![]() | ![]() |
|
![]() |
|
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
||||
فَرَح الْمَزْرُوع عَلَى الأَمَاكِنِ الْمُحْجِرَةِ ![]() «وَالْمَزْرُوعُ عَلَى الأَمَاكِنِ الْمُحْجِرَةِ هُوَ الَّذِي يَسْمَعُ الْكَلِمَةَ، وَحَالاً يَقْبَلُهَا بِفَرَحٍ، وَلكِنْ لَيْسَ لَهُ أَصْلٌ فِي ذَاتِهِ، بَلْ هُوَ إِلَى حِينٍ. فَإِذَا حَدَثَ ضِيقٌ أَوِ اضْطِهَادٌ مِنْ أَجْلِ الْكَلِمَةِ فَحَالاً يَعْثُرُ» (مت13: 20، 21) تحدث الرب يسوع في مَثَل الزارع – أول وأطول هذه المجموعة من الأمثال – عن أربعة أنواع من التربة، ليُبين كيفية التفاوت والاختلاف بين البشر، في تجاوبهم مع كلمة الله، هذه الأنواع هي: 1. الطَّريق. 2. الأرض المُحجِرة. 3. الأرض التي تحوي الأشواك. 4. الأرض الجيدة. كانت الأرض المُحجِرة هي النوع الثاني في هذا المَثَل، وهي أرض مُحجِرة، لأن الحجارة في باطنها، ويعلوها قشرة طينية رقيقة، فعندما تُلقى البذار عليها تنمو سريعًا، ولكنها تصطدم بالحجر الصلب الذي يصعب اختراقه، فيكون مصير النبتة الجفاف والموت. عندما فَسَّر المسيح المثل لتلاميذه، قال عن الأرض المحجرة: «وَالْمَزْرُوعُ عَلَى الأَمَاكِنِ الْمُحْجِرَةِ هُوَ الَّذِي يَسْمَعُ الْكَلِمَةَ، وَحَالاً يَقْبَلُهَا بِفَرَحٍ، وَلكِنْ لَيْسَ لَهُ أَصْلٌ فِي ذَاتِهِ، بَلْ هُوَ إِلَى حِينٍ. فَإِذَا حَدَثَ ضِيقٌ أَوِ اضْطِهَادٌ مِنْ أَجْلِ الْكَلِمَةِ فَحَالاً يَعْثُرُ». إذًا هذا النوع من البشر هم مَن يسمعون كلمة الله؛ فقط يسمعون دون أن يُعطوا الكلمة الفرصة لتتوغل لدواخل قلوبهم، لن يسمحوا للكلمة أن تعمل عملها أو تُنتج نتاجها. صحيح يُقال عمن يسمع الكلمة – في الأرض المُحجِرة - أنه «حَالاً يَقْبَلُهَا بِفَرَحٍ»، لكن الفرح هنا ليس فرحًا حقيقيًا، بل هو فرح وهمي زائف؛ ليس هو فرح مَنْ غُفِرَ أثمه وسترت خطيته، لكنه مشاعر واهية كاذبة. هذا النوع يذكرنا بالملك هيرودس أنتيباس الذي كان يسمع يوحنا المعمدان – يسمعه بسرور – لكنه في الوقت ذاته كان يعيش حياة النجاسة والفجور (مر6: 20). إن الشعور الأول حين يلتقي الخاطئ بالمسيح، وحين تلمس كلمة الله قلبه وتؤثر في ضميره، ليس هو شعور الفرح بل الحزن العميق، الحزن على ماضيه الذي عاشه للخطية والإثم، وعمره الذي ضيَّعه وراء اللذة العابرة والمتعة الغادرة. يحزن الخاطئ عندما يُدرك حقيقة حاله، ويعرف هول جُرمِه، ويستوعب أنه عاش بلا قيمة ولا هدف، يحزن عندما تتكشف أمامه الحقيقة الرهيبة: أن كل هذه الخطايا التي أخطأ بها هي في حق الشخص الذي أحبه ومات على الصليب لأجله. كيف لا يحزن وقد سرقت منه الخطية أجمل سنين العمر، فطَوَّحته وحطمته ومزقته. على أن الحزن وحده لا يكفي، لكن يجب أن يقترن بالتوبة الصادقة، فقيل: «لأَنَّ الْحُزْنَ الَّذِي بِحَسَبِ مَشِيئَةِ اللهِ يُنْشِئُ تَوْبَةً لِخَلاَصٍ بِلاَ نَدَامَةٍ» (2كو7: 10). نجد هذا الحزن واضحًا جليًا في المرأة التي جاءت للمسيح في بيت سمعان الفريسي، والتي