كما كانت علاقته طيبة بالإخوة المسلمين والأمن المشايخ .
و قال القمص صليب عبد الشهيد راعي كنيسة أبو كلوج بالفنت بمركز الفشن بمحافظة بني سويف، ووالد زوجة القمص الشهيد سمعان شحاتة رزق الله راعي كنيسة القديس العظيم يوليوس الاقفهصي بعزبة جرجس بمركز الفشن: “أن أبونا سمعان ولد في طنبدي بمركز مطاي بمحافظة المنيا ،وحصل على الدبلوم والتحق بالكلية الاكليركية ورسم بيد مثلث الرحمات نيافة الأنبا اثناسيوس مطران بني سويف والبهنسا على كنيسة شنرا ثم تم نقلة إلي كنيسة القديس العظيم يوليوس الاقفهصي بعزبة جرجس ،وكان من اشد العناصر المؤيدة والداعية للوحدة الوطنية وكان خلال شهر رمضان يقوم بيعمل مائدة وحدة وطنية ويدعي لها قيادات المحافظة ومسلمي القرية، وعندما تم نقل إلي عزبة جرجس بقرار المتنيح الأنبا اثناسيوس حزنوا جدا ، ولكنه تدبير من ربنا أن ينقل إلي عزبة جرجس وبني كاتدرائية عظيمة على مساحة فدان في قرية صغيرة رغم تواضع المستوي المادي في القرية ولولا علاقته الطيبة بالإخوة المسلمين ،لما تمكن من بناء الكاتدرائية .
وأضاف القمص صليب قائلا :كان ابونا سمعان يهتم جدا بالأرامل والأيتام وشارك في تجهيز فتيات للزواج ،وظهر ذلك جليا في الجنازة وحجم الحضور والحزن عليه من الرجال والسيدات والشباب ،وحضور 5 أساقفة صلاة الثالث كان له محبة كبيرة في قلوب الجميع حتي أن عمدة قرية اقفهص كان يأخد العزاء وقال “ابونا سمعان خسارة كبيرة للمسلمين قبل المسيحيين فكان رجل جريء وشجاع وشهم وله مواقف طيبة مع كل الناس، تعزيتنا انه رحل إلي السماء لما رأي الله أنه أكمل العمل الذي وكل إلية وربنا يعزي زوجته وأولاده، وكما قال البابا شنودة مسيرها تنتهي “.
وقال نادر شحاتة شقيق القمص الشهيد سمعان ،أنا اكبر من أخي وأبونا الشهيد بـ 8 أعوام وأعيش في الولايات المتحدة الأمريكية وفور علمي بالحادث حضرت إلي مصر أبونا سمعان كان فخر للكهنوت كان كاهن عظيم أمين مقدام شجاع لا يهاب الموت ومنذ صغره كان يريد أن يكون خادم للمسيح ،وكان متمسك بالقدسيين وله علاقة قوية معهم ووهب حياته ووقته وأمواله وكل ما يملك لربنا .
وأضاف شقيق القمص الشهيد بأنه مهما تكن الآلام والضيقات لا نخاف الموت ونحن أولاد كنيسة بنيت على دماء الشهداء وكنيسة ارتوت بدماء الشهداء على مر العصور ،وأبونا سمعان نادرا ما تجد مثله كان عملاق روحي والله لا يعطي الشهادة إلا لمن يستحقها قدم حياته للخدمة وكانت حياته على الأرض حياة استشهاد، فكان لا ينام وكان وقته وطاقته وحياته للخدمة والكنيسة العملاقة التي تقع على مساحة فدان خير شاهد على ذلك .
وأقول للإرهابي الإنسان المغيب لماذا تفعل ذلك نحو أخواتك في البشرية؟ لماذا فعلت ذلك بإنسان يجول يصنع خيرا ؟ وماذا قدمت أنت أيه الأخ الإرهابي للبشرية غير القتل والدمار والإرهاب ،وارفع صوتي قبل كل شيء إلي العدالة الإلهية وإلي عدل الله ولا يمكن لأي شخص أن يهرب من عدل الله ونرفع شكوانا إلي القضاء المصري القضية مثبتة صوت وصورة جريمة كاملة الأركان مع سبق الإصرار والترصد نحن نطالب بدماء أبونا سمعان ولن تتواني عن المطالبة عن ذلك مهما كلفنا ذلك. كما أطالب الرئيس السيسي الذي دعمه الأقباط بالعدالة وبالوقوف بجانب الأقباط. وأطالب وزير العدل أن تأخذ العدالة حقها من القاتل من سفك دم يسفك دمه بعدالة القضاء نحن لا ننتقم من احد ومخوف هو الوقوع بين يدي الله والله يأخذ حقه بطريقة صعبة .
وأختتم شقيق أبونا سمعان كلامه قائلا: “طوباك يا أبونا سمعان يا من كنت ذبيحة حب للمسيح وانتقلت للمجد مع الشهداء وأنا أتصور أن أول من استقبلك في السماء حبيبك أبو الشهداء القديس يوليوس الاقفهصي ووصلني من أمريكا 4 معجزات لأشخاص تشفعوا بك وسنذكر ذلك في الكتاب الذي سيصدر”.
هذا الخبر منقول من : وطنى