![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس يوحنا إبن زبدى الرسول ( يوحنا الإنجيلى ) ![]() القديس يوحنا الإنجيلى ( بالعبرية يوحانون ومعناه الله يتحنن، أسمه بالإنجليزية John)) ويعرف ايضاً بيوحنا الرائى وبيوحنا الحبيب، هو إبن زبدى وسالومة وشقيق يعقوب وكان الشقيقان من تلاميذ المسيح الإثنى عشر، وبحسب التقليد المسيحى فإنه كاتب إنجيل يوحنا وكاتب الرسائل الثلاث التى تنسب إليه وأخيراً كاتب سفر الرؤيا. بعض علماء العهد الجديد يقارنون بين النصوص الواردة فى ( يوحنا25:19) و( متى56:27) و( مرقس 40:15). ( وقد ذكرنا هذا عندما تكلمنا عن القديس يعقوب بن زبدى أخو يوحنا) بحسب الإنجيل فإن يوحنا هو إبن زبدى وشقيق يعقوب الكبير واسم أمه سالومة وكان الأخوان يعملان مع والدهما زبدى بصيد السمك فى بحيرة جنيسارات- بحيرة طبرية- ، كان فى البدء من تلاميذ يوحنا المعمدان وبعد ذلك أصبح واحداً من تلاميذ يسوع الإثنى عشر، وهو من القديسين الكبار بالنسبة لمعظم المسيحيين وتعيد له الكنيسة الكاثوليكية فى الـ 27 من ديسمبر/ كانون الأول بينما تعيد له الكنائس الأرثوذوكسية فى الـ 26 ستمبر/ أيلول. كان ليوحنا موقع بارزز بين الرسل الإثنى عشر فكان يسوع يختصه مع بطرس ومع يعقوب لمعاينة أحداث مهمة وخاصة، فقد شهد هؤلاء الثلاثة حادثة ٌإقامة يسوع لإبنة أحد رؤساء اليهود من الموت، وحادثة تجلى يسوع على الجبل، والآلام فى بستان جثسيمانى، وقد كان يوحنا وبطرس هما الوحيدان اللذان أرسلهما يسوع إلى المدينة لتحضير عشاء الفصح أو العشاء الأخير، وفى أثناء العشاء كان ليوحنا مركزاً مميزاً على المائدة فقد كان جالساً بجانب يسوع ومتكئاً على صدره، وبحسب معظم تفاسير الإنجيل فإن يوحنا كان " التلميذ الآخر" الذى تبع مع بطرس يسوع بعد القبض عليه وأخذه إلى بيت رئيس كهنة اليهود ويوحنا كان التلميذ الوحيد المتواجد عند أقدام الصليب وأثناء وجود يسوع على الصليب طلب منه الأعتناء بأمه مريم من بعده، وبعد القيامة ذهب يوحنا مع بطرس عدوا إلى قبر يسوع للتأكد من خبر قيامته ووصل يوحنا إلى هناك أولاً وكان أول من آمن من التلاميذ بقيامة المسيح ولاحقاً عندما ظهر يسوع لسبعة من تلاميذه على شاطىء بحيرة جنيسارات كان يوحنا مرة أخرى أول من تعرف على يسوع. كان يوحنا معتاداً أثناء كتابة إنجيله على عدم ذكر أسمه بل كان يكتب " التلميذ الذى كان يسوع يحبه" وبعد صعود يسوع إلى السماء أخذ يوحنا مع بطرس مكانة هامة فى قيادة الكنيسة الناشئة، ومع بطرس قام بشفاء كسيح على باب الهيكل، ومع بطرس أيضاً ألقى فى السجن بسبب تبشيرهما بالمسيح، كما أنه كان أيضاً برفقة بطرس عندما زارا السامرة لمباركة المهتدين الجدد. بعد صعود يسوع بقى يوحنا مع تلاميذ آخرين فى فلسطين قرابة الإثنى عشر عاما وبعد أن بدأ أضطهاد الملك هيرودس أكريبا للمسيحيين تفرق الرسل فى مختلف الإمارات الرومانية، ويعتقد أن يوحنا كان قد توجه حينها إلى آسيا الصغرى للمرة الأولى حيث بشر هناك، وعلى كل حال كان يوجد جماعات مسيحية فى أفسس قبل وصول