بدء صوم السيِّدة العذراء
يا لعظمة الصوم!
يقول القدِّيس أفراهاط
"اعلموا أن الرب يستجيب لصلواتكم، إن واظبتم على الصوم والصلوات أمام الرب" (يهوديت 4: 12).
ثمين هو الصوم الطاهر أمام الله، وهو محفوظ ككنزٍ في السماء. الصوم سلاح أمام الشرير، وترس نقابل به سهام العدو.
إن لم توجد نقاوة القلب لا يُقبل الصوم. تذكر أيها الحبيب أنه من الأفضل للإنسان أن ينقي قلبه ويحفظ لسانه ويحجم يديه عن الشر... إذ لا يليق بالإنسان أن يمزج العسل بالعلقم. فإن صام الإنسان عن الخبز والماء لا يمزج صومه بالتجاديف واللعنات.
واحد هو باب بيتك الذي هو هيكل الله، فلا يليق أن يخرج منه الزبل والوحل في باب يدخل منه الملك.
حين يصوم الإنسان عن القبائح ويتناول جسد المسيح ودمه فلينتبه إلى ابن الملك الذي دخل في فمه، فلا يجوز لك أن تخرج من فمك كلمات نجسة.
ربنا يعطينا بدء صوم بكل محبه وبركة سيدتنا مريم العذراء تسندنا أمين .