كانت كل المدينة تعلم أنها خاطئة؛ جاءت للمسيح ووقفت من ورائه باكية، حتى إنها غسلت بالدموع رجليه. إن هذه الدموع السخينة الغزيرة تُعَبِّر عن حزن حقيقي وتوبة صادقة (لو7: 36-50). وبالمثل أيضًا نقرأ عن العشار الذي لم يشأ أن يرفع وجهه إلى السماء، «بَلْ قَرَعَ عَلَى صَدْرِهِ قَائِلاً: اللهُمَّ ارْحَمْنِي، أَنَا الْخَاطِئَ» (لو18: 13). ثم بعد الحزن الصادق والتوبة الحقيقية تأتي مشاعر الفرح، فرح مَنْ قد استراح قلبه وهدأ ضميره. وكيف لا يفرح وها هو قد انتقل من الظلمة للنور، وتبدَّل حاله من العداوة والخصام للصلح والسلام. عزيزي: أدعوك للحظة صدق مع النفس.. هل بالفعل قَبِلت المسيح مُخلصًا؟ هل تبت توبة حقيقية صادقة؟ هل اخترقت كلمة الله قلبك فاقتنعت بأنك خاطئ، فحزنت حزنًا صادقًا مقدسًا، قادك أن تلجأ للمسيح صارخًا: ارحمني؟ أم ما زلت تكابر وتعاند، تكتفي بالسمع، لا بل تُسر به. أرجوك لا تخدع نفسك، بل اتخذ قرارًا هو الأهم والأغلى: أن تُلبي نداء المسيح المُحبّ، وأن تتجاوب مع قرعات الحب. |
|
||||
فرحة ما تمت (لو12: 16-20) ![]() كان الرب يسوع يعرف تمامًا أن القلب البشري في عطش دائم للفرح، وأن الإنسان يسلك طُرقًا خاطئة بحثًا عن السعادة. وفي واحد من أحاديثه ضرب مثلاً لسامعيه، مَثَل ”الغني الغبي“، موضِّحًا لهم أكثر الطُرق الخاطئة شيوعًا في البحث عن الفرح. وفي هذا المثل نجد دروسًا ما أروعها، تكشف لنا تعاسة الإنسان البعيد عن الله، وافتقاده للفرح الحقيقي. سر الحزن الدفين بدأ المسيح هذا المثل بأن صاحب هذه القصة هو «إِنْسَانٌ غَنِيٌّ»، يمتلك كل سبُل الراحة والرفاهية ومسببات الفرح، بحسب النظرة البشرية. ثم يقول إن هذا الغني «أَخْصَبَتْ كُورَتُهُ»؛ إذًا هو أيضًا اختبر في ذلك الوقت النجاح في العمل بشكل خاص. تُرى ما الذي نتوقَّعه من شخص غني أخصبت كورته، وفاضت أراضيه بخيرات جزيلة؟ كنا نتوقع أن يفعل كما قال الكتاب: «تَفْرَحُ بِجَمِيعِ الْخَيْرِ الَّذِي أَعْطَاهُ الرَّبُّ إِلهُكَ لَكَ وَلِبَيْتِكَ» (تث26: 11)، وأن يرفع عينيه نحو السماء مقدِّمًا الشكر والسجود للإله العظيم الذي أعطاه هذا الخير، أو على الأقل يفكر في الإله المتسلط على كل شيء، كما صلي داود يومًا: «الْغِنَى وَالْكَرَامَةُ مِنْ لَدُنْكَ، وَأَنْتَ تَتَسَلَّطُ عَلَى الْجَمِيعِ، وَبِيَدِكَ الْقُوَّةُ وَالْجَبَرُوتُ، وَبِيَدِكَ تَعْظِيمُ وَتَشْدِيدُ الْجَمِيعِ» (1أخ29: 12). لكن، للأسف الشديد، فإن أول ما فكَّر فيه ذلك الغني هو نفسه، وبدلاً من أن يرفع عينيه للسماء، انحنى أكثر منشغلاً بذاته وبأرضه وما يملكه. هذا ما نستنتجه من خلال الكلمات التي نطَق بها بعد ذلك، متحدِّثًا إلى نفسه بياء الملكية «لأَنْ لَيْسَ لِي مَوْضِعٌ أَجْمَعُ فِيهِ أَثْمَارِي؟ ... أَعْمَلُ هذَا: أَهْدِمُ مَخَازِنِي وَأَبْنِي أَعْظَمَ، وَأَجْمَعُ هُنَاكَ جَمِيعَ غَّلاَتِي وَخَيْرَاتِي، وَأَقُولُ لِنَفْسِي: يَا نَفْسُ لَكِ خَيْرَاتٌ كَثِيرَةٌ، مَوْضُوعَةٌ لِسِنِينَ كَثِيرَةٍ. اِسْتَرِيحِي وَكُلِي وَاشْرَبِي وَافْرَحِي!». هو لا يرى أحدًا إلا نفسه، ولا ينسب النجاح إلا لذاته، ولا يتكل إلا على إمكانياته. هو من يجمع، وهو من بيده الفرح والراحة والغذاء والشراب. أين إلهك من كل هذا؟ للأسف غير موجود بحساباته على الإطلاق. وهذا هو حال الكثيرين في هذه الأيام، أغنياء كانوا أم فقراء. الكل يبحث عن ذاته، وعن إشباع نفسه. الكل مشغول بما يمتلكه وما ينقصه وما يحتاجه. ووصل الحال بالبعض أنهم ينادون بعدم وجود الله، والبعض الآخر ينادون بأنه موجود لكنه لا يتدخل في شئوننا، ولا يعرف عنا شيئًا. إنما الإنسان هو المسؤول عن كل شيء في حياته، هو ذات الأسلوب والتفكير الذي جعل ذلك الغني يستغني عن الله، ولا يفكِّر فيه. وهذا الأمر هو أحد الأسباب الرئيسية لحالة الحزن والأسى البادية على الوجوه، وتغمر القلوب في هذه الأيام. درس العمر، وخبرة السنين من الأمور التي تدعو للدهشة في هذا المثل، أن ذلك الرجل كان غنيًا، لكنه لم يتمتع بهذا الغنى، ولم يفرح بما وصل إليه. ومع كل هذا ما زال يتوقع أنه سيفرح إذا زاد غناه!! ألم يتعلم من ماضيه أن الغِنى لا يُفرح القلب؟ ألم يعرف بعد أن السعادة ليست في الأموال والمخازن والأراضي والممتلكات؟ من المفترض أنه تعلَّم الدرس من خبرة السنين، وأدرك صحة المكتوب: «إِنْ زَادَ الْغِنَى فَلاَ تَضَعُوا عَلَيْهِ قَلْبًا» (مز62: 10)، «لأَنَّ الْغِنَى لَيْسَ بِدَائِمٍ» (أم27: 24). لكنه بغباء شديد كان يدور في الدائرة ذاتها، ويتوقع نتيجة أخرى!! والحياة تعلِّمنا أن الغِنى كثيرًا ما كان سببًا في تعاسة الكثيرين، وأحد المعوقات الرئيسية للفرح، كما هو الحال في قصة الشاب الغني الذي «مَضَى حَزِينًا، لأَنَّهُ كَانَ ذَا أَمْوَالٍ كَثِيرَةٍ» (مت19: 22). كان بطل قصتنا غنيًا ولم يفرح، فاعتقد أنه لو أصبح أكثر غنى سيفرح!! ويا له من مسكين! الكنز الحقيقي الثمين أخذ ذلك الغني يخطِّط لنفسه، ويرسم أحلامًا وأوهامًا، سرعان ما تبخَّرت مع كلمات الله: «يَا غَبِيُّ! هذِهِ اللَّيْلَةَ تُطْلَبُ نَفْسُكَ مِنْكَ، فَهذِهِ الَّتِي أَعْدَدْتَهَا لِمَنْ تَكُونُ؟». هو في نظر نفسه غنيٌّ تعيسٌ وحزينٌ، وفي نظر الناس ربما هو غنيٌّ سعيدٌ مستمتعٌ. لكنه في نظر الله غبي لأنه لم يتعلَّم الدرس، ولأنه لم يضع الله في حساباته، كما أنه لم يحسب للموت حسابًا. هو ماهر جدًا في حسابات التجارة والعمل، جاهل بحسابات الأبدية. متفوق على أقرانه في حساب المكسب والخسارة، لكنه فاشل في حساب خسارته الأبدية. للأسف تكلَّم ذلك الغني عن فرحة لم تتم، وعن راحة لم يذق طعمها، وعن شبع لم يتمتع به رغم كل ما لديه من غنى وأموال. وعلى النقيض نجد رجال الله الأتقياء الذين عرفوا سر الفرح الحقيقي يملأون صفحات الوحي تسبيحًا وأفراحًا، وينشدون بأعذب الكلمات وأروع التسبيحات، التي تؤكد فرحتهم بالرغم من كل ظروفهم ومعاناتهم. فعلى العكس تمامًا من هذا الغني نجد حبقوق يفرح بالرغم من فقدان الممتلكات «فَمَعَ أَنَّهُ لاَ يُزْهِرُ التِّينُ، وَلاَ يَكُونُ حَمْلٌ فِي الْكُرُومِ. يَكْذِبُ عَمَلُ الزَّيْتُونَةِ، وَالْحُقُولُ لاَ تَصْنَعُ طَعَامًا. يَنْقَطِعُ الْغَنَمُ مِنَ الْحَظِيرَةِ، وَلاَ بَقَرَ فِي الْمَذَاوِدِ، فَإِنِّي أَبْتَهِجُ بِالرَّبِّ وَأَفْرَحُ بِإِلهِ خَلاَصِي» (حب3: 17). |
