دايماً قول له انت مميز، أنت أحسن واحد في الدنيا! أي حاجة محتاجها بابا حبيبك هايجبهالك !
أي حاجة انت عاوزها – هتجيلك ! لمجرد إنك طلبتها ! (والجد يربي الأب متحرمش إبنك من حاجة)!
هتجيب هدية !
لأ مينفعش تجيب لواحد بس! أصل التاني هيزعل !
فلان نجح طب ونجيب هدية لأخته بالمرة عشان متزعلش (كل تك السلوكيات التربوية أفقدت المكافأة معناها الشخصي والتحفيزي!)
فلان أخد مركز أول !
طيب نجيب هدايا تذكارية للناس اللي شاركت بس ! ليه؟ عشان متزعلش !
تعالى كدة لحظة بعد كام سنة اتفرج على الشباب اللي إتربت بالطريقة دي بعد ما تخرجت ونزلت المجتمع الطاحن !
وبقى ليهم وظيفة ! فجأة سيجدوا أنفسهم مش مميزين ومش أحسن حد في الدنيا زي ما إتقال ليهم!
(ومش كل حاجة نفسهم فيها هتيجي ليهم!)
أنا أخدت الصدمة بجد!
1- أهلك مش هيساعدوك عشان تترقى!
2- لو كان أدائك متوسط لن يتم مكافأتك ! (محدش هيخاف على زعلك! )
3- مش كل اللي انت عايزه هتقدر تحصل عليه ! (فقط لمجرد إنك أردت هذا الشئ لا يعني انك حتماً ستحصل عليه!!)
للحظة الشاب من دول بيواجه صراع داخلي أليم !
هو أنا فعلاً مش مميز زي ما كنت بشوف ده في عيون أهلي؟
هو أنا فعلاً مش كل حاجة نفسي فيها بتيجي لىّ بمجرد ما اطلبها!
هو فعلاً المجتمع العملى أقسى مما كنت أتخيل! ليه انا كنت متخيل إن الدنيا وردية!؟
هما ليه أهلى أخفوا عني كل ده ! (عشان بيحبوني!) بس لو بيحبوني يجد لما سمحوا لي بتلك الصدمة!
(يا ليتهم قسوا عليا لكي استطيع أن أصمد في ظل هذا المجتمع الطاحن !)
كلمني بقى عن السوشيال ميديا !
[لو أب بيحب إبنه مش ممكن يسمح لأبنه أنه يشرب "سم قاتل" ، الكلام ده مش حقيقي لأن ممكن الأهل يسمحوا لأبنهم أن يستخدم الفيس بوك خاصة في سن صغير]
تعالى طب نتكلم عن فيس بوك وإنستجرام
سهل أوي إنك تبين للناس إن حياتك رائعة بالرغم إنك مكتئب من الداخل ! أه بجد ! (إحساس بالخواء)
على فكرة إرتباطك بالسوشيال ميديا !
إرتباطك بتليفونك المحمول (اللي أصبح جزء لا يتجزأ منك! )
بيفرز في مخك مادة كيميائية تسمي الدوبامين (ما يدعى هرمونات السعادة)
لما تجيلك رسالة بتحس إنك مهم – تشعر إنك إنسان أفضل ! بتحس إنك أحسن! = سعادة!
لو حد مخنوق أو مكتئب سهل جدا أنك تلاقيه ماسك تليفونه وعمال يبعت رسائل لناس كتير يسأل عليهم !!
يا ترى ليه؟ صدقني مش عشان يسأل عليهم بجد لكن عشان مستني ردهم عليه (الذي يشعره بكونه كائن مهم = سعادة!)
إزاي؟ ده بيحصل كمان لما تقعد تعد كام لايك على الصورة دي ؟
وتقعد ترجع في الصور الخاصة بك وتقرا كومنتات الناس !
يا تري ليه؟ لأن إفراز مخك للدوبامين يزيد فبتشعرتلقائياً بالسعادة اللحظية!
كل ما تشعر إنك أحسن هتكرر السلوك ده – عشان سعادتك اللحظية !