بولس الرسول إليها، ولكن من المؤكد بحسب الإنجيل أن يوحنا عاد مع عدد من التلاميذ إلى أورشليم وعقدوا فيها ماعرف بمجمع الرسل حوالى عام 51م وقد ذكر الرسول بولس فى رسالته إلى الغلاطيين بأنه زار أورشليم والتقى فيها ببطرس ويوحنا ويعقوب الصغير وسماهم بـ "أعمدة الكنيسة" وأخذ منهم يمين الشركة أى أعترفوا به كرسول للمسيح (غلاطيين9:2) وهذا يدل على أهمية يوحنا فى جسم الكنيسة الأولى. يعتقد بأن يوحنا هو كاتب خمسة أسفار من أسفار كتاب العهد الجديد وهى إنجيل يوحنا رسائل يوحنا الثلاث وسفر الرؤيا. بحسب التقليدين الارثوذكسى والكاثوليكى فأن يوحنا أنتقل وبرفقته مريم والدة يسوع إلى مدينة أفسس جنوب آسيا الصغرى، حيث أعتنى يوحنا بالعذراء كإبن متفان حتى وفاتها. ويعتقد أنه كتب فى تلك المدينة الرسائل الثلاث المنسوبة إليه، بعد ذلك ألقى القبض عليه من قبل السلطات الرومانية ونفى إلى جزيرة بطمس اليونانية ويظن أنه كتب هناك سفر الرؤيا، وبحسب كتابات ترتليانوس فإن الرومان حاولوا تعذيب يوحنا قبل إرساله إلى منفاه وذلك بوضعه فى قدر زيت مغلى كبير ولكن ذلك لم يؤذه بشىء، يعتقد أنه الوحيد الذى مات موتاً طبيعياً بين التلاميذ الإثنى عشر ويعتقد أن قبره موجود فى مدينة سيلجوك Selcuk التركية فى الإيقونات واللوحات والأعمال الفنية يصور القديس يوحنا وهو حامل إنجيله ويوجد نسر أو ملاك خلفه دلالة على فكر يوحنا اللاهوتى الكبير. بعد النجاح الكبير الذى حققته رواية دان براون (شفرة دافنشى) أثيرت أسئلة كثيرة حول شخصية يوحنا فى لوحة العشاء الأخير للفنان ليوناردو دافنشى والذى كان موقعه فيها إلى جانب المسيح حيث قدمته الرواية على أنه مريم المجدلية ولكن بكل الأحوال جنح معظم الفنانين المعاصرين لدافنشى بإيحاء من روايات التقليد الكنسى على تصوير يوحنا فى لوحاتهم على أنه شاب يافع جداً لم تنبت لحيته بعد وهو ذو ملامح أنثوية تماماً كالعادة التى درجوا عليها برسم شبان إيطاليا فى ذلك الوقت، وتجدر الملاحظة إلى وجود بعض اللوحات لهؤلاء الرسامين تظهر الرسل الآخرين أيضاً بذات المظهر الإنثوى. نشأته شقيق يعقوب بن زبدى المعروف بيعقوب الكبير. كان أبوه يحترف مهنة الصيد، ويبدو أنه كان فى سعة من العيش، لأنه كان له أجراء (مر20:1)، وكانت أمه سالومى بين النساء اللاتى كن يخدمن الرب يسوع من أموالهن مت 55:27 ،56 (مر 40:10-41) ويغلب على الظن أن أسرة يوحنا كانت تقيم فى بيت صيدا القريبة من بحر الجليل. أحد التلاميذ الأخصاء يبدو أنه تتلمذ بعض الوقت للقديس يوحنا المعمدان وكان يتردد عليه (يو35:1-41) . دعاه السيد المسيح للتلمذة مع أخيه يعقوب فتبعه ، وبناء على رواية القديس جيروم فإن يوحنا فى ذلك الوقت كان فى الخامسة والعشرين من عمره. وهو التلميذ الذى كان يسوع يحبه (يو26:19) أتكأ على صدره فى العشاء الأخير. وهو التلميذ والرسول واللاهوتى والرائى، جمع فى شخصه بين حب البتولية والعظمة الحقيقية. والبساطة القلبية مع المحبة الفائقة العجيبة. كان يوحنا واحداً من التلاميذ المقربين إلى الرب