"ينبغي أن يطاع الله أكثر من الناس" (أع 5: 29).. هكذا أجاب معلمنا بطرس وآبائنا الرسل من كان يريد أن يكتم أفواههم عن الشهادة للمسيح. إن هذه العبارة هى قانون وقاعدة عاش بها كالقديسين، بل وهى التي جعلتهم قديسين. عاش بها نوح فصار يبني الفلك سنوات واثقاً في وعد جاء إليه مرة واحدة. وعاش بها ابراهيم فأخذ ابنه وحيده الذي يحبه وربطه على المذبح، ووضع عليه الحطب ورفع السكينة ليذبحه واثقاً أن الله قادر أن يقيمه حتى ولو مات! عاش بها يوسف العفيف وهرب رافضاً اغراءات الشر صارخاً متعجباً: كيف أصنع هذا الشر العظيم وأخطئ إلى الله؟! وعاشت بها أمنا العذراء مريم فأطاعت معلنة "هوذا أنا أمة الرب"، وصار لنا منها الخلاص...
فيا نفسي تأملي اليوم "من تطيعين"؟ ذاتك وشهواتك؟ أم أصدقائك؟ أم العالم وتياراته وصيحاته؟ من تطيعين؟
ياليتكِ تطيعين الله فهو الأولى بالطاعة.. وأى طاعة لابد أن تكون مقدسة، لا تكسر طاعة المسيح.
تدريب: + كل وصية تقابلك في الكتاب المقدس أو عظةروحية، ضع قبلها عبارة: "ينبغي أن يطاع الله أكثر من الناس".
+ افحص سلوكك لئلا يكون هناك طاعة للناس تكسر طاعة المسيح.