هتفضل تعد اللايكات والإعجاب
خد بالك إن بقى ممكن في جيلنا واحد يكتئب لأن حد تاني عمل ليه عدم صداقة على الفيس بوك؟
للدرجة دي!؟ أه لأن ده شعوربالرفض لم نتعلم كيف نتعامل معه!
الدوبامين ده بيعطيك نفس الإحساس لما بتشرب مخدرات أو كحوليات (لما بتعمل دماغ من الأخر)
موضوع عندي كام إعجاب بقى شئ مدمن (لأنك محتاج تشعر بالسعادة فأكيد هتكرر نفس السلوك لكي تحصل على نفس النتيجة)
في ظل الضغط اللي بيتعرض ليه الشاب مننا ضغط إجتماعي، مادي ، معنوي ... يجري الشاب فينا على الكحوليات – الإزازة
(أصلها أقرب ليا من إني أحكي لشخص تاني!) أصبح الواحد في مجتمعنا يجري يلجأ للكحوليات او أي نوع إدمان
(يا ترى ليه؟ عشان الدوبامين – هرمون السعادة – ليه ألجأ لشخص ممكن يحبطني! طب ما ألجأ لشي مادي أنا واثق في نتيجته؟ "الإزازة هي الحل!")
تعالى بقى في حتة أعمق شوية
أصبح الفرد منا غير قادر على تكوين علاقة صداقة قوية سليمة ليس مع نفسه بل مع الأخر!
بل أصبحت صداقتنا/علاقتنا سطحية جداً جداً قدام الناس فلان ده صديق عمري (لكن بينك وبين نفسك – مش قادر أعتمد عليه!)
لأن في أي لحظة صديقى ممكن يتخلى عني لو جت أي حاجة في طريقه أهم مني (ما يسمى مشاغل الحياة !)
أسأل نفسك كام واحد من أصدقائك القدامى لازلت على إتصال به؟
كل ما يزيد الضغط ومقدرش أتكيف معاه أجري وامسك موبايلي
الفيس بوك هيريحني – أصل أنا أدمنته ! (الدوبامين )
دراسة أجرتها جامعة هارفرد وضحت أن الناس اللي بيقضوا وقت أكتر على الفيس بوك هما الناس اللي بيتعرضوا أكتر للإحساس بالإكتئاب !
السوشيال ميديا في حد ذاتها مش خطر لكن الإفراط فيها وإدمانها هو الخطر في حد ذاته!
طب في أمل ؟
لو انت بتتعشى مع أهلك وماسك تليفونك بتبعت رسالة لأي شخص تاني في العالم غير الناس اللي معاك في الغرفة – أنت في خطر!
أيوه أنت مدمن ! صدقني !
لو في الشغل وعندك إجتماع وماسك موبايلك – بغير وعي أنت بتعطي رسالة للناس اللي حواليك – أنتم مش مهمين أوي بالنسبة ليا!
لما تصحي الصبح وتفتح عينك وقبل ما تقل لأهلك صباح الخير وتفتح الفيس بوك بتاعك يبقى أنت مدمن !
طب وإيه المشكلة ! أنا مدمن ومش خسران حاجة!
لأ، خسران "وقت" عمرك اللي بيضيع منك.
خسران "علاقات" بتتدمر قدامك وانت مش حاسس.
وقتك بيضيع وبتخسر كل علاقاتك القوية = يا تري هتنتحر إمتى؟
أخطر حاجة إتربى عليها جيلنا هي "عدم الصبر"
أي حاجة عاوزها هاتها لإبنك! متحرمهوش من حاجة!
بابا انا عاوز"........." حاضر يا حبيبي: دلوقتي – حالاً تكون عندك !
الأم شايف بابا بيحبك قد إيه؟
عدم الصبر يفقد للشئ قيمته ؟ لأنك متعبتش في الحصول عليه !
محتاج تشتري حاجة ؟
اونلاين هتجيلك تاني يوم!
عاوز تتفرج على فيلم ؟
أونلاين – حمل الفيلم حالاً!
