منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10 - 07 - 2012, 06:06 AM
الصورة الرمزية sama smsma
sama smsma sama smsma غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركات: 91,915

ما اروع أن نكون أولاده

ما اروع أن نكون أولاده

من عشر سنوات خلال شهر فبراير هبت عاصفة ثلجية عنيفة على الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية و تجمدت مياه الأنهار و أُعلنت حالة طوارىء فى جميع المطارات... و كانت إحدى الطائرات تقلع من المطار الدولى بمدينة واشنطن و مع انه تم رش أجنحتها بمادة خاصة لإذابة الثلوج التى تراكمت عليها إلا أنه بمجرد إقلاعها لم تستطع الصعود و سقطت في النهر المتجمد الملاصق للمطار و انشطرت إلى نصفين و غاصت فى الأعماق بكل ركابها ما عدا خمسة أشخاص وجدوا أنفسهم وسط الماء المتجمد فأمسكوا ببعض الحطام المتبقى من الطائرة و هم فى حالة رعب و خوف ليس من هول الصدمة فقط بل لأنهم عرفوا أن أجسامهم ستتجمد خلال دقائق!

و تعالوا لنعرف بقية القصة من أحد الناجين ,الذين تم انتشالهم فى اللحظات الأخيرة ... كان يتكلم أمام عدسات التلفزيون و هو يبكى ...

لقد احسست إنها النهاية ...! لم يكن هناك أمل... كانت أطرافى تتجمد بسرعة... تملكنى يأس شديد... و فجأة سمعت صوتاً خلفى هادئاً واثقاً ! فنظرت إليه ووجدته أحد الناجين معنا... قال لنا بهدوء ... قد نتجمد الآن قبل أن تأتى النجدة فهل تعرفون إلى أين ستذهبون ..؟؟ و فوجئنا بهذا السؤال الذى لم يكن أحد منا يفكر فيه...و لكن عندما نظرنا إلى حالتنا وواجهنا حقيقة موقفنا...استسلمنا ! و لم نستطع الرد عليه...لأننا لم نكن نملك إجابة واضحة...إجابة حاسمة...!!

و حاول الرجل أن يتكلم معنا و لكننا لم نتجاوب معه...

و إبتدأنا نفقد الوعى...

و فجأة جاءت طائرة مروحية...و أنزلت حبل به طوق نجاه و فوجئت بالرجل الغريب...العجيب...يأخذ طوق النجاه الذي سقط بجانبه و يعطيه لأحدنا ! و جذب مساعد الطيار الحبل بسرعة ثم قذفه مرة أخرى و تكرر نفس المشهد اخذ الرجل الطوق و أعطاه لآخر !!

و لم يتبق أحد إلا أنا و هذا الرجل ... و كانت قوانا قد خارت تماماً

و بدأت أجسامنا تتجمد ... و جاء الطوق من فوق ... ووجدت الرجل يعطيه لى ! و لم أمانع ... فقد كنت أتشبث بالحياة ... و ابتدأ مساعدالطيار يرفعنى فنظرت إلى الرجل و سألته ... لماذا؟ لماذا تفعل هذا؟

فأجبنى بكلمات ... هزتنى ... رجتنى ... حيرتنى ... كلمات لن أنساها

مدى عمرى ... قال لي بهدوء و ثقة:

" لأني أعرف إلى أين أذهب ... أعرف أن أحضانه فى إنتظارى! "

و فى وسط إعيائى و حيرتى و الطوق يرتفع بي فى الهواء صرخت و سألته ... لماذا أنت متأكد وواثق هكذا ؟ فأجبنى بكلمه ... كلمه واحدة ... كلمه قلبت حياتى ... كلمه غيرت حالى ... كلمه زعزعت كيانى ... كلمه لم أسمعها من قبل ... لم أعرفها من قبل ... هتف بها من أعماق قلبه قائلا :

لأنه أبي !!

و عندما نزل الطوق مرة أخرى ... رجع فارغاً !! لأن الرجل لم يكن هناك ... كان جسده متجمداً هناك ... و لكن روحه لم تكن هناك ... كانت فى مكان آخر ... كانت فى حضن أباه !!

