طبعاً من البديهي والمفروض أن لا يوجد تعارض بينهما بل أن سر التناول هو عمق إتحادنا بالمسيح له المجد
لكن ما نراه ونسمعه من كثيرين يعطي إحساس بأن السر تحوّل إلي ممارسة كنسية لا أكثر
عندما نتراجع عن أي تصرّف خاطئ فقط لأننا تناولنا اليوم ( أنا مش هاأكذب أنا لسه متناول ) نعلن أنّنا نقدر السرّ كممارسة كنسية أكثر من حياتنا في المسيح
" فقال ايليا حي هو رب الجنود الذي انا واقف امامه " ١ مل ١٨ : ١٥ آية تعلن كيف يعيش الإنسان حضور الله الدائم في حياته
الحرص علي أن يأتي الإنسان قبل قراءة إنجيل القدّاس فقط لكي يتناول يعلن عدم الوعي بقيمة الكلمة الإلهية وقدّاس القراءات ( الموعوظين )
السعي للصلح مع أحد الناس فقط لكي يحق لي التناول يعلن أن المحبّة والوحدة في المسيح ليسا هما الهدف بل مجرد الترخيص للتناول
الإنشغال بالقداس مع شخصيات روحية مشهورة والتناول من أيديهم يعكس طغيان البعد النفسي علي الروحي
الإرشاد بالتناول ثلاثة أيام متتالية يعلن ضياع المعني والجوهر في كمالات السر الإلهي في مرّة واحدة
هدف الكنيسة من القدّاس قبل التناول هو تقديس الكيان بالصلاة لحلول الكلمة المتجسد لكن نحتاج لحياة الصلاة ليستمر ويُستعلن مجد حلوله وحضوره الإلهي
عندما تكون المسافة شاسعة بين إهتمامنا بالمن الإفخارستي ( حسب تعبير العلامة أوريجانوس ) أكثر بكثير من المن العقلي - دراسة الكتاب المقدس - فهذا يعكس ويُعلن سطحية الحياة في المسيح