تأثير وجود الجد والجدة فى حياة الأطفال، وهل تربية البنت مختلفة عن تربية الأولاد؟
وتجيب على هذا التساؤل دكتورة نبيلة السعدى، أستاذ الطب النفسى والتواصل عند الأطفال قائلة: "البعض يغفل أهمية دور الجد والجدة المركزة لسنوات تربية ومنبع للحب والحنان لأطفالنا، فكثير من أولياء الأمور يقولون إن ابنهم أكثر استماعاً وتنفيذاً لطلبات الجد والجدة أكثر من الأب والأم فلماذا؟ والمؤكد أن يسمع الطفل كلام أجداده لأنهم يحبوه، ولكن بعقل، فيعطوه الحب والحنان مقابل ما يريدوه منهم من سلوكيات حميدة، وهذه هى النقطة الغائبة عنا والشىء الهام هو أن الطفل الذى يتواجد مع أجداده هو طفل نموه اللغوى يتطور بصورة أفضل ولديه ثراء فى اللغة، ورقى من الطفل الذى دائما مع والديه، وذلك لأن الجد والجدة يعرفون جيداً ضرورة الحوار مع الطفل، حتى ولو كان طفلاً لم يتعدى عمره بضعة أشهر، مما ينتج توسع فى مدارك هذا الطفل منذ عامه الأول".
وعن تربية البنت والولد تقول دكتورة نبيلة السعدى: "لا تختلف تربية البنت كثيراً عن الولد مع التحول فى الأسلوب فى مرحلة المراهقة، فالبنت لابد أن تصاحبها أمها، وتكون صديقة مقربة لها تستمع إليها أكثر من القيام بإلقاء اللوم عليها، أما الولد فدائما يصاحبه أبوه ويجب أن يجعله يشارك معه فى بعض الأمور، حتى يتعلم كيف يقود ويتحمل المسئولية فى المستقبل، وكيفية التعامل والتواصل الجيد مع الآخرين، وعلى الوالدين أن يحذروا من غلق الأبواب، فعندما تأتى صديقة لابنتك أو صديق لابنك لساعات طويلة، فلابد من المراقبة غير المباشرة لهم، لأن أسوأ الأمور دائما تحدث نتيجة لهذا الأمر، والذى يعتقد الوالدان أنها شىء عادى".