رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيليكية ولاية في الزاوية الجنوبية الشرقية لآسيا الصغرى تفصلها في الشمال جبال طوروس عن مقاطعات كبدو كية وليكأُونية وايسوريا. ويفصلها شرقًا عن سوريا جبل أمانة ويحدها جنوبًا البحر الأبيض المتوسط وغربًا بمفيلية وأحيانًا بيسدية. وكانت تقسم قديمًا إلى قسمين الغربي وهو جبلي والقسم الشرقي ويدعى سهل كيليكية. وعاصمة القسم الأخير كانت طرسوس (ترسيس) مكان ولادة بولس الرسول (اع 21: 39 و 22: 3 و 23: 34). وكان كثير من شعبها يهود وكانت جزءًا من مملكته سوريا ولما نزل ديمتريوس الثاني عام 148-147 ق.م. على شواطئها وأقام نفسه ملكًا على عرشه سوريا أيده أكثر سكان كيليكية (1 مك 11: 14). وقد هاجم يهود كيليكية استفانوس (اع 6: 9) ووصلها الإنجيل في وقت مبكر جدًا (اع 15: 23). وقد غرس فيها وانتشر بيد بولس الرسول على ما يظهر (اع 9: 30 و غل 1: 21). ولما تجول بولس فيها بعدئذ شدد الكنائس المؤسسة هناك (اع 15: 41). وذكرت كيليكية باسم "قويه" في الأصل في 1 مل 10: 28 و 2 اخبار 1: 16 وقد ترجم هذا الاسم في بعض الترجمات بالكلمة "جليبة" ولكن الترجمة الصحيحة هي "من قويه" أو "من كيليكية". |
09 - 07 - 2012, 03:02 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كيليكية
ويُطلق اسم "كيليكية" على الركن الجنوبي الشرقي من أسيا الصغرى، بين بمفيلية غربًا، وجبال الأمانوس شرقًا، وليكأونية وكبدوكية شمالًا، والبحر المتوسط جنوبًا، وكان لها شاطيء يمتد نحو 430 ميلًا من الحدود الشرقية لبمفيلية، إلى الطرف الجنوبي من خليج أسوس. إنها حدود تكاد تطابق حدود ولاية "أدانا" التركية الحالية، وكانت كيليكية (في أيام الرسول بولس على الأقل) تشكل الولاية الرومانية التي أنشئت في البداية في 102 ق.م. للقضاء على خطر القراصنة، وكانت تشغل الجزء الشرقي من هذه المنطقة الجغرافية. وعندما ذكر لوقا البحر الذي بجانب كيليكية (أع 27: 5) إنما كان يقصد –على الأرجح- البحر المتوسط أمام كل المنطقة. وحيث أن الرسول بولس كان يستخدم التعبير الروماني السياسي، فلابد أنه كان يستخدم اسم كيليكية للدلالة على الولاية الرومانية فحسب (أع 21: 39، 22: 3، 23: 34). وكانت كليكية عادة تنقسم إلى منطقتين تختلفان فيما بينهما لاختلاف تضاريسهما الطبيعية. فالجزء الغربي أي "كليكية تراخيا" (Tracheia - أي كليكية الجبلية الوعرة)كان عبارة عن كتلة متشابكة من سلسلة جبال طوروس، تنحدر انحدارًا شديدًا نحو البحر ولا تترك سوى شريط ضيق من الأرض على طول الساحل. وكانت جبال تراخيا تمتاز بثرواتها من الأخشاب (وبخاصة خشب الأرز). وقد كان لهذه المنطقة الجبلية الوعرة أثرها الواضح في عزل سكانها عن الاتصال في سلام بباقي العالم. وفي 67 ق.م. قضى بومبي (القائد الروماني المشهور) على القراصنة الذين كانوا يختبئون في هذه المرتفعات الوعرة. أما الجزء الشرقي من كليكية فكان يعرف باسم "كيليكية بدياس" أي كليكية المنخفضة- Pedias)، وكان لها أهميتها من الناحية الجغرافية، فكانت تربتها خصبة وتنتج جميع أنواع الحبوب والكتان الذي قامت على نسجه صناعة مزدهرة. كما كانت الأخشاب من الجبال المجاورة، تنقل عبر المواني الكيليكية.