![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ( يفُترى علينا فنعظ ، صرنا كأقذار العالم ووسَخ كل شيء .. ) ١ كو ٤ :١٣ كنت أقود السيارة حين إستوقفتنى إشارة المرور لفترة فغفوت لأفيق على صيحات غضبها وهى تجلس بجوارى ، كانت تشير إلى زجاج ( شباك ) السيارة من جهتى لأنظر ( لعاب بصقة ) يعلق بالزجاج ، لقد بصق أحدهم ناحية وجهى متعمدًا فقلت لها : ( عزيزتى ، هل هذا المسكين يعرف من أنا ؟ هل هو متأكد إن كنت أستحق منه الإهانة ؟ .. بالطبع لا ، هو رأى فى وجهى أننى تابع سيدى ، هو غاضب ُ رافض ُ لسيدى الذى أمثله بصليبه المدلى على صدرى والذى أفتخر أنا به ويثار شيطانه هو به ، البصقة هى إلى " من لم يرد وجهه عن خزى البصاق " .. هو مسكين عزيزتى فصلى من أجله .. ) وفى نفس الزيارة إلى مصر الغالية كنت أقود السيارة أيضًا عائدًا من دير الأنبا بيشوى العامر ، كان بجوارى نيافة الأنبا أنطونيوس مرقس بعد زيارة خاصة لقداسة البابا شنودة - نيح الله نفسه - حين أعطانا سائق مقطورة ضخمة الأمان بإشارة من يده ، كان يشير إلينا أن نسبقه وهو يسير بشاحنته العملاقة بطيئًا فعبرنا بجواره إلى منتصف الشاحنة أو كدنا إن نصل إلى كبينتها ، كنت أراه مبتسمًا من خلال المرآة بوجهه الملتحى ، وتبينت فى لحظة أنها إبتسامة سخرية حين فاجأنى وإنحرف بعنف نحو سيارتى الصغيرة ليلقى بنا دفعًا إلى رمال الصحراء خارجًا عن الطريق .. !! كنت أصرخ متشفعًا بوالدة الإله حين إجتزنا طريق الموت حقًا ، لولا أن رب الجنود أبقى لنا بقية من العمر لنشهد لمجده القدوس ، ونستعد إلى يوم الرحيل الذى يحدده هو - له المجد - لا أشرار العالم .. تذكرت هذا ، والكثير أيضًا من الأخطار نتعرض لها ، ويقينى أن الآباء خاصة والأقباط فى العموم يتعرضون كل لحظة إلى خطر الموت من شياطين التعصب البغيض .. تذكرت هذا كله وأنا أستقبل أخبار إستشهاد الأب سمعان كاهن ببا والفشن صباح اليوم ، قلت لنفسى : ( هو كاهن ُ يخدم كنيسة تحمل إسم القديس يوليوس الإقفهصى كاتب سير الشهداء ، فهل من العجيب أن يلتقيا اليوم ليحكى له أبونا عن شهداء عصرنا الحديث ؟ .. سيحكى له عن الكشح ونجح حمادى وكاهنى العريش ، عن دهس ماسبيرو وذبح شهداء ليبيا ، سيخبرة عن تفجيرات كنيسة القديسين وطنطا والمرقسية والبطرسية ... سيحكى له ويسجل معه تاريخًا نعيشه ولن يبقى طويلًا ، فكم أظن أننا نختم التاريخ وعريسنا السماوى على الأعتاب يقرع الباب .. ) ونظرت إلى وجه أبى الشهيد فى ضوء شمعة صغيرة ، ورأيته فى كلمات ربنا - كلى المجد - وقوله الصدق والحق والحياة : ( حينئذ يضيء الأبرار كالشمس فى ملكوت أبيهم - مت ١٣ : ٤٣ ) .. أمين .. |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ونظرت إلى وجه أبى الشهيد فى ضوء شمعة صغيرة ، ورأيته فى كلمات ربنا - كلى المجد - وقوله الصدق والحق والحياة :
( حينئذ يضيء الأبرار كالشمس فى ملكوت أبيهم - مت ١٣ : ٤٣ ) .. أمين .. آمين يا رب |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
![]() |
![]() ميرسى كتير على مرورك الغالى ![]() |
||||
![]() |
![]() |
|