|
||||
الفريسيون والحرمان من الفرح ![]() في لوقا 15 نقرأ: «وَكَانَ جَمِيعُ الْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ يَدْنُونَ مِنْهُ لِيَسْمَعُوهُ. فَتَذَمَّرَ الْفَرِّيسِيُّونَ وَالْكَتَبَةُ قَائِلِينَ: هَذَا يَقْبَلُ خُطَاةً وَيَأْكُلُ مَعَهُمْ!» (لو15: 1، 2). وفي هذا نرى أن الجمهور الذي اجتمع حول الرب ليسمعه كان قسمين: قسم لا يُعتَّد بِه ومكروه من القسم الآخر، وهم العشارون والخطاة؛ وقسم مُكرَّم لدى جموع الشعب ظاهريًا لارتباطه بتعليم الناموس، ومواظبته على الطقوس، وتمسكه بالتقليد، وهم الكتبة والفريسيون. ولقد اشتَّق الفريسيون اسمهم من الكلمة العبرية التي تعنى ”مُنفصل“ وعُرفوا أيضًا باسم آخر في العبرية، هو ”حسديم“ أي ”الموالون للرب“ أو ”المحبوبون من الرب“. من هنا نرى كيف كانوا يقدِّرون أنفسهم، وكيف كان الناس يُقدِّرونهم، أما المسيح فقد رأى ما في قلوبهم، وعلم أنهم لا يعرفون شيئًا عن محبه الله. واستخدم المسيح في لوقا 15 مَثَلاً واحدًا مثلَّث الجوانب، مشيرًا إلى القسمين اللذين تجمَّعا حوله. في القسم الثالث من المثل نجد أن الابن الضال يمثِّل مِنَ الأُمَّة الاسرائيلية كل من ضَلَّ ثم عاد إلى الله، وأما الابن الأكبر فهو يمثل الفريسيين. ولقد أظهر الابن الأكبر تجاه أبيه ما أظهره الفريسيون تجاه المسيح، والسبب الرئيسي لذلك أنه لم يكن في قلبه الإيمان الذي يؤهله لأن يستقبل أفراح السماء. ولا تزال أعمال النعمة وأفراح المستفيدين منها تثير حفيظة التقليدين والناموسيين، فهم لا يفهمون كيف تصل النعمة إلى أشَرِّ الخطاة وتُغيِّرهم، ولا يفهمون أفراح الآب بالعائدين إليه والمنضَّمين إلى عائلته. معوقات الفرح لدى الابن الأكبر (1) محاولاته للفرح بالانفصال عن أبيه: لم تكن للابن الأكبر أفراح في بيت أبيه، ولا مع أبيه، ولا بأبيه. كانت كل أفراحه مع أصدقائه خارج البيت، فقال لأبيه: «جَدْيًا لَمْ تُعْطِنِي قَطُّ لأَفْرَحَ مَعَ أَصْدِقَائِي» (ع29). (2) عدم فهم نعمه الله: فسأل واحدًا من الغلمان: «مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ هَذَا؟» (ع26). ولم يدرك أن غاية الوصية هي المحبة (1تي1: 5). (3) الغيرة من محبة أبيه لأخيه: وهو ما ظهر في أقواله: «وَلَكِنْ لَمَّا جَاءَ ابْنُكَ هَذَا الَّذِي أَكَلَ مَعِيشَتَكَ مَعَ الزَّوَانِي، ذَبَحْتَ لَهُ الْعِجْلَ الْمُسَمَّنَ!» (ع30). (4) عدم الشعور بمحبة أبيه له: فلا نجده ينطق ولو مرة واحدة بتلك الكلمة التي ذكرها أخوه العائد وهي: «يَا أَبِي»، ولا تفاعل مع كلمات أبيه له: «يَا بُنَيَّ». إنه يصوِّر من لا يعرفون أن الله محبة «من لا يحب لم يعرف الله لأن الله محبة» (1يو4: 8). (5) شعوره بعدم تقدير أبيه له: فقال لأبيه: «هَا أَنَا أَخْدِمُكَ سِنِينَ هَذَا عَدَدُهَا، وَقَطُّ لَمْ أَتَجَاوَزْ وَصِيَّتَكَ، وَجَدْيًا لَمْ تُعْطِنِي قَطُّ لأَفْرَحَ مَعَ أَصْدِقَائِي» (ع29). (6) تَصوُّر السوء في الآخرين: فقال عن أخيه إنه بذَّر أمواله «مَعَ الزَّوَانِي». من أين أتى بهذه المعلومة؟ الإجابة أنه أتى بها من قلبه الشرير ليس إلا. (7) غضبه غير المُبرَّر (ع28): والغضب نوعان: نوع له ما يبرره، مثل الغضب الذي ظهر من المسيح حين رأى قساوة قلب الفريسيين (مر3: 4، 5)، وغضبه عند تطهيره للهيكل (يو2: 13-16). النوع الثاني هو الغضب غير المُبرَّر وهو نابع من أفكار شريرة، وهذا ما كان في قلب قايين، وأدى به إلى قتل أخيه (تك4: 5-8). والكتاب واضح جدًا في تعامله مع مثل هذا النوع الأخير فقال: «كُفَّ عَنِ الْغَضَبِ، وَاتْرُكِ السَّخَطَ» (مز37: 8). وهذا من أكبر معوقات الفرح. (8) الإحساس بالمرارة: ويبدو أنه ملازم للغضب؛ فهو تأسف على سنوات خدمته لأبيه، دون مقابل ودون تقدير. ويا له من شعور يفسد كل سبب للفرحة والبهجة. لذلك يحرِّضنا الوحي قائلاً: «لِيُرْفَعْ مِنْ بَيْنِكُمْ كُلُّ مَرَارَةٍ وَسَخَطٍ وَغَضَبٍ» (أف4: 31). لهذه الأسباب كان يستحيل على الابن الأكبر أن يفرح مع أبيه، ولنفس السبب رفض الفريسيون محبة الله الآب المقدَّمة في المسيح. أما نحن الذين اختبرنا محبه الآب لنا، وقَبِلنا بالإيمان نعمته، فينبغي ألا تكون فينا هذه الصفات الرديئة التي بَدَت في الابن الأكبر وفي الفريسيين، حتى لا تتعطل أفراحنا وشركتنا مع الآب ومع ابنه. يجب أن نفرح بعمل النعمة في الخطاة، وأن نفرح مع السماء بعوده الخطاة دون عوائق. |
|
||||
الَّذِينَ يَفْرَحُونَ كَأَنَّهُمْ لاَ يَفْرَحُونَ! ![]() «فَأَقُولُ هَذَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ: الْوَقْتُ مُنْذُ الآنَ مُقَصَّرٌ، لِكَيْ يَكُونَ الَّذِينَ لَهُمْ نِسَاءٌ كَأَنْ لَيْسَ لَهُمْ، وَالَّذِينَ يَبْكُونَ كَأَنَّهُمْ لاَ يَبْكُونَ، وَالَّذِينَ يَفْرَحُونَ كَأَنَّهُمْ لاَ يَفْرَحُونَ، وَالَّذِينَ يَشْتَرُونَ كَأَنَّهُمْ لاَ يَمْلِكُونَ، وَالَّذِينَ يَسْتَعْمِلُونَ هَذَا الْعَالَمَ كَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَعْمِلُونَهُ. لأَنَّ هَيْئَةَ هَذَا الْعَالَمِ تَزُولُ» (1كو7: 29-31) يجب أن نستبعد من أذهاننا فكرة الخطية لكي نفهم هذا الجزء بشكل صحيح (1كو7: 29-31)؛ فالكتاب لا ينهانا هنا عن خطايا، بل بالحري يُحرضنا على مستوى أسمى من الحياة الروحية. فالرسول بولس في هذا الجزء كله يتحدث عن أمور مشروعة لأي مؤمن لا يمكن أن ينهاه عنها. هو فقط يطلب منا ألاَّ نضعها غَرَضًا لقلوبنا، وهو يُحرِّضنا هذا التحريض بناءً على أن الوقت أصبح مُقَصَّرًا، وأمور هذا العالم والزمان سوف تنتهي قريبًا جدًا بمجيء الرب، ولذلك يراه منطقيًا جدًا ألاَّ تكون مشغولية