المكتبه

[الطائر الجريح]

المكتبة

مكتبتي أنا بدونك تائه
أسير هائما بطرقات المدرسة
أنت ِ حبي أنت ِ قلبي
أنت ِ أم العالم والمهندسة
لك ِ بذاتي مكانة عظمى
وبمجلس العلماء أنت ِ ألسيده
يا ربة المعارف ويا أم
الثقافة أيتها الملكة المتوجه
أتأمل بكي وأنظر كم
من عالم ٍ أنجبته يا مباركه
فتحية ٌلكي وكل تحية ٍ
لكي أيتها العظيمة الفائقة
أتذكرين أيام أرسطو
وسقراط و ذو المدينة الفاضلة
كيف نشئوا تحت قدميك
وتغذوا من علومك الباهرة
وكم عالما أهداك ِ علمه
لتستفيد بهي الأجيال القادمة
وأنت ِ بين عطاءٍ وأخذ ٍ
ورفد ٍ وصفد ٍ أيتها الفاخرة
الكتب بين أحضانك تتلألأ
كالجمان ببحر عمان لامعه
يهتدي القارئ لما يشاؤه
ليزيل أخيلة الخرافة السادرة
العقل والعلم نوران قبسا
من الخالق شعلة المعرفة
ليزيلا أوثان الجهل ويبنيا
الحضارة على أخلاق ناضرة
أنت ِ ريحانة العلم التي
فاح عطرها من أزمنه غابرة
ليت أني كنت أحد بنيك ِ
فأنت ِ للعلماء خير قنطره
ليت أني أرى أبناء شعبي
يتزاحمون على كتبك ِ ألخيره
يتسابقون للعلم و المعرفة
كشوق الوليد لأمه الطيبة
حين تحنو عليه بعطفها
وتلمسه بيدها الحانية الطاهرة
أنت ِ ذات العلم و اسمه
وأحسن الأماكن الزاهرة
فكأنك تربعت على عرش
ألمعرفه وكأنك ِ قــَـيصره
فالحق والعفة والعدل
والشجاعة المبادئ الطيبه الأربعة
رسخت بالوجدان والحجا
بفعل المنطق والرؤية والتجربة
من أيام اليونان الزاهرة
اللامعين بسماء العلم والفلسفة
لو تذكرها الورى من قراءة
الكتب ما زدنا حزنا وأسى
ضاع زمن قراءة الكتب
والكتب روح المكتبة الفائضة
بدل أن تزيد يوما فيوما
نورا وجلالا كنخلة ٍ باسقة
تراها تضمحل رويدا
وتزداد قدما وضعضعه
أين مكتبة الإسكندرية ودار
الحكمة بالعصور السالفة ؟
حين كانت كالشهب تلمع
كالنجوم وكالكواكب النيرة
فتحية ً للمكتبة تحية ً
من نفسي المحطمة البائسة

الفزلكات

رفد =صفد = عطاء
ضعضعه = إهمال وتعب
السالفة = القديمة

[بنتك يايسوع]

كلمات جميله
ميرسي ليك كتيييييييير

[الطائر الجريح]

شكرا على الرد