يعتبر موضوع الشك سمة بارزة في مراحل مختلفة من الكتاب المقدس، فقد أظهر كل من إبراهيموسارةوموسىوالأسباطوجدعون قبلاً حين بلغوا رسالة ما شكًا في إمكانية تحققها،[12] وكذلك فعل زكريا حين بلغه الملاك جبرائيل ذلك، إذ ظنّ أنه من المستحيل بالنسبة له ولزوجته العاقر في شيخوختهما، أن يستطيعا إنجاب طفل رغم كلام الملاك الحاسم وما تبعه من إغداق صفات على الطفل الوعود.[13] غير أن جواب الملاك كان واضحًا: أنا جبرائيل الواقف أمام الله، وقد أرسلت لأكلمك وأبشرك بهذا".[لوقا 1\19] وبعد أن طلب زكريا دليلاً على صحة كلام الملاك الذي سيتم في حينه،[لوقا 1\19] أخبره الملاك أنّ زكريا لن يستطيع الكلام حتى يولد الطفل.[لوقا 1\19]
أليصابات (يسار) تستقبل مريم في بيتها، رسم فيليب دي شامبين، القرن السابع عشر.