قلوبنا بأمور مؤقتة، حتى ولو كانت في ذاتها مشروعة، خاصة مع الأخذ في الاعتبار أن الوقت المُتبقي لنا على هذه الأرض يُقَصَّرُ يومًا فيومًا. لا يطلب الرسول هنا أن لا نفرح بالأمور الزمنية المؤقتة، وإلا لقال: ”الَّذِينَ يَفْرَحُونَ لاَ يَفْرَحُونَ“، بل يقول: «الَّذِينَ يَفْرَحُونَ كَأَنَّهُمْ لاَ يَفْرَحُونَ»؛ أي ببساطة يقول: لا تدع فرحك بهذه الأمور يأخذ حيّزًا أكبر مما يجب، لا تجعل هذه الأمور المُفرحة هدفًا أو غاية، لا تعش من أجلها بل عش للرب. قد يُعطينا الرب في إنعامه أمورًا جيدة نُسرّ بها في هذه الدنيا: أولادًا ناجحين، مهنة مرموقة، يُسرًا ماديًا، أحداثًا مُفرحة في الحياة مثل زواج الأولاد، ولادة الأحفاد؛ كلها أمور مُبهجة، يُرتب الرب في محبته وحكمته بعضها لنا. وما دام قصد الله أن يُعطينا هذه الأمور لنفرح بها، إذًا فالفرح بها واجب. ولكن بينما نستمتع ونفرح بالأمور الجيدة التي يُرتبها الله لنا، يجب ألاَّ ندع هذه الأمور تملك قلوبنا، فإنها سوف تزول قريبًا، حتى بالرغم من أنها ليست أفراح العالم الشهوانية الزائلة، بل هي أفراح زمنية طبيعية مُرتبة لنا من قِبَل الله؛ ولكنها، لارتباطها بالخليقة الأولى، فهي لن تصمد للأبدية لتستمر معنا هناك، بل تنتهي وتزول في هذا الزمان؛ لذلك لا يجب أن نضع قلوبنا عليها. لو أن كنزنا هنا، وفَرَحَنا بالأمور الزمنية المشروعة يملك على قلوبنا، فماذا سنفعل حين تذهب أدراج الرياح، أو حين ينتهي زمن الحياة على الأرض؟! حقًا قال أحدهم: ”إذا كان لك المسيح، فأنت لك ما يكفي النفس تمامًا، حين يذهب كل شيء آخر بلا عودة“. قد يحدث - وكثيرًا ما يحدث - أننا بسبب ضعف حالتنا الروحية، ولرغبتنا في الانشغال بأمور العالم المشروعة، ولأننا نريد أن نجد فيها اللذة والسعادة دون أن يسبب هذا ثقلاً على ضمائرنا، نتساءل: هل بحثي عما يُسعدني خطية؟ ما الذي يُزعج الله في هذا؟ أليس الله يُريد سعادتي؟ حسنًا يا عزيزي، إن الأمر هنا لا يتعلق بالخطية مُطلقًا، بل بتوجُّه القلب وحالته. هل أقصى ما أريد هو ألاَّ أفعل الخطية؟! أم أني يجب أن أحرص أيضًا على ألا أنشغل بالأمور التي هي في حد ذاتها ليست خطية؟ الوقت يُمّر، وكل يوم يُقرِّبنا للأبدية، وهيئة هذا العالم تُشبَّه هنا بديكور مسرحي يُطوى سريعًا، ليتجهز المسرح لمشهد آخر، لذلك دعونا نقول مع أليشع: «أَهُوَ وَقْتٌ لأَخْذِ الْفِضَّةِ وَلأَخْذِ ثِيَابٍ وَزَيْتُونٍ وَكُرُومٍ وَغَنَمٍ وَبَقَرٍ وَعَبِيدٍ وَجَوَارٍ؟» (2مل5: 26). نعم كلها أمور مشروعة وليست خطية، ولكن ليكن توجّه قلوبنا: ”لو أعطانيها الله سوف أُسرّ وأشكره، ولو لم يُعطني إياها فلن أطلبها أنا لأفرح بها، وفي الحالتين قلبي لن يتعلق بها“. ولا يجب علينا أن نسمح لأية علاقات أو أمور زمنية مؤقتة أن تُعطل شركتنا مع الرب أو صنع إرادته. |
|
||||
