طفرة فى علاج السرطان| دواء يُدمر الخلايا السرطانية
توصل أطباء أمريكيين إلى علاج ثورى للسرطان، وهو علاج جينى يدرب الجهاز المناعى للمريض للتعرف على الخلايا السرطانية وتدميرها بالطريقة ذاتها التى يتعامل بها مع البكتريا والفيروسات.
وبحسب تقرير نشرته مجلة "التايم" الأمريكية، هذه الاستراتيجية هى أحدث تطورات فى العلاج المناعى، وهو نهج ثورى لعلاج السرطان الذى يقوم على سلسلة من الضربات الدقيقة لتفكيك الخلايا السرطانية من داخل الجسم نفسه.
وعرضت المجلة الأمريكية حالة لطفلة تدعى كيتلين جونسون، تبلغ 7 سنوات، مصابة بسرطان الدم "اللوكيميا" منذ أن كان عمرها 18 شهرا، تلقت علاجا كيماويا على مدى 3 سنوات دون تحسن حالتها، مشيرة إلى أن الأطباء اقترحوا على عائلتها أن تخضع لذلك العلاج الجينى، وتم ذلك بمستشفى الأطفال فى فيلادلفيا على مدى 8 أسابيع فى عام 2015.
ولفتت إلى أنه بعد تلقى كيتلين العلاج، تلاشت الخلايا السرطانية فى جسمها، وخضعت لاختبار تلو الآخر، أكد خلو دمها من أى خلايا خبيثة كامنة، موضحة أن ما أنقذ الطفلة هو ضخ الخلايا المناعية الخاصة بها التى تم تعديلها وراثيا لتدمير سرطان الدم.
ومن جانبه، أكد الدكتور ديفيد بورتر، رئيس قسم أمراض الدم وزرع نخاع العظام بجامعة بنسلفانيا أن هذا العلاج ساهم فى شفاء 90% من المرضى الذين ليس لهم أمل فى العلاج.
ووفقًا للتقرير، فإن هذا العلاج المناعى المذهل تم إطلاقه فى عام 2011 مع نجاح عقاقير الحقن الوريدى التى تكبح حالة الخمول فى الجهاز المناعى، حتى يتمكن من رؤية الخلايا السرطانية وتدميرها بنفس القوة التى يهاجم بها البكتيريا والفيروسات.