الفاتيكان .. المضحون بأرواحهم لإنقاذ الآخرين في منزلة القديسين
\
أدخل البابا فرنسيس أحد أهم التغييرات خلال قرون على إجراءات إعلان القداسة في الكنيسة الكاثوليكية بإضافة فئة جديدة تشمل الأشخاص الذين يبذلون حياتهم من أجل إنقاذ الآخرين.
وحتى هذا الوقت كان الإجراء الذي يؤدي إلى إعلان القداسة، والمعروف باسم (دعوى القداسة)، يقتصر على ثلاث فئات. وتبدأ (دعوى القداسة) بعد وفاة الشخص.
والفئة الأولى هي فئة الشهداء ويطلق المصطلح على الشخص الذي يُقتل بسبب كراهية المسيحية. والفئة الثانية هي أولئك الذين عاشوا حياة مسيحية طاهرة بشكل استثنائي. أما الفئة الثالثة والتي قلما تستخدم فتضم الأشخاص الذين تمتعوا بسمعة القداسة لسنوات طويلة بعد وفاتهم.
وقال الفاتيكان إن البابا أصدر مرسوما بإضافة فئة رابعة. وتشمل هذه الفئة الجديدة الأشخاص الذين عاشوا حياة مسيحية طيبة وبذلوا الجهد من أجل إنقاذ الآخرين رغم علمهم أن هذا سينتج عنه موت محقق.
وأحد الأمثلة على هذه الفئة يمكن أن يكون ماكسيمليان كولبه الراهب البولندي بمعسكر النازي في أوشفيتز إبان الحرب العالمية الثانية.
وعرض كولبه أن يأخذ مكان سجين آخر حكم عليه بالموت جوعا في إطار عقاب جماعي على محاولة للهرب من السجن. وقتل النازيون كولبه عن طريق حقنه بحمض الكربوليك.
وبدأت إجراءات تسمية كولبه قديسا في 1955 وفق القواعد السابقة ونال لقب قديس في 1982.
ويتعين أن يكون لدى المرشح لنيل لقب قديس وفق الفئة الجديدة معجزتان لتعزيز حصوله على هذه المكانة.
هذا الخبر منقول من : صدى البلد