عينا الرب نحو الصديقين، وأذناه إلى صراخهم مزامير 15:34 ![]() نحن صديقون بسبب نعمة الله. نحن غير منسيين بسبب أمانة الله. يستمع الينا بسبب اخلاص الله. نحن مباركون لأن الرب هو الله. أشكرك يا أبي لأنك تنظر إلى احتياجاتي و تسمع إلى صراخي و تستجيب لصلاتي و تأتي لتنقذنى و تريحني و تباركني . باسم يسوع. آمين. |
|
||||
سم قاتل اسرار جديدة فى حياه ابونا فانوس تكشف لاول مرة ![]() كان في المخزن فى حاجه اسمها عرسه كانت بتاكل المحصول وتخسره المهم اقترح ابونا اشعياء الانبا بولا انه يروح لوزارة الزراعه يجيب سم قوى المفعول ويحطها جوة فضلات الملوحه ويرميها للعرس عشان تاكلها وتموت وبالفعل راح ابونا اشعيا اشترى السم ووزارة الزراعه نبهت عليه ان السم قاتل وان المفروض وانت بتحط السم تلبس كيس بلاستك وتغسل ايدك كويس لان مفعوله شديد وقد كان جاب الملوحه ونضفها وطلع الوسخات والفضلات وحط جواها السم القاتل للعرس ورمهالهم فى المخزن بعد ساعتين راح يطمن ويشوف العرس اللى ماتت وهنا المفاجاة !!!!! وجد ابونا فانوس قاعد عالارض ومربع رجله وعمال ياكل من الفضلات اللى جواها السم القاتل ابونا اشعيا صرخ بصوت قوى وجرى عالاب المسؤل ابونا باسيليوس الانبا بولا وقاله الحق يابونا ابونا فانوس هيموت دلوقت خدوه وشالوه عالسرير وطلبوا الدكتور وكانوا في منتهى الرعب وابونا فانوس كان عمال يضحك ويقولهم مالكم؟؟ وكان في منتى السلام وجه الدكتور وقال ولا اكنه اكل سم ولا حاجه ابونا فانوس بخير بركه صلواته تكون معنا |
|
||||
الموت العلمي ليسوع المسيح ![]() هناك وتر في المعصم يمتد الى الكتف وكما. يعرف الجنود الرومان انه عندما تدق المسامير في المعصم فأن ذلك الوتر سوف يمزق مما اضطر يسوع الى استخدام عضلات ظهره ليسند نفسه وليتمكن من التنفس وكلا قدميه كانتا مسمرتين ايضا مما اضطره الى اسناد نفسه على مسمار ومحصورة قدميه على الصليب . لم يستطيع يسوع اسناد نفسه بسبب الالم لذلك كان عليه التناوب بين التقوس وبين إستخدام قدميه ليتمكن من التنفس ، هل تتخيل كمية المعاناة ، الالم ، والشجاعة . تحمل يسوع هذا الواقع لمده تزيد عن 3 ساعات نعم لثلاث ساعات ! هل تتخيل نوع المعاناة ؟ قبل دقائق قليلة من موته توقف يسوع عن النزف ، لقد كان ببساطة يصب الماء من جراحه . من الصور الشائعة يمككنا رؤية الجروح في يديه وقدميه والجرح في جنبه بسبب الرمح . ولكن هل ندري وندرك الجروح الحقيقية في جسمه . مطرقة ساقت المسامير من خلال معصمه ومسمار في قدمه وايضا بين اعواد الصليب ، ثم قيام الجنود بطعن جنبه بالحربة ولكن قبل دق المسامير والحربة جلد المسيح وضرب . كان الجلد بالسوط شديدا وقاسيا مما مزق لحمه وجسده . كان الضرب مروعا بحيث مزق وجهه واكليل الشوك المظفور غرز عميقا في فروة رأسه لايمكن لاي انسان التحمل والعيش بعد العذاب هذا . نفذت دمائه ولم يبقى في جسمه سوى الماء ليخرج من جروحه . يحتوي جسم اي انسان بالغ على 3.4 لتر دم اي اقل من غالون لكن يسوع استنفذ ال 3.5 لتر من دماءه كان مسمرا بثلاثة مسامير في اعضائه واكليل الشوك على رأسه وبعد كل هذا طعنه الجنود بالرمح في جنبه وكل تلك المعاناة