رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
خطأ علمي يتحوّل إنجازًا قد يفرح مرضى السّرطان عادة ما يبني العلماء تجاربهم ودراساتهم على نظرية معيّنة. إمّا أن تصيب أو تخيب! ولكن ما حصل مع كريغ مايرز الأستاذ المتميز في علم الأحياء الدقيقة وعلم المناعة في ولاية بنسلفانيا لم يكن في الحسبان. الرّجل الذي كرّس حياته لدراسة فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) أجرى عام 2008 تجربة لمعرفة ما هو تأثير فيروس آخر يسمى الغدة المرتبطة (AAV2) على فيروس الورم الحليمي البشري (HPV). فريق مايرز وضع فيروس (AAV2)على خلايا سرطانية من فيروس الورم الحليمي البشري (HPV). عقب مرور أسبوع على الاختبار عاد الفريق ليدرك أنه ارتكب خطأ. جميع الخلايا السرطانية ماتت! العثور على الفيروس الذي قتل الخلايا السرطانية في فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) كان سهلًا. فعلى عكس فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) لا يُعرف الكثير عن فيروس (AAV2). سبب عدم إجراء الكثير من الأبحاث على فيروس (AAV2) يعود لحقيقة أن هذا الفيروس ليس له تأثير سلبي معروف على جسم الإنسان. مايرز تمكّن من استنتاج أنّ فيروس (AAV2) تسبب بطريقة أو بأخرى بقتل الخلايا السرطانية نفسها. فريق مايرز أجرى التجربة نفسها اثنتي عشرة مرة فحصل على نفس النتائج. هذا ووجد الباحثون أن فيروس (AAV2) قادر على قتل خلايا سرطان الثدي وسرطان البروستات وسرطان الخلايا الحرشفية وسرطان الجلد وورم الظهارة المتوسطة. لقد كان طريقا طويلا منذ عام 2008 ولكن مايرز لا يزال يقف أمام المزيد من الدّراسات قبل أن يتم تطبيق هذا الاكتشاف على اختبار الإنسان. حيث من الممكن أن نرى هذا العلاج الجديد في المستشفيات في غضون السنوات الخمس المقبلة. |
|