و فى اليوم التالى و أثناء مراسم دفن جسده وقفنا نحن الأربعة الذين كنا معه فى الماء ... كنا مثله مسيحيين... نذهب الى كنائسنا ...نحترم فرائضنا ... نمارس طقوسنا ... نصوم أصوامنا ... كانت مسيحيتنا جزء من روتين حياتنا !!!! كان مسيحنا الذي نحمل إسمه يجرى طول الوقت وراءنا ! يلهث خلفنا ... يعيش على هامش حياتنا ... خارج قلوبنا !! و لكن مسيحه كان يعيش ... بداخله!! آه ... لم نكن مثله... كان مختلفاً عنا ... كنا نعرف مسيحاً بالجسد أما هو فكان يعرف مسيحاً بالروح !!

و من خلال دموعنا طلبنا من الذى حملنا إسمه طول عمرنا نتيجة ولادتنا من عائلات مسيحية بدون إرادتنا ! و ظننا إننا على هذا الأساس سندخل السماء ... بالوراثة !!

طلبنا من الذى ذهب إلى الصليب من أجلنا ... و أعطانا دمه ليطهر قلوبنا... و لكن فى زحمة حياتنا ... و إهتمامنا بأجسادنا و أعمالنا وأمولنا ... و روتين عباداتنا ... نسيناه !!!

آه نسينا أنه مكتوب أن ليس بأحد غيره الخلاص (أعمال 4 )

آه نسينا أنه مكتوب ليس أحد يأتى إلى الآب إلا بى (يوحنا 14)

آه نسينا أنه مكتوب أن كثيرون يدعون و قليلين ينتخبون( متى22)

و أمام القبر سمعنا الصوت و فتحنا أبوابنا ... فتحنا قلوبنا ... و طلبنا منه أن يدخل ! طلبنا منه بكلمات بسيطة ... ضعيفة ... لم نكن نملك غيرها ... لم نعرف أن نقول غيرها ... و لكن عنده كانت تكفي و تزيد!! لأنه لم يكن يريد غيرها ... فهو يريدك كما أنت لأنه يعرف قلبك و ما في داخلك و عرفنا معنى ما هو مكتوب ..." وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون باسمه الذين ولدوا ليس من دم و لا من مشيئة جسد ولا من مشيئة رجل... من الله "(يوحنا12:1-13)

آه ما اروع أن نكون أولاده و نناديه قائلين ... يا أبي !!

ستعرف معنى الفرح الذى لا يستطيع أحد أن ينزعه منك

و سنختبر معنى السلام الذى لا يستطيع أحد أن يأخذه منك

و سيذهب القلق ... و لن يكون هناك مكان للخوف أو المرض ...

لأن الذى سيكون بروحه في داخلك لن يسمح للعالم أن يمس شعره من رأسك (لوقا 21)

و لن يستطيع أحد أن يؤذيك لأن من يمسكم يمس حدقة عيني (زكريا 2)

و ستعرف إلى أين ستذهب و ستعرف الطريق لأن يسوع هو الطريق و الحياة و من آمن بى و لو مات فسيحيا (يوحنا 14؛11)

فتعال الآن لأحضانه ... إنها فى إنتظارك و لا تؤجل .... لأن طوق النجاه قد يرجع فارغاً فى وقت ما بدونك .

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10 - 07 - 2012, 06:13 AM
الصورة الرمزية رمانة
رمانة رمانة غير متواجد حالياً
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: قلــــ غزة ـــب
المشاركات: 8,903

مشاركة مميزة ورائعة الرب يباركك
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10 - 07 - 2012, 08:05 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,923

شكرا على المشاركة
ربنا يفرح قلبك
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
يطمئن الله أولاده بأنه ملك على شعبه وقلوب أولاده Mary Naeem مزامير داود النبى 0 05 - 03 - 2024 01:10 PM
عندما نكون رحماء مع بعضنا البعض نكون في الميلاد walaa farouk صورة وأية من الكتاب المقدس 0 19 - 12 - 2023 08:33 AM
ادينا حكمة نكون مش بنتكسف نكون بنمجدك walaa farouk قسم تطوير الذات 0 04 - 11 - 2022 07:02 AM
أن نكون مسيحيين فهذا يعني أن نكون وجه المسيح walaa farouk موسوعة توبيكات مميزة 2 12 - 10 - 2021 09:47 PM
التمسوا لنا الأعذار حينما لا نكون كما اعتدتم ان نكون walaa farouk موسوعة توبيكات مميزة 1 26 - 12 - 2020 10:09 PM


الساعة الآن 06:56 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025