رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
انتعاش السياحة الدينية في أسيوط بالتزامن مع «مولد العذراء» توافد آلاف الأقباط على دير السيدة العذراء بدرنكة قوات مشتركة من الجيش والشرطة لتأمين الاحتفالات فرض كردون أمني بمحيط الدير ولجان امن خاصة لتفتيش الزائرين يحتفل الأقباط الأرثوذكس في مصر بصوم السيدة العذراء والذي يستمر أسبوعين، وينتهي في 22 أغسطس الجاري ويعد آخر صوم قبل صوم الميلاد الذي يبدأ في شهر نوفمبر المقبل. وتستمر الاحتفالات حتى 21 أغسطس الجاري، وهي الفترة الزمنية التي مكثتها العائلة المقدسة أثناء رحلتها بمصر في هذا المكان. تشهد محافظة أسيوط منذ أمس نشاطا في السياحة الدينية بالتزامن مع توافد الأقباط الى دير السيدة العذراء بجبل درنكة في أسيوط، لليوم الثاني على التوالي لاحتفال بالدير بلجوء العائلة المقدسة إلى ذلك المكان في مغارة بحضن الجبل الغربي في رحلة الاختفاء من بطش الرومان. وأعلن الدير فتح أبوابه لاستقبال الزائرين، بمناسبة صوم العذراء، وتم توفير ٢٠ حافلة لنقل الزوار من البوابة الخارجية إلى موضع الاحتفال، وتركيب ١٧ بوابة إلكترونية مع منع صعود السيارات العامة والخاصة نحو الطريق الصاعد المؤدى لكنيسة الجبل أو استراحات الدير. وقامت قوات الأمن بالاشتراك مع قوات الجيش بفرض كردون أمني بمحيط الدير لتأمين الاحتفالات فيما تقوم لجان الامن الخاصة بالدير بالاشتراك مع الشرطة بتفتيش الزائرين لتأمين الاحتفالات. ومنع الدير دخول سيارات الزائرين الى الداخل حيث قام بتوفير أتوبيسات وسيارات لنقل الزائرين من بوابات الدير الى مكان الاحتفالات بالمجان، كما حرص المئات من الأقباط على تقديم النذور في اليوم الأول للاحتفالات. وزار المهندس نبيل الطيبي رئيس مركز ومدينة أسيوط دير السيدة العذراء بجبل درنكه لتقديم التهنئة بمناسبة بدء احتفالات ذكرى لجوء العائلة المقدسة إلى جبل درنكة. وكان في استقباله الأنبا يؤنس مطران أسيوط واطمأن رئيس مركز ومدينة أسيوط علي الحالة العامة بما يخص دير درنكة من نظافة وإنارة وتجميل المكان والبيئة والصحة وعدم انقطاع المياه. وقرر الطيبي إقامة غرفة عمليات بجوار سور الدير مكونة من نائب رئيس المركز والمساعدين لرئيس المركز ورؤساء الوحدات المحلية بقري قبلي وتواجد أفراد ومعدات علي مدار الـــ 24 ساعة. كما شدد رئيس مركز ومدينة أسيوط على الإدارات المختلفة بالتواجد المستمر بمحيط الدير لتوفير الخدمات اللازمة للزائرين وتفقد أعمال الصيانة والإصلاح لإنارة الطرق الرئيسية من مدينة أسيوط مرورًا بدير درنكة وحتى قرى ريفا والتأكد من صلاحية الطرق المؤدية إلي الدير والقرى المجاورة للدير. ومن جهته وجه الأنبا يؤنس مطران أسيوط الشكر إلى المهندس نبيل الطيبي رئيس مركز ومدينة أسيوط لاهتمامه الشديد وتوفير كافة الاحتياجات اللازمة أثناء العمل ولإنجاز هذه الخدمات. وترجع أهمية دير العذراء، بجبل أسيوط الغربي، إلى مجيء العائلة المقدسة لأسيوط، حيث قدمت السيدة مريم العذراء وسيدنا عيسى عليه السلام وهو طفل صغير وبصحبة القديس يوسف النجار، بعد أن تركت العائلة المقدسة فلسطين وطنها واتجهت نحو البلاد المصرية، قاطعة صحراء سيناء حتى وصلت شرقى الدلتا مجتازة بعض بلاد الوجه البحري، فالقاهرة ومنها إلى صعيد مصر حتى مدينة أسيوط، ثم إلى جبلها الغربي، حيث المغارة المعروفة التي حلت بها العائلة المقدسة. ويعد دير السيدة العذراء من اهم المزارات الدينية والسياحية بمحافظة اسيوط ويبلغ ارتفاع دير العذراء، بالجبل الغربى لمدينة أسيوط، 120 مترًا عن مستوى سطح الأرض الزراعية، بالإضافة إلى أنه يبعد عن مدينة اسيوط مسافة أكثر من 9 كيلومترات، وتبلغ المدة الزمنية للوصول إلى الدير بالسيارة من 15 إلى 30 دقيقة. ويمتاز موقع الدير بسهولة الوصول إليه، حيث يقطع الزائر مسافة الـ 3 كيلومترات من غرب المدينة ثم يتوجه إلى قرية درنكه، ثم يتجه نحو الطريق الصاعد إلى الجبل مسافة كيلومتر وفى نهايته تصل السيارة أمام أبواب الدير، بالإضافة إلى قربه من الطريق الدائري والذي يبدأ عند الكيلو 3 قبل الدخول إلى مدينة أسيوط من الجهه الشماليه وعند الكيلو 4 من الجهة الجنوبية. ويوجد بدير العذراء مجموعة من الكنائس، أقدمها كنسية "المغارة، والتي يبلغ طول واجهتها نحو 160 مترا وعمقها 60 مترا، وهى منذ نهاية القرن الأول المسيحى. جدير بالذكر أن مغارة الدير ترجع إلى نحو 2500 ق.م، كما يوجد أيضًا بالدير الكثير من الأبنية التي يصل بعضها إلى ارتفاع الـ5 أدوار، وبها قاعات كبيرة للخدمات الدينية والاجتماعية والأنشطة الفنية، وحجرات للضيافة والإقامة. ويعد القديس يوحنا الأسيوطي من أشهر الذين عاشوا بالدير، منذ أن بدأت حركة الرهبنة في القرن الرابع المسيحي وتمت إقامة أديرة عديدة للرهبان والراهبات. هذا الخبر منقول من : صدى البلد |
|