لأول مرة أدرك أن الرب يعرف كيف ينسى!!
فعندما أخطئ وأتوب يرمي خطيتي في بحر النسيان.. لا يتناساها بل ينساها!
“فكيف لأحد أن يظل حزين من شيئ قد نسيه بالفعل؟!”
هكذا يفعل الرب معي عندما أتوب عن خطيتي مهما كانت!
شمشون
فكان الرب مع شمشون حتى بعدما أخطأ وكشف سر قوته لدليلة امرأته التي تحالفت مع الأعداء ضده… كان يعلم شمشون أنه لا يجب أن يستهن بسر أعطاه الرب له! لكن حتى رغم ذلك، عندما تاب شمشون وطلب الرب أن يعطيه قوة ليتغلب على أعدائه في النهاية، كان الرب معه حتى في موته وسمع سؤاله.
الرب معي وليس ضدي…. يريدني أن أحيا الدعوة التي دعاها لحياتي، مثلما وعد ملاك الرب أن شمشون سيصبح نذيراً “مخصصاً” للرب من قبل أن يولد حتى يوم موته! (سفر القضاة 13)
صراخه وتوبته
لم يتراجع الله عن دعوته لشمشون، وبالرغم من بُعد شمشون واستخفافه بأمور كثيرة أمام الرب، إلا أن صراخه وتوبته كانت مسموعة جيداً لدى الرب ولم يخذله!
الله يحب أن نكون دوماً مُسلحين بالحكمة فلا نتسرع في قراراتنا ونأخذها بدون تفكير عميق قبلها.. يعرف أن استخفافنا بالأمور يضرنا… فهو يريدنا أن نكون جاديين في المهمة التي أعطاها لكل واحد فينا.
يا رب أعننا كي ندرك دعوتك لنا ولأولادنا وأن نتمسك بحققك وأن نحافظ على كل سر تعطيه لنا فأنت من وعدت أن سرك لخائفيك وأنت تتعهد تعليمهم وارشادهم.. يا رب لتعطنا روح الحكمة والإعلان لكي تكون صديقنا الذي يرافقنا خطوة بخطوة… ونكون أمناء فنتغلب على إبليس عدونا اللدود.