كما كانت تصنع منسوجات ثمينة من شعر الماعز الذي كان يربى على سفوح الجبال التي كانت تغطيها الثلوج حتى شهر مايو. وكانت هذه المنسوجات تستخدم في صناعة الخيام في المنطقة. ولا ننسى أن الرسول بولس كان يعمل بهذه الصناعة (أع 18: 3). تقع على أحد الشرايين الرئيسية للتجارة في العالم القديم، فكانت الطرق التجارية القادمة من منطقة الفرات وسورية تتلاقى في نقطة على بعد نحو خمسين ميلًا من مدينة "طرسوس"، أهم مدن المنطقة، ومسقط رأس الرسول بولس. وتدخل المدينة كطريق واحدة، ثم تعبر وبابات كيليكية (وهي معبر في جبال طوروس) على بعد ثلاثين ميلًا شمالًا، وتجتاز وسط جنوبي أسيا الصغرى إلى أفسس، ولا شك في أن الرسول بولس ومعه سيلا قد سارا في هذا الطريق إلى "دربة" في رحلته التبشيرية الثانية (أع 15: 41، 16: 1). وكانت هذه الطريق عبر بوابات كيليكية طريقًا للجيوش أيضًا، فقد سار فيها الاسكندر الأكبر بجيشه إلى أن تقابل مع الجيش الفارسي في أسوس، وهزمه وقضى على قوة الامبراطورية الفارسية. والمعتقد أن سكان كيليكية الأوائل كانوا ساميين من السوريين والفينقيين، ولكن لابد أنهم كانوا أيضًا قبل ذلك من الحثيين، وإن كان لم يعثر إلا على القليل من الآثار الحثية في كليكية الشرقية، إلاَّ أنها كانت محاطة بالحثيين من كل جانب، حيث اكتشف الكثير من الآثار الحثية. وفي العصور القديمة كانت منطقة كيليكية الشرقية (بدياس) تعرف عند الحثيين باسم "كيزيواتنا" (Kezzuwatna). وقد دعاها الإغريق المسيفيون الذين استوطنوها "خيلاكو" (Kilakku)، وقد جاء ذكرها في السجلات الأشورية المتأخرة. وسماها الأراميون "كوي" كما جاء في حوليات شلمنأسر الثالث وتغلث فلاسر الثالث، وفي النقوش الأرامية "لزاكير" (Zakir) ملك حماة من أوائل القرن الثامن قبل الميلاد. ويظهر اسم "كوي" في الكتاب المقدس على أنها البلاد التي كان يستورد منها الملك سليمان الخيل (1مل 10: 28، 2 أخ 1: 16- انظر كتاب الحياة ترجمة تفسيرية، والترجمة الكاثوليكية). وقد ترجمت في ترجمة فانديك "جليبة". وكانت كيليكية تشتهر بتربية أعداد كبيرة من الخيل. |
||||
09 - 07 - 2012, 03:02 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كيليكية
تاريخها: تظهر كيليكية على مسرح التاريخ بلدة مستقلة تحت حكم "السينيسيين" (Syennesis) الذين كانوا معاصرين "لألياتس" (Alyattes) ملك ليدية في 610 ق.م. ثم وقعت تحت سيطرة الفرس، ولكنها احتفظت بسلالتها الملكية الخاصة بها. وبعد استيلاء الاسكندر الأكبر عليها، حكمها السلوقيون من عاصمتهم في أنطاكية. ولكن الاضطرابات التي شملت المنطقة في تلك العصور، أتاحت الفرصة للقراصنة لكي يتخذوا من كليكية الغربية (تراخيا) قاعدة لهم، فكانوا يعيشون فسادًا في البحر المتوسط إلى أن قضى عليهم القائد الروماني بومبي في 67 / 66 ق.م. كما سبق القول ودخلت كيليكية شيئًا فشيئًا تحت الإدارة الرومانية وتعين شيشرون (الخطيب الروماني الشهير ) واليًا عليها (عام 51- 50 ق.م.). وفي نحو عام 38 ق.م. انتقل حكم كيليكية الشرقية (بدياس) إلى والي سورية من قِبل الرومان. ويبدو أن الأمر ظل هكذا حتى عام 72م. حين أعاد الامبراطور فسباسيان توحيد كيليكية الشرقية وكليكية الغربية في ولاية واحدة. ولذلك يذكر الرسول بولس ولوقا البشير (وقد كتبا قبل عام 72م) سورية وكيليكية معًا (غل 1: 21، أع 15: 23 و41). وقد استقر اليهود في طرسوس وغيرها من مدن كيليكية بعد فتوحات الاسكندر الأكبر. وكان في أورشليم مجمع يتردد عليه كثيرًا يهود قادمون من كيليكية وغيرها من بلاد الشتات (أع 6: 9). ولعل شاول الطرسوسي (الرسول بولس فيما بعد) كان أحد هؤلاء. * تُكتَب خطأ: كيليكيا، كليكيا، كيلكيا، كليكية، كيلكية. |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
صورة القديس يوليانوس الطرسوسي في كيليكية |
القديس يوليانوس الطرسوسي في كيليكية |
كيليكية |