-------------
خليك تُخَسٍ..
قريتها تخس يعني تعمل دايت.. لا مش ده القصد
ضم التاء..ايه تُخَسٍ دي؟
خليني احكي لكم حكاية.. من اكتر من عشرين سنة في اسبوع الالام عدي علينا في المكتب كاهن صديق من الزقازيق مشهود له بالروحانية و الهدؤ و العمق .. انا اندهشت لاني من وجهة نظري المفروض ان ابونا ده الاسبوع كله مقيم في الكنيسة.. بصخة الصبح و بصخة بالليل .. و تفرغ يعني و كده.. كان بيسال عن اماكن بيع مستلزمات للكنيسة و حاجات تخص مدارس الاحد.. فتجاسرت و قلت له قدسك سايب اسبوع الالام و بتدور علي سجاجيد و حاجات ماتاخذنيش ممكن اي حد يعملها .. رد بابتسامة ان سيدنا الأسقف الانبا ياكوبوس طلب منه الحاجات دي و فيه حاجات يمكن يضطر ينزل الجمعة العظيمة يعملها و يرجع ع الكنيسة.. كمل حواره و كانه فهم قصدي.. قال لي الاول انا كنت بتضايق اني بتحرم من اسبوع ملئ بالروحانية وكنت بقول في نفسي بالزمة ده يرضي ربنا.. و بعدين لقيت نفسي اني عامل زي التُخَسٍ.. طبعا انا مافهمتش.. كمل و قال
التُخَسٍ ده جلد حيوانات برمائية زي فرس البحر كده كانوا بيستخدموها في تغطية المذبح الذهبي وتابوت العهد و غيرها.. جلد شكله ضعيف لا بهاء و لا مجد لكن تحته اغطية ملوكية و ذهب و مجد.. كمل.. ما فيش ما يمنع اننا نبقي تُخَسٍ بس مجده يظهر.. نتالم في الخفاء و ما يبقاش لينا صورة بس يبقي في داخلنا مجد.. ابقي جحش اوصله لاورشليم و ابقي خطوة للصلب و القيامة .. زوجة قاعدة بتخيط لبس العيد لولادها و هم في الكنيسة بيصلوا.. لو قدرت تبدر و تنظم وقتها و تحضر خير.. ما قدرتش ما تزعلش خليها تُخَسٍ.. زوج ذاكر لولاده علشان الامتحانات و لحق جزء من البصخة احسن من واحد نافض ايده و اول الصفوف .. خليك تُخَسٍ.. شباب واقف ينظم و يجيب كراسي للكبار و يريح ده و يسند دي و واقف في الحوش بيخدم بقلب..تُخَسٍ
زوجة تتحمل و تتفاني في انها تفرح ولادها و بناتها و جوزها و تخف عليه ضغط المصاريف في العيد و ابتسامتها ما تفارقهاش حتي لو رجليها مش شايلاها.. تُخَسٍ
زوج بيحاول ما ينكدش عليهم في الداخلة و الخارجة و يلبي احتياجاتهم من غير ما يقطمهم و لا يجعر و يزعق و يعير.. تُخس..
تحت التُخَسٍ مجد.. شكلك وحش بس تحتك بهاء.. قال لي مش كله لازم يبقي واخد لون دهب لكن فيه اللي يغطي علي دهب جواه بالحقيقة.. كتير بيبقوا حاضرين البصخة مش لشركة الامه لكن لشركة ايلامه.. خد بالك يابني خليك تُخَسٍ