مش محتاج تستنى جدول الأفلام أو ميعاده زي الناس بتوع زمان اللي كانوا بيستنوا بالإسبوع البرنامج الإذاعي الفلاني على الراديو
أو حفلة للست ام كلثوم !
مسلسل رمضان ليه أستني الإعلانات؟ ليه أستني كل يوم حلقة؟
يالا أونلاين تتفرج على ال 30 حلقة ورا بعض !
عاوز تتعرف على بنت
مش لازم أقرأ عن البنات وعن نفسيتهم وسيكولوجية البنات !
عاوز بنت - فيس بوك - حالاً تاني يوم أنا معجب بيكي !! (بحبك زي إختي بتجيب أوي الأيام دي!)
وفي الحقيقة ولا هو بيحبها زي أخته ولا زفت ! لأن أخته (شقيقته) هو مش مهتم بيها عاطفياً في بتدور على "الأخ" بره البيت!
عاوز تشوفها
الله على أيام زمان لما كان يروح يتلكك عشان يشوفها! ويفضل يرتب ويبقى هائم في عشقها!
دلوقتي عاوز تشوفها يالا أدخل على البروفايل بتاعها! (يمين شمال لحد ما تزهق!)
أي حاجة محتاجها !! حالاً تكون عندك !
انك تبقى راضي عن نفسك وعن مستواك المهني دي حاجة مش بتحصل في ثانية! (مش بتحصل حالاً)
انك تبقى عايش في علاقات حقيقية وقوية ! مش سهل صدقني شئ صعب جداً وبياخد وقت !
جيلنا محتاج يتعلم "الصبر" - أتعب في الحاجة عشان تحس بقيمتها !
الحب مش بيحصل في ثانية (الحب زي الطفل الرضيع محتاج ينمو ويكبر ومحتاجك تخاف عليه وتصونه)
الرحلة طويلة صدقني محتاج تتعب شوية !
محتاج انك تدرب نفسك مش كل حاجة نفسي فيها أحصل عليها وقتياً ! (أجبر نفسك على ده – عطشان طب استنى 5 دقائق واشرب)
مش محتاج تلوم نفسك صدقني لأنك ضحية للمجتمع اللي تمت برمجته بغير وعي!
دايمأ بصدق إن 50% من علاج أي مشكلة – أنك تستوعب وتعترف إن عندك فعلاً مشكلة !
جرب كدة لو خارج أنت وعيلتك !
سيبوا تليفوناتكم في البيت!
ممكن تاخد تليفون واحد للطوارئ (أو عشان تتصوروا مع بعض) !
جرب مرة واحد تعيش ساعة واحدة بس بجد !
من غير ما السوشيال ميديا تسيطر عليك !
جرب مرة كدة وقول لنفسك مش هستخدم موبايلي وأنا قاعد مع صحابي فعلاً !
متقولش أنا هاخدوا معايا لكن أنا عندي إرادة قوية ومش هستخدموا !
مع كامل إحترامي ليك ولإرادتك – هتضعف وهتقع لأن دي عادة انت ادمنها لسنين كتيرة فاتت!
جرب كدة تشحن موبايلك خارج غرفة النوم – نام بجد من غير ما تيجي رسالة تصحيك أو مكالمة في نص الليل !
طب بلاش لو انت نفسك قمت في نص الليل – يا ترى إيه أول حاجة هتعملها؟ (هتمسك موبايلك اللي أصبح جزء لا يتجزأ منك – إدمان)
لكن لو كان في الصالة مثلاً وقمت في نص الليل هتقول أنا تمام وهتكسل تروح الصالة تتطمن على موبايلك !
هتقولي انا محتاج الموبايل ! المنبه ! لازم يصحيني كل يوم!
طب ما تشتري ساعة منبه – 20 :50 جنيه ! (اللي عايز حاجة هيعملها!)
درب نفسك ان مش كل حاجة نفسك فيها هتجيلك في وقتها، أتعب في الحاجة شوية!
درب نفسك انك تعيش حياتك بجد!