يسوع مع يعقوب أخيه وبطرس، الذين صحبوا السيد المسيح فى معجزة إقامة أبنة يايرس من الموت (مر37:5) وفى حادث التجلى (مت1:17) وفى جثسيمانى ليلة الآمه (مت37:26) وبكر مع بطرس وذهر\ب إلى قبر المخلص فجر أحد القيامة (يو2:20-5) وكان حماسه وحبه ظاهرين، حتى أنه سبق بطرس ووصل أولاً إلى القبر وهو الوحيد بين التلاميذ الذى أستطاع أن يتعرف على الرب يسوع حينما أظهر ذاته على بحر طبرية عقب قيامته المجيدة وقال لبطرس: "هو الرب" يو7:21 . ويذكر القديس أغسطينوس أن عفة يوحنا وبتوليته دون بقية التلاميذ كانت هى سر محبة المسيح له. وكان هو مع أندراوس أول من تبعه فى بشارته (يو40:1) وآخر من تركه عشية الآمه من بعد موته. أنفرد من بين التلاميذ فى سيره بدون خوف وراء المخلص فى الوقت العصيب الذى تركه الجميع وأنفضوا من حوله. وكان واسطة لإدخال بطرس حيث كان الرب يسوع يحاكم نظراً لأنه كان معروفاً عند رئيس الكهنة (يو15:18،16) رافق الرب إلى الصليب فسلمه أمه العذراء مريم، ومن تلك الساعة عاشت معه يو25:19-27 أنفرد بين الإنجيليين بتسجيل حديث الرب يسوع الرائع عن الإفخارستيا يو6 ، ولقائه مع السامرية (يو4) وموقفه من المرأة الزانية التى أمسكت فى ذات الفعل (يو8) وشفاء المولود أعمى (يو9) وإقامة لعازر من الموت (يو11) وصلاة الرب يسوع الوداعية (يو17) وكان يوحنا أحد الأربعة الذين سمعوا نبوة المخلص عن خراب أورشليم والهيكل وانقضاء العالم (مر3:13) وأحد الإثنين اللذين أعدا له الفصح الأخير. كان للقديس يوحنا وضع بارز فى الكنيسة الأولى. تقرأ عنه فى الإصحاحات الأولى من سفر الأعمال، ونراه جنباً إلى جنب مع بطرس أكبر الرسل سناً. نراهما متلازمين فى معجزة شفاء المقعد عند باب الهيكل (أع3) وأمام محكمة اليهود العليا (السنهدرين) يشهدان للمسيح (أع4) وفى السامرة يضعان أياديهما على أهلها ليقبلوا الروح القدس (أع8). يبدو أن خدمته الكرازية فى الفترة الأولى من تأسيس الكنيسة كانت فى أورشليم والمناطق القريبة منها، فالتقاليد القديمة كلها تجمع على بقائه فى أورشليم حتى نياحة العذراء مريم التى تسلمها من الرب كأم له ليرعاها. ومهما يكن من أمر، فأن يوحنا الرسول. بعد نياحة العذراء مريم، أنطلق إلى آسيا الصغرى ومدنها الشهيرة وجعل إقامته فى مدينة افسس العظيمة مكملاً عمل بولس الرسول الكرازى فى آسيا الصغرى (أع24:18-28، 1:19-12). أخذ يشرف من تلك العاصمة القديمة الشهيرة على بلاد آسيا ومدنها المعروفة وقتذاك من أمثال ساردس وفيلادفيا واللاذقية وأزمير وبرغامس وثياترا وغيرها وهى البلاد التى وردت إشارات عنها فى سفر الرؤيا. نفيه إلى جزيرة بطمس بسبب نشاطه الكرازى قبض عليه فى حكم الإمبراطور دومتيان (81-96م) وأرسل مقيداً إلى روما، وهناك ألقى فى خلقين (مرجل) زيت مغلى فلم يؤثر عليه بل خرج منه أكثر نضرة، مما أثار ثائرة الإمبراطور فأمر بنفيه إلى جزيرة بطمس. وهى إحدى جزر بحر إيجه وتقع إلى الجنوب الغربى من مدينة أفسس وتعرف الآن باسم باتوما Patoma أو بالموسا Palmosa ومازال بالجزيرة بعض معالم