![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
دعوة للاتضاع من وحي زيارة القديسة مريم لأليصابات دكتور جميل نجيب سليمان عندما جاء ملء الزمان كي يتجسَّد الابن اختار من بين كل النساء في بيت داود مريم التقية النقية المتضعة، وأهَّلها اتضاعها كي تصير حواء الثانية أُم الخليقة الجديدة. وإذ كان كبرياء حواء وعصيانها هو الباب الذي ولجت منه الخطية والموت إلى كل البشر، فإن اتضاع مريم كان الباب الذي عَبَرَ منه خلاص البشرية ونوالها الحياة الأبدية. وهكذا باتضاعها وطاعتها صحَّحت مريم موقف حواء ورفعت رأس كل النساء اللاتي نُسبت إليهن في القديم كل نقيصة وصرن منذ التجسُّد يفتخرن بأنهن نساء من نفس جنس العذراء أُم الله. وبشارة الملاك وتحيته لها وإعلانه أنها وجدت نعمة عند الله، وأنها ستحبل وتلد ابن الله (لو 1: 30و35)، كل هذا لم يُغيِّر موقفها من نفسها أنها أَمَة الرب (لو 1: 38). وأكثر من ذلك، أنها لما عرفت من الملاك بأن نسيبتها أليصابات حُبلى في الشهر السادس، قامت وذهبت بسرعة إلى الجبال إلى مدينة يهوذا لزيارة أليصابات وتهنئتها وخدمتها لثلاثة شهور، وفي تسبحتها مجَّدت الله الذي "نظر إلى اتضاع أمته... ورفع المتضعين." (لو 1: 48و52) وهكذا قبل أن يولد المسيح واضعاً نفسه أدنى من كل المتضعين، وقبل أن يُعلِّم عن الاتضاع وإنكار الذات، مارست العذراء هذا الاتجاه المسيحي بحقِّ أمومتها للمخلِّص والمعلِّم، وواصلته في حياة الرب؛ فعاشت كل حياتها في الظل، متوارية خلف ابنها سيد الكل، حتى أن الإنجيل لا يذكرها إلاَّ مرات قليلة أبرزها عند البشارة والميلاد ودخول الهيكل بالطفل، ثم وهي تبحث عن ابنها الصبي، وعند الصليب، ومع أحداث القيامة ويوم الخمسين. المسيح المتضع: وقد كان دخول المسيح بالجسد إلى العالم، ليُخلِّصه من الموت، من باب الاتضاع بأن "أخلى نفسه آخذاً صورة عبد" (في 2: 7)، ومارسه بأصدق من كل الناس؛ فاختار صغرى مدن يهوذا لتكون محل ميلاده، وامرأة فقيرة من عامة الناس لتكون أُمًّا له، ومذوداً للبهائم ليولد فيه، إذ لم يكن له موضع في المنزل (لو 2: 7)، وفي طفولته كان نموذجاً للطاعة: "خاضعاً لوالديه" (لو 2: 51)، وكدح ليحصل على طعامه فعمل نجاراً مساعداً ليوسف (مت 13: 55، مر 6: 3). وقَبـِلَ أن يعتمد من يوحنا الذي قال إنه لا يستحق أن يحل سيور حذائه، واختار تلاميذه من بسطاء الناس، وخلال أيام خدمته لم يكن له أين يسند رأسه (مت 8: 20، لو 9: 58)، ولا هو امتلك مالاً (مت 17: 7، 2كو 8: 9). واحتمل إهانات أقربائه الذين قالوا إنه مختلٌّ (مر 3: 21). ولم يُقابل العنف أو الإساءة بالإساءة (1بط 2: 23). وقد حاول البعض أن يرجموه (يو 8: 59؛ 10: 31)، أو يلقوا به من فوق الجبل (لو 4: 29)؛ ولكنه لم يعرف الانتقام مؤكِّداً أن "ابن الإنسان لم يأتِ ليهلك أنفس الناس بل ليُخلِّص" (لو 9: 56)، وأجَّل مواجهاته مع العالم حتى الصليب، حيث غلب العالم ورئيسه عندما اختطف من يده الإنسان ومصيره وأنقذه من الموت بموته وقيامته. وإذا كان الرب قد دان الكتبة والفرِّيسيين الذين قاوموه إلاَّ أنه ظل دوماً مترفِّقاً بالخطاة وقلبه فائض بالحنان على النفوس التي أذلَّها الشيطان |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() شكرا على المشاركة
ربنا يفرح قلبك |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
![]() |
![]() ميرسى على مشاركتك الجميله
|
||||
![]() |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الصلاة هي إظهار للاتضاع |
دعوة وليمة العرس هي دعوة مجانية لدخول ملكوت الله |
نصائح للاتضاع |
نصائح للاتضاع |
المتحدث العسكري: دعوة السيسي للنزول الجمعة مبادرة لمواجهة العنف وليس دعوة له |