البشرية المروعة اتت بعد حمل يسوع لصليبه لمسافة 2 كيلومتر بينما الاكليل مغروزا في رأسه ورمي الحجارة عليه حيث بلغ وزن الصليب 30 كيلو فقط لجزئه الاعلى حيث يداه كانت مسمرتان . تحمل يسوع تلك التجربة فقط لتتمكن من الدخول المجاني للملكوت وعليه فان خطاياك يمكن ان تغسل وتمحى وبدون اي استثناء مات يسوع المسيح لاجلك نعم لك ، ولمن يقرأ هذه الرسالة . سهل جدا لارسال نكتة او صور تافهة عن طريق البريد الالكتروني ولكن عندما تصل للرب تشعر بالخجل اذا امررت الرسائل للاخرين لانك قد تقلق بماذا سوف يفكرون بك اقبل هذه الحقيقة ،حقيقة ان الخلاص فقط بيسوع المسيح خلاص العالم اجمع الله له خطة لحياتك ، بين لجميع اصدقائك ماذا تحمل في داخلك . الان فكر حيال ذلك وليبارك الرب حياتك ولستين ثانية القادمة اترك جنبا ما انت فاعله وانتهز الفرصة وانظر اذا كان ابليس سيقدر ايقافك ماعليك فعله : 1. صلي لأجل الشخص الذي نشر هذا المقال 2. سوف تجعل الكثير من الاشخاص يصلون لغيرهم من الناس 3. خذ لحظة لتمجد قوة الله في حياتك اذا لم تخجل لفعل ذلك فاتبع وصيه يسوع عندما قال " من يعترف بي قدام الناس ، انا ايضا سأعترف به امام ابي في السماء ، لكن كل من ينكرني قدام الناس انكره انا ايضا امام ابي في السماء |
|
||||
( كل إناء ينضح بما فيه !! ) ![]() إشحن عقلك وقلبك بأفكار إيجابية بناءة ، تجد ذاتك تتصرف بإيجابية تلقائية في كل المواقف إشحن عقلك وقلبك بأفكار التسامح ومحبة الآخرين ، تسعد حياتك بسلام مع نفسك ومع الآخرين !! إشحن عقلك بنجاحاتك السابقة ، تزداد ثقة في نفسك وتحقق نجاحات جديدة !! إشحن عقلك بقصص الكفاح والمثابرة والنجاح ، تزداد طموحاتك وتكتسب قوة دافعة تدفعك وتشجعك علي تحقيق النجاح ومواجهة التحديات والمصاعب صادق أشخاص إيجابيين ناجحين ، تتفجر من داخلك ينابيع الطاقات والإبداعات ذلك كله لأن ( كل إناء ينضح بما فيه ) |
|
||||
شرب العامل المسلم من المياه التي باركها الكاهن في غرفته ولم يكن يعرف وهذا ما حصل معه بعدها!!! ![]() خرجت من الغرفة ثم عدت لأجد العامل السوري يعاني دواراًً. إعتقدت أنه سيسقط في أرضه. فسألته: “ماذا يجري معك؟” قال: “أشعر بنعسٍ شديد.” قلت: “هل بسبب الطقس الحار؟” قال: “لا، ولكن هذا الماء الموجود هنا هل يوجد فيه دواء ما؟ هل فيه مخدّر ما؟” قلت: “أي ماء؟” وأشار بيده الى قنينة مياه قرب سريري. ففهمت ما حدث. تذكّرت أنني أخذت البارحة مياهاً وباركتها ورششت الغرفة وتركت الباقي في القنينة. فحين خرجت من غرفتي، قام العامل وشرب من المياه المقدّسة وهو لا يعلم. وبما أنه غير معمّد، وبما أنه مثقل بالأحمال، شعر بهذا الدوران وحلّ عليه الروح القدس، لذلك شعر بنعس شديد. فشرحت له ما حدث. خرج العامل من الدير وهو يقول: “هناك أشياء فائقة الطبيعة في المسيحية”. وفي اليوم التالي، اتصل بي صديقي قائلاً: “كان العامل السوري يعاني منذ عقدٍ آلاماً في ظهره. حين شرب المياه المقدّسة، شفي من آلامه.” فمجّدنا الربّ. |