أثرية عن سكنى القديس يوحنا بها. وقد مكث بالجزيرة حوالى سنة ونصف كتب أثناءها رؤياه حوالى سنة 95م. ثم أفرج عنه فى زمن الإمبراطور نرفا (96-98م) الذى خلف دومتيان، فقد أصدر مجلس الشيوخ الرومانى قراراً بعودة جميع المنفيين إلى أوطانهم. وبالإفراج عنه عاد إلى أفسس ليمارس نشاطه التبشيرى. من الالقاب اللاصقة بيوحنا لقب "الحبيب" فقد ذكر نفسه أنه "التلميذ الذى يحبه يسوع" وقد ظل يوحنا رسول المحبة فى كرازته ووعظه ورسائله وإنجيله، وكتاباته كلها مفعمة بهذه الروح. روى عنه القديس جيروم هذه القصة أنه لما شاخ ولم يعد قادراً على الوعظ، كان يُحمل إلى الكنيسة ويقف بين المؤمنين مردداً العبارة "ياأولادى حبوا بعضكم بعضاً" فلما سأم البعض تكرار هذه العبارة وتساءلوا لماذا يعيد هذه الكلمات ويكررها، كان جوابه لأنها هى وحدها كافية لخلاصنا لو أتممناها. حبه الشديد لخلاص الخطاة قاد إلى الإيمان شاباً وسلمه إلى أسقف المكان كوديعة وأوصاه به كثيراً. لكن ذلك الشاب مالبث ن عاد إلى حياته الأولى قبل إيمانه، بل تمادى فى طريق الشر حتى صار رئيساً لعصابة قطاع طرق. عاد يوحنا بعد مدة إلى الأسقف وسأله عن الوديعة وأستخبره عن ذلك الشاب. تنهد الأسقف وقال لقد مات ولما أستفسر عن كيفية موته، روى له خبر ارتداده حزن يوحنا حزناً شديداً واستحضر دابة ركبها رغم كبر سنه. واخذ يجوب الجبل الذى قيل إن هذا الشاب كان يتخذه مسرحاً لسرقاته. أمسكه اللصوص وقادوه إلى زعيمهم الذى لم يكن سوى ذلك الشاب! تعرف عليه الشاب وللحال فر من أمامه وأسرع يوحنا خلفه وهو يناشده الوقوف رحمة بشيخوخته، فوقف الشاب وجاء وسجد بين يديه. فأقامه ووعظه فتاب عن إثمه ورجع إلى الله. حرصه على أستقامة الإيمان كان يمقت الهرطقة جداً ويظهر هذا الأمر واضحاً فى كتاباته المليئة بالتحذير من الهراطقة. ذكر عنه أنه دخل يوماً حماماً فلما وجد فيه كيرنثوس الهرطوقى الغنوسى الذى أنكر تجسد الرب، صاح فى المؤمنين: " لاتدخلوا حيث عدو المسيح لئلا يهبط عليكم الحمام!" قال ذلك وخرج يعدو أمامهم فخرجوا وراءه مذعورين! وقد روى هذه القصة إيريناوس على أنه سمعها من بوليكاريوس تلميذ يوحنا الرسول نفسه. يشير بولس الرسول إلى وضع يوحنا المتميز فى الكنيسة الأولى فيذكره على أنه أحد أعمدة الكنيسة وانه من رسل الختان (غل9:2). يذكر بوليكاربوس أسقف أفسس أواخر القرن الثانى أن يوحنا كان يضع على جبهته صفيحة من الذهب كالتى كان يحملها رئيس أحبار اليهود ليدل بذلك على أن الكهنوت قد أنتقل من الهيكل القديم إلى الكنيسة. بعد أن دون لنا هذا الرسول إنجيلاً ورؤيا وثلاث رسائل تحمل أسمه رقد فى الرب فى شيخوخة وقورة حوالى سنة 100م ودفن فى مدينة أفسس. يذكر لنا الإنجيلى غاية كتابنه للسفر قائلاً: " لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح إبن الله ولكى تكون لكم اذا آمنتم حياة باسمه" (31:20). ويلاحظ فى هذا النص الإنجيلى:- 1- جاءت كلمة " تؤمنوا" فى اليونانية Pioteonte وذلك فى النسخ السينائية والفاتيكانية Koredethi فى صيغة الحاضر