تقدم أحد الخدام لأبينا بيشوي كامل وقال له: أنا أحياناً أقبل مجداً من الناس وأفرح به..
وكان ذلك قبل إحدى العشيات..
ولكن أبونا لم يجاوبه بكلمة ولم يعطه إرشاداً وإنما قال له: أنت هاتحضر العشية؟
فأجابه الخادم بالايجاب ..
وعند بداية الوعظة، فتح أبونا بيشوى النيران علي هذا الخادم (بدون ذكر إسمه طبعا او ان يشير اليه) ..
وقال له: من أنت ياخادم ياللى بتسرق مجد ربنا ..
أنت حرامي بتسرق مجد الله ..
أنت لا تصلح أن تكون خادماً ..
هو أنت نسيت هيرودس اللى سرق مجد الله حصل له إيه؟ ..
وأخذ أبونا العظة كلها علي هذا الخادم ..
كان الكلام ينزل عليه كالصاعقة التى دمرت فيه كل مجد أرضي زائل .. وأطفأت فيه كل شهوة مجد شخصي ..
وما أن انتهت العظة .. حتي لاحظ أن كلمة الله أصابت الهدف ..
وأن ذلك الخادم انصرف من الكنيسة يدور حول نفسه من قوة الكلمة ..
وفي اليوم التالي ..
فوجئ الخادم بتليفون من أبونا بيشوى الذي قال له: إزيك يا فلان؟ إيه أخبارك؟ ..
فقال له الخادم: العظة كانت شديدة أوى يا أبونا ولم أستطع احتمالها .. كانت قاسية للغاية ..
فقال له أبونا: ما تخافش .. لازم نضرب الدمل ونطلع الصديد .. ولازم تشعر بألم شديد طبعاً ..
ولكن أنا بأصلي لك ..
وخليك قوى وأنا معاك وأي وقت تعال ..
فهل بعد تلك "العلقة" الساخنة وحكمة أبينا في العلاج يرجع هذا الخادم إلي سرقة مجد الله؟!..
يا رب سامحني ..👆