لا الماضى، لتعنى أن الإنجيل كتب لتثبيت إيمان قائم فعلاً. فهو لم يقدم إيماناً جديداً إنما أراد تثبيت إيمان الكنيسة الذى تعيشه حتى لاينحرف أحد عنه. 2- موضوع الإيمان أن يسوع هو المسيح وأنه إبن الله. وكما يقول Unnik W.C.VAN أن كلمة " المسيح" لا تعنى لقباً مجرداً إنما تعنى بالضرورة "الواحد الممسوح" الأمر الذى كان اليهود يدركونه دون الأمم، أما كلمة "إبن الله" فيدركها بالأكثر العالم الهيلينى. على أى الأحوال أرتباط اللقبين معاً كان ضرورياً لتثبيت إيمان من كانوا من أصل يهودى أو اممى إذ يدرك كل مؤمن أن يسوع هذا هو موضوع كل النبوات القديمة، وهو إبن الله الواحد معه فى ذات الجوهر، قادر على تقديم الخلاص وتجديد الخلقة. هذا وقد لاحظ الدارسون أن كلمة "المسيا" قدمت فى هذا الإنجيل وحده دون ترجمة بل كما هى. وكأن القديس يوحنا أراد أن يؤكد أن اللقب هنا إنما عنى ما فهمه اليهود. لذا نجده يقدم لنا حديث فيلبس لنثنائيل: " وجدنا الذى كتب عنه موسى فى الناموس والأنبياء" (45:1) ودعوة أندراوس لأخيه سمعان بطرس: " قد وجدنا مسيا، الذى تفسيره المسيح" (41:1). هذه هى صورة ربنا يسوع فى هذا الإنجيل منذ بدايته صورة مسيانية. هذه الصورة عن يسوع بكونه المسيا الملك الذى طال أنتظار اليهود لمجيئه أكدها الإنجيلى فى أكثر من موضع. ففى دخول السيد أورشليم "كانوا يصرخون: أوصنا مبارك الآتى باسم الرب ملك اسرائيل.. هذا الأمور لم يفهمها تلاميذه أولاً ولكن لما تمجد يسوع حينئذ تذكروا أن هذه كانت مكتوبة عنه" (13:12-16) وأمام بيلاطس أعترف السيد بمملكته (33:18-37) وقد دين كملك لليهود (3:19-12-15 ،19،20) . القديس يوحنا وحده هو الذى أخبرنا أن الجموع طلبته لتقيمه ملكاً فانسحب من وسطهم (15:6) لأن فهمهم للملك المسيانى مختلف عن قصده هو. هذه الصورة التى قدمها الإنجيلى يوحنا عن ربنا يسوع بكونه " المسيا الملك" الذى طال أنتظار اليهود لمجيئه، جعلت بعض الدارسين ينادون بأن يوحنا كرجل يهودى كان مر النفس بسبب العداوة التى أظهرها اليهود نحو يسوع. هذا مانادى به لورد شارنوود charnwood Lord سنة 1925، غير أن بعض الدارسين مثل ف. تيلور فيرى أن هذا الهدف لم يكن رئيسياً، إنما كان القديس يوحنا مر النفس من نحو كل من حمل عداوة ليسوع سواء كان يهودياً أو غير يهودى. ودارسون آخرون مثل J.A.T.Robinson نادوا بأن الرسول قصد المسيحيين الذين من أصل هيلينى ولم يوجه إنجيله لليهود. 3- غاية هذا السفر تأكيد لاهوت السيد المسيح، بكونه إبن الله الوحيد الجنس، لكن لا لمناقشات نظرية أو مجادلات فلسفية، وإنما للتمتع بالحياة بأسمه . إيماننا بلاهوته يمس حياتنا وخلاصنا نفسه، لذلك جاءت أول عظة بين أيدينا بعد كتابة العهد الجديد تبدأ بالكلمات ![]() |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كيف إستشهدوا تلاميذ السيد المسيح! |
كيف مات تلاميذ ورسل السيد المسيح |
حصرياً : صور تلاميذ السيد المسيح الإثنى عشر |
معاني أسماء تلاميذ السيد المسيح |
الأباء الرسل ( تلاميذ السيد المسيح ) |